أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، أمس، أن قطاعه جند كل الإمكانيات من أجل ضمان دخول 11 مليون تلميذ في أحسن الظروف. وقال وزير الداخلية، إن مصالحه حرصت على ضبط كافة الأمور اللوجيستية لضمان دخول ناجح. مضيفا أن الدخول المدرسي سيعرف تسخير 18555 حافلة من طرف البلديات. فيما تم منح مخصص مالي بقيمة 6 مليار دينار للتكفل بنفقات الصيانة وكراء حافلات إضافية عند الاقتضاء لضمان نقل التلاميذ.
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، بأن الدولة جنّدت كل الإمكانيات لضمان التحاق 11 مليون تلميذ بالمدارس في أحسن الظروف بداية من الأسبوع المقبل، وذلك خلال إشرافه على مراسيم تسليم 60 حافلة للنقل المدرسي مهداة من سوناطراك لفائدة عدد من بلديات الوطن.
وابرز الوزير انه تم الحرص منذ بداية السداسي الأول من هذه السنة، في إطار منسق مع العديد من القطاعات، على «ضبط كافة الأمور التنظيمية و اللوجستية بهدف ضمان دخول مدرسي ناجح وآمن، سواء ما تعلق بتعزيز الهياكل التربوية اللازمة أو تحسين الخدمات المدرسية بصفة عامة».
وأضاف انه في هذا الإطار، سمحت المجهودات المبذولة في هذا الشأن، باستلام العديد من الهياكل التربوية، على أن يتم استلام هياكل أخرى قبل نهاية السنة الجارية، بنسبة انجاز تفوق التوقعات التي تم اعتمادها مسبقا، الأمر الذي سيسهم في «تخفيف الضغط المسجل على مستوى بعض المؤسسات التربوية.»
وفيما يتعلق بتأهيل المؤسسات التربوية لا سيما في الطور الابتدائي، أفاد الوزير انه تم «إتمام عمليات صيانة و إصلاح ونظافة الهياكل المدرسية والتجهيزات المرتبطة بها، فضلا عن إيلاء كل العناية لشق الخدمات المدرسية من إطعام و تدفئة». كما عكفت المصالح المعنية على استكمال الإجراءات الخاصة بصب المنحة المدرسية لصالح المستفيدين قبل الدخول المدرسي.
وبخصوص النقل المدرسي، أكد انه حظي ببالغ الاهتمام، لما لهذه الخدمة العمومية الموضوعة على عاتق البلديات طبقا للأحكام التشريعية والتنظيمية سارية المفعول، من أثر على تخفيف عناء تنقل المتمدرسين خاصة بالمناطق البعيدة. و في هذا السياق، كشف السيد مراد أن الدخول المدرسي المقبل سيعرف تسخير حوالي 18.555 حافلة من طرف البلديات منها 11.383 حافلة من حظيرة البلديات و 7.172 حافلة مؤجرة في إطار اتفاقيات مع متعاملي النقل الخواص.
واعتبر الوزير أن هذا «العدد الهائل» من الحافلات المسخرة من طرف البلديات يضمن تغطية ما يزيد عن 12.085 خطا، على أن يتم التدارك المتواصل للعجز المسجل ببعض الخطوط، حيث تم منح بعنوان سنة 2023، مبلغ مالي يقدر بـ 6 مليار دج من موارد صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية من أجل تخطي هذا النقص، لفائدة البلديات ذات الموارد المالية المحدودة.
وأوضح وزير الداخلية بأن عملية تسليم الحافلات تأتي في إطار الذكرى 60 لتأسيس سوناطراك وتتمثل في هبة تضامنية من 60 حافلة كرمز للذكرى، كما ستساهم في تدعيم النقل المدرسي وتعزز الجهود الوطنية للتكفل بالأبناء المتمدرسين. وأشار الوزير مراد إلى أن هذه الحملة التضامنية تتزامن مع الدخول المدرسي التي تفصلنا عنه أيام معدودة، مؤكدا حرص قطاعه على ربط كافة الأمور اللوجيستية لضمان دخول ناجح.
كما اعتبر وزير الداخلية، بان المبادرة التي قامت بها الشركة الوطنية للمحروقات، تعد تجسيدا للديناميكية الجديدة التي تشهدها بلادنا أين تتضافر جهود مختلف الفاعلين الوطنيين الاقتصاديين والاجتماعيين خدمة للصالح العام، وقال بأن مجمع «سوناطراك» برهن عن بعده الاجتماعي المواطني في عدة مناسبات كما هو الشأن بالنسبة للعملية التضامنية لشهر رمضان، حيث يساهم سنويا في التكفل بالعديد من العائلات المعوزة، على غرار مؤسسات وطنية كبرى أخرى تابعة لقطاع الطاقة والمناجم، على غرار شركتي سونلغاز و نفطال.
كما دعا وزير الداخلية٫ المؤسسات العمومية الكبرى لتكون قدوة لباقي الفاعلين الاقتصاديين عموميين كانوا أم خواص، للمساهمة في مسار التنمية بعمليات تضامنية سيما على المستوى المحلي، تأتي تكملة لجهود الدولة والجماعات المحلية في توفير شروط الرفاه للمواطنين.
تجهيز 1200 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية
من جانبه، ابدى وزير التربية الوطنية، ارتياحه للمجهودات التي تقوم بها الجماعات المحلية لدعم المدارس، مشيرا الى مساهمة الجماعات المحلية لإنجاح قرار رئيس الجمهورية بتدريس مادة التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي، من خلال تهيئة مساحات لهذا الغرض.
وقال وزير التربية، انه برغم النقائص التي كانت مسجلة، إلا أن المجهودات التي قامت بها السلطات المحلية، سمحت بتداركها قبل الموعد، مؤكدا بأن السنة الدراسية الجديدة ستعرف الكثير من المستجدات على غرار تدريس مادة اللغة الإنجليزية بالنسبة لتلاميذ الرابعة ابتدائي، كاشفا عن تجهيز 1200 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية ويقول: «الكثير من المكاسب ستأتي في هذا الدخول المدرسي
ع سمير
