أعلنت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، أمس، عن إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية للوقاية من خطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون بداية من اليوم السبت، كما أشارت من جهة أخرى إلى أهمية تسقيف هوامش الربح بالنسبة للمنتوجات وتوقعت في هذا الصدد، استقرار أسعار المواد الاستهلاكية وانخفاضها أكثر خلال العام المقبل، مع دخول قانون المالية لسنة 2024 حيز التطبيق.
وأفاد المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، أن المنظمة، ستطلق حملة وطنية تحسيسية للوقاية من مخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، ابتداء من اليوم السبت عبر بعض مكاتب المنظمة، حيث تعمل فرق على تحسيس المواطن عبر الفضاءات التجارية وتنبيهه، مع توزيع المطويات وتقديم النصائح والإرشادات للمستهلك حول خطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون وطريقة التحقق وكيفية التعامل من كواشف الغاز.
كما أوضح المتدخل، أنه سيتم التركيز خلال هذه الحملة على طريقة استعمال كواشف الغاز والتنبيه أيضا إلى أنها ليست الحل النهائي الذي يعتمده المستهلك، لذلك ستكون نصائح وتوجيهات في هذا الشأن.
وأضاف أن الحملة تنطلق اليوم في عدة ولايات على أن تشمل مختلف ولايات الوطن، خلال الأسبوع إلى غاية 11 نوفمبر الجاري، أين ستنظم فضاءات للتحسيس والتوعية في انتظار المشاركة في خرجات ميدانية للمنازل، لاكتشاف الأخطار ومحاولة تصحيحها وتنبيه أرباب العائلات للأخطاء لتصحيحها حتى لا يكون هناك ضحايا لانبعاثات غاز أحادي أكسيد الكربون.
من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أهمية مشاركة المواطنين من منطلق حس المواطنة عبر الأحياء في تنظيف البالوعات وفتحها، خاصة وأنها من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الفيضانات.
من جانب آخر، أكد المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه تميم فادي، توفر مختلف المواد الاستهلاكية في السوق وعدم وجود اختلالات في التوزيع.
وأبرز أهمية، تطبيق تسقيف هوامش الربح والذي كان من بين مطالب المنظمة منذ سنوات والذي سيمكن من إخراج المتدخلين غير الشرعيين من السلسلة التجارية. وقال إنه خلال هذه الفترة، سنشهد استقرارا في الأسعار وانخفاضها بعد ذلك.
وفي نفس السياق، توقع المتدخل بدرجة كبيرة استقرار في أسعار المواد كمرحلة أولى و الذهاب إلى انخفاضات في أسعار بعض المواد الاستهلاكية في 2024 ، مع دخول قانون المالية لسنة 2024 والذي تضمن محفزات ضريبية للمتعاملين الاقتصاديين، معبرا عن أمله في أن تنعكس على الأسعار النهائية من خلال خفضها، مادام أن الدولة خففت عنهم الأعباء الضريبية نوعا ما.
وللإشارة، أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية، ابتداء من الأحد الماضي حملة وطنية وقائية حول الأخطار المتعلقة بموسم الشتاء، وذلك تحت شعار: «بالوقاية نحمي أنفسنا وبيوتنا من خطر الاختناقات».
و أفاد بيان لذات المصالح، أن هذه الحملة ستعرف «تنظيم أبواب مفتوحة، قوافل جوارية على مستوى المجمعات السكنية التي استفادت مؤخرا من غاز المدينة، العمل على مراقبة وتفقد أجهزة التدفئة والتوصيلات خلال العمل التحسيسي الجواري رفقة الشركاء الفاعلين».
كما يتم خلال هذه الحملة «تعزيز العمل التحسيسي عبر المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، المساجد، مراكز التكوين المهني والجامعات، ناهيك عن إشراك كافة وسائل الإعلام عبر تكثيف الحصص الإذاعية والتلفزيونية التوعوية إلى جانب استغلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي».
و أشار البيان إلى أنه تم بالمناسبة «إعداد برنامج ثري ومتنوع بهدف إرساء الثقافة الوقائية لدى المواطن حول هذه الأخطار، لاسيما المتعلقة بالفيضانات والاختناقات وكذا الحرص على استيعاب السلوك الإيجابي، الذي سيسمح من رفع قدرات المواطن في مجال السلامة وحماية نفسه من الأخطار مع تفادي الأضرار».
و تابع ذات المصدر، بأن هذه الحملة ستتواصل «طيلة موسم الشتاء»، مبرزا أن جميع المواطنين وكافة الجمعيات «مدعوون للمشاركة في هذا البرنامج التحسيسي وذلك من خلال الاقتراب من مصالح الحماية المدنية المنتشرة عبر التراب الوطني».
من جهة أخرى، أفاد البيان، أن قراءة للبيانات الإحصائية للحماية المدنية المتعلقة بحوادث الاختناقات لسنة ، توضح أنه تم إنقاذ وإسعاف 2532 شخصا تعرضوا للاختناق، منهم 2112 بالغازات المحترقة أو غاز أحادي الكربون، إلى جانب تسجيل 136 حالة وفاة، منها 111 بغاز أحادي أكسيد الكربون.
أما خلال 7 أشهر الأولى من سنة 2023، فقد تم إنقاذ وإسعاف 2480 شخصا تعرضوا للاختناق، منهم 2115 بالغازات المحترقة أو غاز أحادي الكربون، مع تسجيل 114 حالة وفاة، منها 103 بغاز أحادي أكسيد الكربون.
و فيما يخص الفيضانات، فقد سجلت الحماية المدنية، خلال السنة الماضية، 1219 عملية إسعاف، سمحت بإنقاذ 150 شخصا ، مع تسجيل 11 حالة وفاة، فيما تم خلال 9 أشهر من السنة الجارية، تسجيل 789 عملية إسعاف، سمحت بإنقاذ 235 شخصا، علاوة عن تسجيل 12 حالة وفاة.
مراد -ح