أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن مخيم «صناع المحتوى» الذي أشرف على افتتاح فعالياته، أمس، يدخل ضمن فعاليات المخيمات الصيفية الشبابية التي أقيمت عبر أربع دفعات منذ نهاية شهر أوت الفارط، التي تهدف إلى تبادل الخبرات بين الشباب و تقديم محتوى هادف عبر الانترنيت.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال التي جرت بحضور، كل من وزير الاتصال، محمد لعقاب ووزير التعليم و التكوين المهنيين، ياسين مرابي ووزير الشباب و الرياضة، عبد الرحمان حماد ووزير البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أبرز حيداوي أهمية هذه التظاهرة المنظمة من قبل المجلس الأعلى للشباب، والتي تتميز بمشاركة أكثر من 200 شاب و شابة من مختلف ربوع الوطن.
وقال ‹› إن هذا اللقاء الذي يجمع عشرات الشباب المتميز في المجال الرقمي الهدف منه أخلقة المجال الرقمي وتمكين الشباب صانع المحتوى من طرح انشغالاتهم واقتراحاتهم بما يخدم الوطن.
ودعا المتحدث بالمناسبة إلى ضرورة اهتمام صناع المحتوى بمضامين هادفة وأفكار إيجابية لمختلف الشرائح الاجتماعية، بما يساهم في بناء المجتمع، وتجنب المحتويات، ‹›التافهة ‹› و ‹›هابطة المستوى ‹›.
وأشار حيداوي إلى أن مختلف أنشطة المجلس الأعلى للشباب تهدف إلى توحيد جهود شباب الجزائر، ومد جسور التواصل معه في إطار الديناميكية الوطنية التي تشهدها جزائر اليوم، داعيا بذات المناسبة إلى أهمية ترتيب مختلف الأولويات المتعلقة بالشريحة الشبانية، وكذا العمل معا – كما ذكر - من أجل بناء واقع رؤيوي جديد.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للشباب عن يقينه بأن هذا المخيم هو بداية لأفاق عمل أفضل تجعل المجلس كمؤسسة استشارية، تلتقط احتياجات مختلف الشرائح والعمل على ترتيب أولويات البيت الشبابي الجزائري من أجل صنع قوة شبابية تساهم في بناء هذا الوطن وفي الدفع بديناميكية الشباب لتساهم في تجسيد السياسات العمومية.
ولفت رئيس المجلس الأعلى للشباب بالمناسبة إلى وجود الكثير من المحتويات الهادفة على مواقع التواصل الاجتماعي سواء في المجال البيئي أو في مجال الذاكرة، وغيرها.
وبدوره أشاد الدكتور محمد دومير أحد صناع المحتوى في ندوة تفاعلية، تم تنظيمها خلال مراسم الافتتاح، إلى وجود الكثير من المحتويات الجيدة لصناع المحتوى في الجزائر في مختلف المجالات، كمبادرة الجزائر الخضراء على سبيل الذكر.
وأثناء تطرقه للحديث عن تجربته، أعرب عن فخره بما أصبحت تحققه المحتويات الهادفة، على غرار المحتويات التي يقدمها على مواقع التواصل والتي تتناول تاريخ الجزائر، وذكر بأن هذه المحتويات حظيت بنسب متابعة عالية وصلت إلى 50 مليون مشاهدة، ما يؤكد – كما أضاف –أن المستهلك الجزائري بحاجة إلى محتوى راقي ثقافي تعليمي
وعلمي.
ع.أسابع