توجت الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى ولاية الجلفة، الأحد، بإطلاق عديد المشاريع الهامة والاستراتيجية التي من شأنها بعث مسار التنمية في المنطقة وجعلها قطبا، وتلبية حاجيات الساكنة على غرار مركز مكافحة السرطان الذي كان مطلبا ملحا وكذا تدشين خط السكك الحديدية و بعث السد الأخضر إضافة إلى الإعلان عن إطلاق مشروع «عدل 3».
قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال زيارته إلى الجلفة، عن رفع الغلاف المالي للبرنامج التكميلي للولاية إلى ما يناهز 19 ألف مليار سنتيم بعد أن كان في حدود 17 ألف مليار سنتيم.
كما أمر الرئيس لقائه مع المجتمع المدني، بتخصيص 03 أغلفة مالية من أجل برامج تهيئة حضرية شاملة لكل من عاصمة ولاية الجلفة وعاصمتي الولايتين المنتدبتين مسعد وعين وسارة، وفي هذا السياق أعطى تعليمة لوزير الداخلية بتعيين واليين منتدبين للولايتين المستحدثتين، مسعد وعين وسارة، مع بداية سنة 2024.
حمّل رئيس الجمهورية، المسؤولية للوالي والسلطات التنفيذية المحلية والمنتخبة بتنفيذ البرنامج سريعا مُؤكدا أنه ستكون هناك برامج أخرى في حال الفراغ من تجسيد البرنامج الحالي. وبخصوص مصنع الإسمنت بعين الإبل، فقد أمر بإيجاد حل سريع وبأن يتم إلحاقه بالمجمع العمومي لإسمنت الجزائر «جيكا». وفيما يتعلق بجامعة الجلفة أمر الرئيس وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإدراج أي تخصص تحتاجه.
كما تطرق الرئيس تبون في رده على انشغالات المواطنين لقطاع الفلاحة، حيث أمر وزير الفلاحة بإيجاد حل لمشكل اللحوم حيث قال إن «هناك 17 مليون رأس لكن مازلنا نستورد اللحوم». واستطرد الرئيس بالقول إن «مشكلة الأعلاف لن تكون موجودة في سنة 2024 وسأقف شخصيا على ذلك».
وبخصوص ربط قطار الجلفة بالعاصمة أمر الرئيس بانجاز نفقي السكة الحديدية بولاية المدية لتجسيد ربط عاصمة السهوب بعاصمة الدولة. وفي قطاع السكن أعلن رئيس الجمهورية عن إطلاق مشروع سكنات عدل 03 (اقتناء سكن في إطار البيع بالإيجار) بداية سنة 2024.
جدير بالذكر أن اللقاء دام أكثر من ساعتين، حيث عبر مواطنو وأعيان ولاية الجلفة ، عن دعمهم لمساعي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في بناء الجزائر الجديدة وإعلاء كلمتها وإسماع صوتها في المحافل الدولية لنصرة القضايا العادلة.
وبذات المناسبة طلب عدد من المتدخلين من رئيس الجمهورية إعطاء دفع جديد للاستثمار من خلال خلق مناطق صناعية ومناطق نشاط جديدة، كما اقترحوا استفادة الولاية من تقسيم إداري جديد.
وبدوره، ثمن ممثل الفلاحين والموالين دعم رئيس الجمهورية المستمر لهذه الفئة و «القرارات التاريخية» المتخذة لصالحهم على غرار تعويض المتضررين من الجفاف و إنشاء مخازن لتخزين الحبوب، إلى جانب عملية إحصاء الثروة الحيوانية الأولى من نوعها والتي مكنت -مثلما قال- من «إيصال دعم الدولة لأصحابه الحقيقيين».
قرارات هامة ومشاريع استراتيجية
وأكد والي الجلفة عمار علي بن ساعد، إنّ زيارة رئيس الجمهورية إلى الولاية يوم الاحد، تعد تاريخية بامتياز، خاصة وأنها أول زيارة له كرئيس للجمهورية. وأضاف والي الجلفة، أن مواطني ولاية الجلفة عبروا عن سعادة كبيرة لزيارة الرئيس ما يعبر عن مدى المحبة الكبيرة التي يكنونها لهذا الرجل الصادق.
وأوضح الوالي أن كل المشاريع التي تعهد بها الرئيس تجسدت على أرض الواقع، أبرزها تدشين مركز مكافحة السرطان الذي كان مطلبا ملحا لساكنة الولاية وكذا تدشين خط السكك الحديدية والسد الأخضر. كما أكد الوالي ان زيارة رئيس الجمهورية إلى الولاية أثمرت بقرارات ضخمة ومشاريع مهمة ستجعلها قطبا بامتياز، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس حققت أحلاما على أرض الواقع.
وأشار والي الجلفة، أن رئيس الجمهورية اتخذ قرارات هامة وتاريخية خلال الزيارة، منها تكملة مشروع السكة الحديدية من بوقزول إلى الحمدانية الذي يدعم شريان الخط الرابط بين “الشمال بالجنوب الكبير”. بالإضافة كذلك إلى التكفل بملف الموالين. ومشاريع ضخمة جاء بها الرئيس في إطار البرنامج الاستدراكي، وهي تخصيص 185 مليار دج وهو مبلغ لم تسجله الولاية من قبل، ما يرفع الولاية إلى مصف الولايات الكبرى، على غرار شبكات الطرقات والأشغال العمومية، أين تم تسجيل شبكة طرقات بطول 3500 كم، منها 1727 كلم سيشملها المشروع أي 50 بالمائة من الشبكة الازدواجية.
ع سمير
