الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عاد إلى أرض الوطن بعد مشاركة لافتة في المنبر الأممي ونشاط مكثف في نيويورك: الرئيـس تبــــون يرافـــع لأجـــل نظـــام دولــي عــــــادل


* الجزائر صوت إفريقيا والقضايا العادلة في مجلس الأمن
عاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، إلى أرض الوطن، بعد مشاركته في أشغال الدورة العادية 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد محمد النذير العرباوي.
و كان لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نشاطا مكثفا خلال مشاركته في الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى خطابا أكد فيه على ضرورة إرساء عالم متعدد الأقطاب أكثر توازنا وإنصافا.
لقد حمل خطاب رئيس الجمهورية أصوات الشعوب التي لا صوت لها، مرافعا من أجل نظام دولي جديد يحقق المساواة والتعاون بين الأمم.
وأعرب في كلمته أن نظاما عالميا، يسوده الأمن والازدهار والرفاه الإنساني تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، هو مطلب طالما ناضلت من أجله الجزائر منذ زهاء نصف قرن، حيث صرح الرئيس تبون بهذه المناسبة، أن تسريع المفاوضات المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن الدولي، يجب أن يشكل «أولوية من أولويات المجتمع الدولي».
كما أشار رئيس الجمهورية في خطابه الشامل، إلى مواقف الدولة الجزائرية و وقوفها «الى جانب الموقف الافريقي المشترك» من أجل «وضع حد للظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الافريقية»، ودعمها للقضايا العادلة و مساندة للشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل الحرية سيما الشعبين الفلسطيني و الصحراوي.    
كما ذكر الخطاب بالجهود التي بذلتها الجزائر من أجل إيجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار وجمع الفرقاء لتقريب المواقف ووجهات النظر، سيما في ليبيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى السودان، مع التأكيد على الصعوبات التي تواجهها البلدان الأخرى، تلك التي تواجه ظرفا عالميا صعبا و التي تعاني من أجل تحقيق تنمية سليمة.  
كما تأكد ثبات و تناسق خطاب رئيس الجمهورية من خلال نشاطاته المكثفة على هامش أشغال الجمعية العامة التي تمحورت جميعها حول الانشغالات العالمية التي صنفتها الجزائر من الأولويات في أجندتها.
من هذا المنظور التقى الرئيس تبون بالأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، و هو اللقاء الذي سمح -حسب الأمم المتحدة- للجانبين بتبادل وجهات النظر حول الوضعية السائدة في الصحراء الغربية و ليبيا و مالي و بخاصة حول أهمية تجسيد اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر بالنسبة لمالي و للمنطقة.
كما تطرق السيدان تبون و غوتيريش الى الوضع في النيجر و في منطقة الساحل.    
كما التقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، برئيس الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السيد دينيس فرانسيس. و أجرى ايضا محادثات مع رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، السيدة جورجيا ميلوني، حيث جدد وزير الخارجية الإيطالي، السيد أنطونيو تاجاني، التأكيد على دعم بلاده لمبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر.
و صرح تاجاني ل»واج» قائلا: «الجزائر بلد صديق تربطنا به علاقات تاريخية ممتازة، مضيفا أن البلدين «يعملان سويا على احلال السلم و تعزيز التنمية في منطقة المتوسط والقارة الافريقية».
و من جانبه، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية السيد صامويل واربورغ ل»واج» ان الجزائر «بلد مهم و ذو نفوذ له علاقات مع دول الجوار»، مضيفا ان الولايات المتحدة «تعتزم مواصلة التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب».
و في اطار نشاطاته بنيويورك، التقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمقر الأمم المتحدة مع عدد من نظرائه، على غرار نظيره الكوبي السيد ميغيل دياز كانيل، وقادة دول افريقية كالرئيس الجنوب إفريقي السيد سيريل رامافوزا، ونائب رئيس جمهورية أوغندا، السيدة جيسيكا روز ألوبو، والرئيس الغاني السيد نانا أدو دانكوا أكوفو أدو، ورئيس غينيا بيساو، السيد عمر سيسوكو إمبالو ورئيس ليبيريا، السيد جورج ويا. كما استقبل رئيس الجمهورية وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار الذي ترأس وفد بلاده في أشغال الجمعية العامة 78 للأمم المتحدة.
و التقى الرئيس تبون أيضا بنظيره السويسري السيد آلان بيرسيه والإيراني السيد إبراهيم رئيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
و أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطابه وخلال محادثاته أن الجزائر بلد مهم في محفل الأمم، و مؤهل ليؤدي دور الوسيط بين مختلف الاطراف في العالم.
و من جهة أخرى، أكد الرئيس تبون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الجزائر التي تتأهب لتبوء مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن «على وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقها» بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المجموعة الدولية، حيث «ستسخر في هذا الصدد خبرتها الثرية في مجال الوساطة و تغليب التسوية السلمية للنزاعات»و أن هذه الثقة «ستحرص الجزائر على صونها أثناء عهدتها بمجلس الأمن».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com