دعت النقابة الوطنية لثانويات الجزائر الأساتذة للتقيد بقائمة الأدوات المدرسية المحددة من قبل وزارة التربية الوطنية، وعدم إلزام التلاميذ باقتناء مستلزمات إضافية، قد يعجز الآباء عن تغطية مصاريفها، من أجل المساهمة في إنجاح الدخول المدرسي المقبل، والحفاظ على استقرار الأسعار.
أكد الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة في تصريح "للنصر" بأن الإعداد للسنة الدراسية الجديدة يتطلب تظافر جهود أعضاء الأسرة التربوية، لا سيما من قبل الأساتذة عبر التقيد بقائمة الأدوات المدرسية التي تم تسليمها للتلاميذ من قبل إدارات المؤسسات التعليمية في نهاية الموسم المنصرم.
وحث المتدخل أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة بالحرص على مراعاة مصلحة التلميذ وميزانية الأولياء عند ضبط قائمة الأدوات المدرسية الخاصة بكل مادة، باعتماد القائمة التي أعدتها الوزارة وتم نشرها على منصات التواصل من أجل مساعدة الأسر في التحضير المبكر للموسم الدراسي المقبل.
وقال الناطق باسم نقابة "كلا" إنه في ظل توقعات بتراجع سعر الكثير من الأدوات المدرسية، ينتظر من الأساتذة أن يساهموا بدورهم في استقرار سوق هذه المستلزمات، عبر الاستغناء عن الأدوات غير الضرورية، وتجنب إلزام التلميذ لا سيما في الطور الابتدائي، باقتناء كراريس من الحجم الكبير.
ويرى الأستاذ زبير روينة بأن حجم الكراريس وعدد صفحاتها يجب أن يكون منسجما مع سن التلميذ وكذا طبيعة المادة، مقترحا فكرة إعادة تدوير الكراريس والمجلدات الخاصة بالموسم الماضي، قائلا إنه يشجع التلاميذ على استغلال كراريس نفس المادة المتبقي من السنة الماضية، من أجل المساهمة في ترشيد النفقات، وكذا تسهيل العودة إلى الدروس السابقة خلال عملية المراجعة.
وأضاف المتحدث بأن الدفاتر التي تتعدى 280 صفحة تكون عادة غالية الثمن، بما يزيد العبء على رب الأسرة الذي يعيل عدة أفراد في سن التمدرس، بسبب عجزه على مواجهة المصاريف الخاصة بالموسم الدراسي الجديد، لذلك ينتظر من الأساتذة تفهم الوضع، وعدم المبالغة في ضبط قائمة الأدوات المدرسية، بتفادي إلزام التلميذ باقتناء صنف معين أو علامة محددة، لا سيما وأن الإنتاج المحلي متوفر بأسعار معقولة.
وأضاف من جهته رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ خالد أحمد في حديث معه، بأن ضبط اعتماد الأساتذة لقائمة الأدوات المدرسية المضبوطة من طرف الوصاية، سيساعد على تخفيف ثقل المحفظة، لأن التلميذ لن يلزم بحمل كراس 300 صفحة على أكتافه طيلة العام الدراسي، في حين أنه مطالب بإجراء امتحانات فصلية كل ثلاثة أشهر لتقييم ما حققه من مكتسبات.
ويعتقد خالد أحمد بأن اعتماد كراس من الحجم الصغير في كل فصل سيحقق هدف الوزارة بتخفيف ثقل المحفظة والعبء على الأولياء أيضا، مقترحا اعتماد نفس الفكرة بالنسبة للكتب المدرسية، أو تعميم النسخة الثانية للكتاب المدرسي على الطورين المتوسط والثانوي، بعد أن شرع في تجسيد الإجراء في المدارس الابتدائية.
وطمأن من جهته الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي بالسهر على إنجاح مبادرة وزارة التجارة وترقية الصادرات لتوفير الأدوات المدرسية بأسعار معقولة، قائلا في حديث معه إن العمل قائم من أجل افتتاح المعرض الخاص بهذه المستلزمات في الوقت المحدد، أي يوم 22 أوت الجاري، عبر حشد الإمكانيات والوسائل.
وحث من جهته المتدخل الأساتذة على اعتماد قائمة الوزارة من أجل ترشيد الاستهلاك، وعدم الدفع إلى رفع نسبة الإقبال على هذه المستلزمات، من أجل تفادي ارتفاع أسعارها في السوق.
لطيفة بلحاج
