الطاهر حجار: مستعدون لعقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر مع النقابات
طمأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس السبت، الطلبة بأن ظروف الإقامة ستتحسن بفضل تدابير سيتم اتخاذها، في مقدمتها تسريع وتيرة إنجاز الإقامات، وتكوين موظفي وإطارات الخدمات الجامعية، معلنا عن استقبال هذا الموسم أزيد من 358 ألف طالب جديد.
و أعطى وزير التعليم العالي، لدى افتتاحه أمس الندوة الوطنية للجامعات بمقر الوزارة، جملة من المعطيات التي توضح الظروف المحيطة بانطلاق الموسم الجامعي، معلنا عن تنصيب الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات نهاية الشهر الجاري، التي ستحمل بعدا دوليا بغرض المساهمة في ترقية البحث العلمي والتطور التكنولوجي، موضحا بأن انتخاب أعضائها سيتم وفق المقاييس الموضوعية، في حين يجري حاليا التفكير في استحداث معهد للفلك، وأكاديمية للعلوم الطبية وأخرى للفنون والآداب، تزامنا مع الشروع في إنجاز المعهد الدولي للرياضيات، على أن يتم قريبا تنصيب المجلس الوطني لآداب وأخلاقيات المهنة، ووضع فروع له عبر مختلف المؤسسات الجامعية، الذي سيتولى حل النزاعات ما بين الأساتذة والإدارة.
كما خص الطاهر حجار الشركاء الاجتماعيين لقطاع التعليم العالي برسالة مباشرة، مؤكدا استعداد الوزارة لعقد اجتماعات كل ثلاثة أشهر مع النقابات، مع تنصيب لجنتين تضم الأولى إطارات من الوزارة وممثلي نقابات الأساتذة، وثانية تخصص للجمعيات الطلابية المعتمدة.
وفي ردّه على أهم مطلب رفعته نقابة الأساتذة ، والمتعلق بالسكنات الوظيفية، أفاد الوزير بأن مشكل أزمة العقار سيعيق بناءها في بعض الولايات، من بينها العاصمة، معلنا عن انطلاق مشاريع في مناطق عدة.
وقال الوزير بأن انطلاق الموسم الجامعي جرى في ظروف حسنة، رغم ارتفاع عدد الناجحين في شهادة البكالوريا، إذ تم استقبال 358141 طالب جديد، أي بزيادة قدرت بـ 61 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، كاشفا عن فتح 2700 منصب مالي لتوظيف الأساتذة المساعدين، قائلا بأنه وجّه تعليمة صارمة لرؤساء الجامعات كي تتم العملية في الشفافية والوضوح، مع الابتعاد عن النزعة الجهوية في التوظيف، باعتبار أن الجامعة هي مؤسسة لها بعد وطني. وتعهد حجار بتحسين ظروف إقامة الطلبة، بعد أن يتم تنفيذ البرامج المسطرة، بتسريع وتيرة إنجاز الإقامات الجامعية، وتأهيل أخرى، وكذا تحسين شروط الصحة والنظافة والأمن، و إخضاع موظفي وإطارات الإقامات الجامعية للتكوين، لجعلهم على إطلاع تام بأساليب التسيير، وتعهد الوزير أيضا بتخصيص فضاءات للأنشطة الثقافية والترفيهية والعلمية، بغرض تحسين مردودية الطلبة، فضلا عن توسيع استعمال شبكة الأنترنيت بالمكتبات الجامعية.
ولم يفوت حجارالفرصة ليتحدث عن أهمية ترشيد نفقات القطاع، إذ تقوم هيئته بإعادة النظر في بعض أنماط التسيير التي تخضع لها الجامعات والمخابر والخدمات الجامعية، باعتماد التقنيات الحديثة في تسيير الموارد البشرية والمالية. كما تطرق في ذات السياق لقضية معادلة الشهادات الجامعية، إذ تم اتخاذ جملة من الإجراءات لتسهيل العملية، في انتظار صدور نص قانوني.
و وجه الوزيرة تعليمة صارمة لمسؤولي القطاع للعمل على تعميم نظام أل أم دي، الذي سيكون محور ندوة وطنية ستعقد أواخر شهر ديسمبر المقبل.
لطيفة/ب