واصل الكيان الصهيوني لليوم 25 على التوالي عدوانه على قطاع غزة، مكثفا الثلاثاء من غاراته العنيفة على منازل المدنيين والمستشفيات، مخلفا بهذا سقوط عشرات الشهداء والجرحى، آخرهم في مخيم جباليا، شمال القطاع، الذي سجل مجزرة جديدة قد تكون حصيلتها ثقيلة جدا، ونتيجة هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت اليوم الثلاثاء حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني إلى 8610 شهداء و أكثر من 23 ألف جريح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن 73 بالمائة من الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والسيدات والمسنين.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الاحتلال قصف بالطيران الحربي عمارة سكنية مأهولة بالمواطنين، ما أدى إلى تدميرها وتمدير المنازل المحيطة بها وسط مخيم جباليا.
وقالت إن القصف أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المواطنين، نقل عدد منهم إلى المستشفى "الإندونيسي" وجرى تحويل آخرين إلى "مستشفى الشفاء"، وما زالت أعداد كبيرة منهم تحت الركام، مضيفة أن الاحتلال لم ينذر أصحاب المنازل بإخلائها، علما أن البنايات مكتظة بالمواطنين، خاصة الأطفال والنساء.
ونقلت "وفا" عن مصادر طبية في المستشفى "الاندونيسي" بغزة، أن الأطباء لم يتمكنوا من إحصاء عدد الشهداء والجرحى لغاية الآن، مضيفة أنه تمت معاينة إصابات بحروق وتشوهات كبيرة ومروعة ووصلت العديد من الجثامين أشلاء ومقطعة.
وشهد قطاع غزة الثلاثاء قصفا صهيونيا كثيفا باستخدام أخطر أنواع القنابل و أشدها فتكا، حيث تم استهداف كل مكان يلتجئ إليه الفلسطينيون دون استثناء، سواء المدارس أو المستشفيات وحتى المساجد والكنائس، ما خلف سقوط شهداء جدد أغلبهم من الأطفال و النساء باعتبارها الفئة الأكثر استهدافا من قبل جيش الاحتلال.
وفي السياق، أعلن مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين، اليوم الثلاثاء في قصف صهيوني مكثف على مخيم "الشاطئ"، غرب قطاع غزة.
كما دارت معارك عنيفة على الأرض بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الذي يحاول التوغل في المناطق الشمالية من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن قتل آلاف الأطفال في غزة لا يمكن أن يكون "أضرارا جانبية"، مشيرا الى أن ما يقرب من 70 بالمائة من الذين قتلوا في غزة هم من الأطفال والنساء.