أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أن المغرب، يسعى لإغراق الجزائر بالقناطير المقنطرة من المخدرات، وقال إن المملكة استخدمت برنامج التجسس «بيغاسوس» للتنصت على أكثر من 6000 مسؤول جزائري وصحفي وسياسي وكذا دبلوماسي جزائري بمن فيهم ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة.
أفحم ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع نهاية الأسبوع ممثل المغرب بعد خطابه الكاذب أمام اللجنة الرابعة حول تصفية الاستعمار. واستعمل عمار بن جامع حق الرد مرتين في رد فعل على الخطاب المدجج بالأكاذيب للمغربي عمر هلال، الذي استرسل في الحديث عن الجزائر مقدما على ذكرها لأكثر من 40 مرة.
وأشار ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة إلى سعي المغرب المتواصل لإغراق الجزائر بالقناطير المقنطرة من المخدرات، مضيفا أن المغرب يتميز بكونه أول منتج ومصدر في العالم للقنب الهندي», حسب أحدث معطيات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وحذر أنه «يضاف منذ وقت قصير إلى هذا المخدر (القنب الهندي) مخدر صناعي خطير جدا على صحة أطفالنا والذي قد يؤثر على سكاننا للأبد».
كما لم يفوت السفير عمار بن جامع الفرصة للتطرق إلى فضيحة دولة أخرى، مصرحا أنه لم يرد الحديث أيضا عن «بيغاسوس» الاسم اللطيف الذي يخفي وراءه برنامجا شيطانيا يتيح التنصت غير القانوني والاجرامي.
وأضاف أن «بيغاسوس» قد استخدمته السلطات المغربية للتنصت على أكثر من 6000 مسؤول جزائري وصحفي وسياسي وكذا دبلوماسي بمن فيهم محدثكم». وأردف قائلا، هذا وقد تم التنصت على قرابة 2000 مسؤول حكومي أوروبي آخرين بصفة غير شرعية، تذكروا، بيغاسوس، هذه القضية لا تزال بين أيدي العدالة البلجيكية والأوروبية، وأضاف متسائلا، لم هذه التنصت؟ هناك قاسم مشترك، إنه الصحراء الغربية».
وقال «احتراما للشعب المغربي الذي أكن له الاحترام، لم أكن أريد أن أتطرق في خطابي السابق إلى ما يدبر بإسمه» قبل أن يذكر تلك الفضيحة التي وقعت ببروكسل، والتي بينت تورط برلمانيين أوروبيين في فساد من قبل دبلوماسيين مغاربة، وهي الفضيحة التي أدت إلى طرد ومنع دخول دبلوماسيين مغاربة إلى مقر البرلمان الأوروبي. وقال متسائلا: لماذا الفساد؟»، مجيبا في الوقت ذاته «بسبب الصحراء الغربية».
وقال ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، بآن مندوب المغرب الذي استعمل كلمة الجزائر أكثر من 40 مسجلا بذلك «رقما قياسيا», لم يأت على ذكر عبارة الصحراء الغربية ولو لمرة واحدة رغم أنها المسألة المسجلة في أجندة لجنتنا حول تصفية الاستعمار».
وأردف يقول «إذن هو تحدث كثيرا عن الجزائر، دون أي إشارة إلى تصفية الاستعمار أو حقوق الإنسان أو شعب الصحراء الغربية. هو أداء تجدر إضافته إلى رصيد النية السيئة».
وحرص السفير عمار بن جامع، على التأكيد على أن الأخير لم يذكر المغرب و لا السياسة الداخلية للمغرب في ترهاته (...) التي كانت تتمحور أساسا حول مسألة الصحراء الغربية، إقليم محتل بصفة غير قانونية ينتظر شعبه ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وقال السفير إنه كان بإمكانه ذكر فضائح أخرى ولكن لا يريد «ذكرها هنا وذلك للبقاء في النقاش مع الزملاء الأفاضل للجنة الرابعة وفي المسألة المدرجة في جدول الأعمال، ألا وهي +تصفية الاستعمار+».
وفي الأخير، لدى مخاطبته ممثل المغرب الذي وصف محكمة العدل الدولية وقضاتها بـ»الانحراف», كانت مداخلة سفير عمار بن جامع مدوية حيث قال أن «محكمة العدل الدولية، هذه الهيئة الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة تدافع عن الحق فهي سلطة قضائية وقانونية أكدت أن: المحكمة لم تجد روابط قانونية من شأنها المساس بتطبيق القرار 1514 (XV) للجمعية العامة بخصوص تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وخاصة مبدأ تقرير المصير من خلال التعبير الحر والرسمي لإرادة شعوب الإقليم.».
ق و