كشفت وزارة التربية الوطنية في منشور لها عن كل التفاصيل المتعلقة بالتدابير التنظيمية والبيداغوجية الخاصة بتدريس مادة التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي، مؤكدة بأن المجلس الوطني للبرامج صادق على تعديل برنامج هذه المادة، بما يستجيب للمقاصد التربوية المسطرة لها. وأوضحت الوزارة في مراسلة تحمل رقم 217، أنه في إطار ترقية تدريس التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي، ضمن مخطط قاعدي حقيقي للرياضة المدرسية، لفتح آفاق جديدة أمام النشء كخزان للنخب الرياضية، وعملا بتعليمات السيد رئيس الجمهورية المسداة في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 16 أفريل الماضي، والقاضية بتوظيف أساتذة متخصصين لتأطير الرياضة المدرسية، شرعت وزارة التربية الوطنية في تجسيد هذه التعليمة بتوظيف أساتذة متخصصين لتأطير تدريس التربية البدنية والرياضية والرياضة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي بداية من السنة الدراسية 2023/2024.
وأكدت الوزارة في هذا الصدد أن التربية البدنية باعتبارها مادة إجبارية مقررة في كل مستويات مرحلة التعليم الابتدائي سيتولى تدريسها أساتذة المدرسة الابتدائية المتخصصون الذين تم توظيفهم لهذا الغرض، واستفادوا من تكوين تهييئي قبل ممارسة مهامهم، وأفادت أن كل أستاذ سيقوم بالتكفل بعدد من الأفواج التربوية في المدرسة الابتدائية التي يعين بها، وعند الاقتضاء في مدرسة ابتدائية أخرى أو أكثر، في إطار تكملة النصاب الساعي لأستاذ المدرسة الابتدائية.
وأضاف ذات المصدر بأن كل أستاذ سيتكفل بـ 15 فوجا كأقصى تقدير، على أن يتم إسناد مرافقة الأساتذة إلى مفتشي التعليم المتوسط، لنفس المادة، مشيرة إلى أنه حدد توقيت تدريس هذه المادة بحصة ذات ساعة واحدة أسبوعيا، لكل فوج تربوي.
و حدّدت الوزارة، توقيت تدريس هذه المادة، بحصة ذات ساعة واحدة أسبوعيا لكل فوج تربوي في المستويات التعليمية الخمسة، وتبرمج في الفترة الصباحية، أو في الفترة المسائية، حسب مقتضيات جدول استعمال الزمن الأسبوعي، وحسب نظام الدوام الذي تعمل به المدرسة الابتدائية.
ويقدر عدد الأفواج التربوية التي تسند لأستاذ التربية البدنية والرياضية بخمسة عشر فوجا كأقصى تقدير، وعليه يتعين على مدير المدرسة المعين بها أستاذ التربية البدنية والرياضية مع أساتذة المدرسة، وعند الاقتضاء مع مدير المدرسة التي يكمل فيها الأستاذ المعني نصابه الساعي، ضبط توزيع حصص التربية البدنية والرياضية، مع الأخذ بعين الاعتبار الوقت اللازم لتنقل الأستاذ بين المدرسة المعين بها والمدرسة التي يكمل فيها نصابه الساعي لأداء حصص التربية البدنية والرياضية.
و اعتبارا من أن أساتذة متخصصين ، سيدرسون مادة التربية البدنية والرياضية، في الابتدائي، بدءا من السنة الدراسية 2023/2024، فقد قامت المجموعة المتخصصة للمادة، - يضيف ذات المنشور - بتعديل برامجها، حتى تستجيب للمقاصد التربوية المسطرة لها، بعد مصادقة المجلس الوطني للبرامج عليها.
ويعتبر البرنامج، - يضيف ذات المصدر - الوثيقة الرسمية التي يعتمد عليها الأستاذ، في تخطيط حصص التربية البدنية والرياضية وتطبيقها، مبرزا بأنه، لهذا الغرض، برمجت الدورة التكوينية التهييئية لفائدة أساتذة المدرسة الابتدائية لمادة التربية البدنية والرياضية، وذلك قبل تاريخ دخول التلاميذ.
وتمت الإشارة في سياق ذي صلة إلى أنه يمكن لمديري المدارس الابتدائية، تحميل برامج المادة، عبر حساباتهم الخاصة على الأرضية الرقمية للوزارة، من جهة أخرى، و بالنظر إلى طبيعة نشاطات المادة، في الابتدائي، فإن تطبيقها، لا يتطلب – حسب ذات المنشور، مرافق رياضية نمطية، لذلك، تستغل لهذا الغرض، الفضاءات التي تتوفر عليها المدرسة الابتدائية مهما كانت طبيعتها، ساحة المدرسة أو ملعب قاعة دراسية مخصصة.
كما يمكن أن تستغل المرافق و الفضاءات الجوارية، التابعة لمؤسسات تعليمية قريبة من المدرسة، وحتى تلك التابعة لقطاعات أخرى، وفي كل الأحوال يتعين التنسيق المحكم مع السلطات المحلية لإيجاد الحلول اللازمة لكل الوضعيات المستعصية المطروحة، والاستناد على الدعم المعهود والمعبر عنه من طرف السيدات والسادة ولاة الجمهورية للتكفل بالأمر.
ع.أسابع