بارك وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس بعنابة، القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية، للتكفل بملف الأئمة وفتح المجال لمراجعة القانون الأساسي، ومراجعة الأجور والتكفل أكثر بمنظومة المسجد، وهو ما ثمنه الأئمة والشيوخ والعلماء، حسب الوزير.
وأكد بلمهدي لدى إشرافه أمس، بالمسرج الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة، على افتتاح الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، في طبعتها الخامسة والعشرين، على أن المسابقة التي ستجري على مدار هذا الأسبوع، أصبحت مؤسسة عمرها ربع قرن، و معهد تكوين للطلبة المتفوقين، يمنحهم مهارات في المسابقات الدولية، والتي سمحت بنيل الجزائر في 23 مرة المرتبة الأولى في مختلف المنافسة الدولية لحفظ القران الكريم، والمرتبة الثانية والثالثة 40 مرة، وقال الوزير « أصبح الجزائريون ينافسون كبار القراء في العالم، كما لدينا لجان تحكيم قوية، إلى جانب فتح هيئة للقراءة في كل ولاية، ينتسب إليها مئات الأساتذة المختصين في علم القراءات، وكذا اكتساب خبراء في الصوتيات والمقامات، يعالجون الأداء الصوتي لهؤلاء الحفظة.
وذكروزير الشؤون الدينية، بأن الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية في ظل الجزائر الجديدة، تعيد لبلدنا هيبتها بين الأمم، مضيفا أن «الجزائر عازمة دائما على نصرة القضايا العادلة في الأمة المسلمة، بل في المجتمع الإنساني كله، ودعمنا لا يفتر، لنصرة الشعوب المستضعفة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، الذي شرفنا بيان الخارجية الجزائرية بالأمس، كما هو موقف الجزائري دائما، ندعو العالم لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من رعونة المحتل».
وأشار وزير الشؤون الدينية، في رده عن سؤال فتح المصليات، بأن الوزارة سنت قانونا يتعلق بنمطية بناء المساجد والشروط التي يجب أن تتوفر، يضمن التأطير للجان الدينية والمحسنين الذين يساهمون في بناء المساجد، بمتابعة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وإشراف المهندس التابع لها على أي مشروع والمصادقة عليه، مع الاعتماد على عدة معايير، وتطبيق بناء نمط عمراني واحد بخصوصية جزائرية، للحفاظ على الهوية في بناء العمران، لأنه لغة ناطقة حسب المتحدث، مشيرا إلى عقد لقاءات مع الجمعيات الدينية في كل الولايات، لتوضيح كل التفاصيل المتعلقة ببناء المساجد، منها بعد المسافة بين مسجد وآخر بحوالي 1500 متر، والأولوية في عملية البناء تكون داخل المدن الجديدة.
حسين دريدح