اقترح رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على رؤساء برلمانات الدول الإسلامية التقدم ببند طارئ خلال الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي التي ستعقد في أكتوبر الداخل، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية، ويجرم هذا الفعل المشين.
ترأس رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، إبراهيم بوغالي، أمس اجتماعا افتراضيا لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وفي كلمة له بالمناسبة عبر بوغالي عن "اشمئزازه وتنديده المطلقين بتجدد التصرفات الدنيئة التي تستهدف أسمى مقدسات المسلمين وهو المصحف الشريف، تحت مسمى حرية التعبير".
واعتبر المتحدث أن ما أقدم عليه بعض المتطرفين في بعض الدول الأوربية تحت حماية الشرطة، لهو بحق "استفزاز لمشاعر المسلمين، وتكريس للكراهية والتطرف والعنف"، كما يعد ذلك امتحنانا على مدى تضامن الدول الإسلامية وقدرتها على توحدها لنصرة دينها.
وعليه يشدد بوغالي على أن هذه الأحداث تؤكد أكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة لتضامن الدول الإسلامية ووقوفها صفا واحدا في وجه هذه التصرفات الشنيعة من خلال تعزيز العمل المتعدد الأطراف لاستصدار قرارات وتشريعات تجزم المساس بالمقدسات الدينية وتكفل عدم تكرار انتهاكها، وتمنع تحول هذه الممارسات الشاذة إلى نمط اجتماعي مقبول في الأوساط الشعبية والرسمية الغربية.
ويرى المتحدث أن ذلك ليس بالأمر المستحيل حيث سبق وأن أسفرت جهود منظمة التعاون الإسلامي عن صدور القرار الأممي رقم 76-254 القاضي بجعل 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا.
ومنه اقترح بوغالي على نظرائه في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي " التقدم ببند طارئ في الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها في لواندا من 23 إلى 27 أكتوبر المقبل، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية، ويجرم هذا الفعل المشين" ودعا نظرائه إلى تنسيق الجهود والعمل من أجل تقديم هذا المقترح باسم المجموعة الأفريقية، والمجموعة الأسيوية والمجموعة العربية.
وفيما يتعلق بتداعيات التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي فرضت نفسها وأضحت موضوع الساعة أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن العلماء يدقون ناقوس الخطر من واقع مناخي أكثر تعقيدا نتيجة السلوك البشري وبالأخص سلوك الدول الغربية التي لم تف بتعهداتها في خفض الانبعاثات الحرارية، بل عاد بعضها إلى الفحم كمصدر للطاقة.
ومن هذا المنطلق يقول بوغالي انه بات من الضروري بلورة آليات واستراتيجيات مبتكرة، وتوظيف نتائج البحوث العلمية المتقدمة وما حققته البشرية من طفرة في هذا المجال والتفكير في مبادرات ملموسة لتنظيم وتفعيل منظومة القيم السامية لديننا الحنيف على غرار إشراك عملاء الدين في مبادرات مواجهة التغير المناخي لتوعية وتحفيز المسلمين أفرادا ومؤسسات وشعوبا، على الالتزام الديني والأخلاقي لصون الحياة على كوكب الأرض.
وكذا إصدار تشريعات وتوصيات تسهل سبل التضامن بين الدول الإسلامية، وأن يكون لمنظمة التعاون الإسلامي كلمتها في المطالبة بان تلتزم كل الدول خاصة تلك المتسبب الأول في الانبعاث الحراري بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في 2015 بباريس، وأن تساهم برلمانات الدول الإسلامية من جانبها في اتخاذ مبادرات تصب في التقليل من آثار التغيرات المناخية، وان تفي الدول المتقدمة بتعهداتها المالية لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تبعات تزايد درجات الحرارة.
وحث حكومات الدول الإسلامية على المرافعة بقوة حول الانعكاسات الخطيرة للظاهرة خلال قمة كوب28 التي ستعقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر القادم بالإمارات العربية المتحدة.
إلياس -ب
