كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي أمس عن إعداد مخزون الأمان لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة، سيتم استعماله لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها، وذلك فور أن تسمح الظروف بذلك.
وأفادت ابتسام جملاوي في تصريح «للنصر» بأن الهلال الأحمر الجزائري على أتم الاستعداد لتقديم الدعم للفلسطينيين، غير أن الحملة التضامنية الإنسانية التي يسعى لتنظيمها في ظل العدوان الذي يتعرض له سكان غزة العزل، مرهونة بفتح المعابر الحدودية التي تسمح بدخول الإعانات.
ويحوز الهلال الأحمر الجزائري على مخزون الأمان يتكون من عدة مواد تستعمل في الحالات الطارئة، من بينها أفرشة وأغطية وتجهيزات تستعمل في الطوارئ، فضلا عن المستلزمات التي يمكن الاحتفاظ بها لبعض الوقت، كما يقوم بتنظيم حملات لجمع التبرعات تستعمل لتجديد المخزون، في حال استعماله في مواجهة الكوارث الطبيعية، أو في التضامن مع دول شقيقة وصديقة.
وأكدت السيدة ابتسام حملاوي تلقي الهلال الأحمر الجزائري مراسلة من نظيره الهلال الأحمر الفلسطيني، تضمنت المساعدات الإنسانية الضرورية لتخفيف المعاناة عن سكان غزة، وتتعلق في مجملها بالأدوية، إلى جانب المواد الغذائية، موضحة بأن الهلال الأحمر الجزائري على كامل الاستعداد لتلبية احتياجات الفلسطينيين.
وأوضحت المتدخلة بأنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة على مستوى معبري رفح والعريش التي تتجاوز 45 درجة، لا يمكن المغامرة بإرسال أطنان من المساعدات الإنسانية لتبقى لأيام تنتظر الترخيص بإيصالها إلى مستحقيها، لأن مصير أغلب الإعانات سيكون التلف بسبب عامل الحرارة، سيما الأدوية وحليب الرضع والمواد الغذائية.
ويمكن مخزون الأمان لدى الهلال الأحمر الذي يمثل الدرع الإنساني للجزائر، من التدخل خلال الساعات الأولى من حدوث أي كارثة طبيعية، أو تلقي نداءات الاستغاثة من الداخل أو الخارج، وذلك في حال اجتمعت الظروف والشروط اللازمة لإيصال التبرعات والمساعدات الإنسانية، لتخفيف الألم والضرر عن المنكوبين، والفارين من الحروب والأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وأفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن منهجية عمل هذه الهيئة يتم خارج المزايدات والحملات الإعلامية، لا سيما في ظل الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، مجددة التأكيد على حشد كميات معتبرة من المساعدات الإنسانية تقدر بالأطنان لفائدة المحاصرين في غزة، سيتم إيصالها في بضع ساعات إلى نقاط العبور فور أن تسمح الظروف بذلك.
وذكرت المتدخلة بالعمليات التضامنية التي قام بها الهلال الأحمر الجزائري لفائدة المنكوبين في كل من سوريا وتركيا، جراء الزلزال الذي ضرب المناطق الحدودية بين البلدين شهر فيفري الماضي، من خلال إرسال مساعدات إنسانية، فضلا عن المشاركة في أعمال الإغاثة، وقد احتلت الجزائر صدارة الدول التي سارعت إلى تقديم الإعانات للدولتين الشقيقتين فور وقوع الكارثة.
وأكدت السيدة حملاوي بأن الهلال الأحمر الجزائري لا يمكنه أن يتأخر عن دعم الشعب الفلسطيني في منحته، نظرا لتاريخه الحافل بالمبادرات الإنسانية، سيما إذا تعلق الأمر بفاجعة إنسانية على غرار ما يعيشه قطاع غزة من عدوان.
لطيفة بلحاج