كشف متوسط ميدان نادي فالونسيان سفيان بودراع أن أحلام اللاعبين الشباب بارتداء قميص المنتخب الأول باتت مشروعة في وجود مدرب بمواصفات جمال بلماضي الذي منح الفرصة لعدة مواهب صاعدة في الآونة الأخيرة، في صورة كل من بوعناني وحجام وشايبي وآيت نوري، مشيرا في حواره مع النصر، بأنه يتطلع للبصم على مشوار احترافي ناجح يسمح له بالانضمام إلى كتيبة بلماضي، كما تحدث اللاعب ذو 20 عاما عن صديقه بدر الدين بوعناني الذي وصفه بمستقبل الخضر، وكذا قدوته رياض محرز وعدة أمور أخرى تخص الخضر.
nبداية، قدم نفسك للجمهور الرياضي الجزائري ؟
سفيان بوذراع لاعب وسط ميدان هجومي من مواليد 30 جوان 2003 من أب جزائري وأم مغربية، ووالدي تعود أصوله لبلدية المحمدية بالجزائر العاصمة.
أنا الآن لاعب محترف مع نادي فالونسيان الناشط بدوري الدرجة الثانية الفرنسية، وهو الفريق الذي تدرجت في مختلف أصنافه، وتعلمت فيه أبجديات كرة القدم، قبل ترقيتي إلى صنف الأكابر، كما أعد لاعبا في صفوف المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 20 سنة، حيث كانت لي فرصة المشاركة في تربصين.
nكيف هي الأجواء داخل فريقك فالونسيان، وهل أنت مستعد للموسم الجديد ؟
الأجواء أكثر من رائعة، والتحضيرات الصيفية للموسم الجديد جرت في ظروف مميزة، والحمد لله الفريق مستعد لرفع التحدي، وعن نفسي أنا جد مرتاح في فريق القلب، كما أن تواجد لاعبين جزائريين في صفوف الفريق الأول، في صورة الهداف أيمن بوتوتاو ساعدني أكثر على التأقلم، والدليل أنني نجحت في خطف مكانة أساسية، برسم الجولة الأولى من «الليغ 2»، حينما واجهنا قبل ثلاثة أيام فريق أوكسير في لقاء انهزمنا فيه للأسف، على أن نلاقي يوم 12 أوت باستيا.
nأمضيت قبل أسابيع عقدا احترافيا مع ناديك الأصلي، كيف كان شعورك ؟
الحمد لله تضحياتي لم تذهب سدى، حيث نجحت بعد ترقيتي الموسم الفارط في إقناع مسؤولي فالونسيان بتوقيع عقد احترافي، وهو الأول بالنسبة لي في مشواري، في انتظار أن أكون عند مستوى تطلعات الجميع، أنا آمل أن يقف الحظ إلى جانبي، خلال مواسمي الثلاثة، ولما لا أنجح في البصم على مردود جيد، ولن يكون ذلك سوى من خلال تسجيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة، كما يتوجب علي المساهمة في قيادة فريقي نحو الانتصارات التي من شأنها أن تسمح لنا بلعب ورقة الصعود ل»الليغ 1»، وإن كان الحديث عن هذا سابق لأوانه.
nلنتحدث الآن عن تجربتك مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، والأسباب التي حالت دون نجاحكم في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا بدولة مصر ؟
لكي أضعكم في الصورة، لقد اكتفيت بالمشاركة في معسكرين تحضيرين فقط مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وأتذكر بأنني كنت سعيدا للغاية بتحقيق حلمي بارتداء قميص الخضر، بدليل أنني لبيت الدعوة دون أدنى تردد، لقد كنت آمل في مساعدة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كان 2023 بمصر، ولكن للأسف فريقي فالونسيان رفض تسريحي في تلك الفترة، كون المباريات كانت خارج تواريخ الفيفا، وهو ما حال دون قدومي وقدوم عدة أسماء بارزة، ما صعب المهمة على المدرب الوطني الذي وجد نفسه أمام خيارات محدودة، على العموم مثل هكذا انتكاسات من شأنها أن تُقوينا للاستحقاقات المقبلة، التي نتطلع خلالها للأفضل، خاصة في وجود جيل موهوب بإمكانه تقديم الكثير للمنتخبات السنية.
ماذا عن المنتخب الأول، وهل تحلم بالانضمام إلى كتيبة بلماضي ؟
الحديث عن الالتحاق بكتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي سابق لأوانه، ولكن هذا الحلم مشروع، خاصة وأن هذا المدرب قد فتح الأبواب أمام اللاعبين الشباب، بدليل أن الفريق يضم عدة عناصر في سني، على غرار صديقي بدر الدين بوعناني وفارس شايبي وجوان حجام وريان آيت نوري،... هي مرحلة جديدة بالنسبة للمنتخب الأول، وأنا أتطلع لأكون ضمن الحسابات في القريب العاجل، غير أنني على يقين أن هذا مرتبط باللعب في مستوى أكبر، كون بلماضي يستهدف الأسماء الناشطة في الليغ 1 ومختلف الدوريات القوية، أنا مطالب قبل كل شيء بتشريف عقدي مع فالونسيان، على اعتبار أن ذلك سيفتح أمامي الأبواب وأنا الذي أتطلع للبصم على مشوار احترافي جيد مع الأندية والمنتخب.
nالمنتخب الوطني يشهد مرحلة انتقالية في وجود عدة أسماء جديدة، ما رأيك ؟
كلنا نتابع جديد المنتخب الوطني الأول، وسعداء بالتحاق عدة أسماء جديدة في صورة صديقي بدر الدين بوعناني الذي سيكون له شأن كبير مع الخضر مستقبلا، دون نسيان أسماء أخرى موهوبة، في صورة شايبي وحجام وآيت نوري، أنا متفائل بالعودة إلى القمة من جديد، في وجود مدرب بمواصفات بلماضي الذي قدم الكثير للمنتخب، ولا يزال لديه ما يمنحه لنا، وما على الجمهور سوى الوقوف خلفه، وخلف هذه المجموعة الفتية التي يؤطرها لاعبون من طينة رياض محرز وإسماعيل بن ناصر وعيسى ماندي، كل التوفيق للمنتخب في الاستحقاقات المقبلة، بداية بكان كوت ديفوار، وصولا إلى التصفيات المونديالية.
nمن هو لاعبك المفضل في المنتخب، ومن تراه قدوة لك ؟
لاعبي المفضل هو القائد رياض محرز، فهو لاعب خارق نجح في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الجزائرية والأوروبية، ويكفي أنه بدأ مسيرته من الصفر ( نادي سارسيل) ليصل إلى أعلى المراتب، هو فخر بالنسبة لنا كجزائريين، كيف لا وهو الذي ارتدى ألوان أقوى الفرق العالمية ( مانشيستر سيتي)، ولم يكتف بذلك فقط، بل حقق ألقابا غالية، في صورة دوري أبطال أوروبا، وحتى كأس أمم إفريقيا، أنا أعتبره قدوة لي وآمل أن أسير على خطاه.
nماذا عن لاعبين آخرين ينشطون في منصبك، في صورة الوافد الجديد حسام عوار ؟
أنتم تتحدثون عن واحد من خيرة اللاعبين في مركز تكوين نادي ليون في السنوات الأخيرة، ويكفي أنه بصم على مشوار مميز مع «لوال» منذ ترقيته إلى الفريق الأول، إذا ما استثنينا الموسم الأخير الذي غاب فيه عن عدد معتبر من اللقاءات والسبب واضح، ولا يستحق أن نعود إليه، أنا سعيد لانضمام لاعب بمواصفات حسام عوار للمنتخب الوطني، حيث سيجلب الكثير من الإضافة لوسط الميدان الهجومي، لا سيما إذا كان في أفضل أحواله، إذ بإمكانه دون شك صنع الفارق، كما فعل مع فريقه ليون قبل سنوات، عندما قادهم بمفرده لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، متفوقا على أندية كبيرة مثل جوفنتوس ومانشيستر سيتي.
nهناك أخبار تتحدث عن قرب انضمام هداف نادي رين أمين غويري للمنتخب، ما تعليقك؟
أمين غويري مهاجم من طراز رفيع، وأكد مستواه الرائع مع فريقي نيس ورين في دوري الدرجة الأولى الفرنسية، وحتى مع الفئات السنية للمنتخب الفرنسي الذي خاض معه مؤخرا بطولة أوروبا للشباب لأقل من 21 عاما، هو مهاجم بميزات خاصة، وأي مدرب يحلم بتواجده ضمن كتيبته، ولهذا أنا سعيد إن صحت أخبار التحاقه بالمنتخب الوطني، حيث سيكون إضافة قوية للخط الأمامي، هو لاعب شاب وأمامه الكثير، وأنا واثق أن قدومه سيعود بالفائدة على المنتخب.
nماذا تقول عن زميل غويري السابق في ليون ريان شرقي واحتمال رؤيته بقميص الخضر هو الآخر ؟
أنتم تتحدثون عن موهبة أخرى ستكون لها كلمتها في المواسم القليلة المقبلة، ولهذا آمل أن يكون نجم نادي ليون ريان شرقي هو الآخر رفقة المنتخب الوطني مستقبلا، كونه قادر على خلافة القائد رياض محرز الذي قدم الكثير للخضر منذ انضمامه إلينا منذ عدة سنوات، أنا سعيد لامتلاكنا جيلا موهوبا بإمكانه أن يعيدنا إلى منصات التتويج من جديد، كما أن تعدد الخيارات سيمنح الفرصة للمدرب بلماضي، وكل هذا سيعود بالفائدة على الفريق المقبل على تحديات قوية.
nبماذا تريد ختم هذا الحوار ؟
أنا لاعب طموح، وأتمنى النجاح خلال مسيرتي الاحترافية، صحيح أن المأمورية صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، كما أن ثقتي في مؤهلاتي كبيرة جدا، وبحول الله سأحقق كل أحلامي، بداية بالتألق مع الأندية التي ألعب لها، وكذا المنتخب الوطني الأول الذي يبقى أسمى أهدافي، بعد أن تشرفت باللعب للفئات السنية.
حاوره: سمير. ك
