رافع المشاركون في المؤتمر 22 لرابطة الأطباء العرب و15 للجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في مجال طب الأورام، أمس السبت بالجزائر العاصمة، من أجل تعزيز العمل المشترك بين الدول العربية في مجال مكافحة السرطان بالمنطقة.
وتوجت أشغال المؤتمر بتوصيات دعا خلالها المشاركون إلى إنشاء لجنة تتكفل بالبحث في مجال مكافحة السرطان وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأمريكية والأوروبية الرائدة في هذا المجال، الحاضرة في هذا اللقاء، خاصة وأن معدل انتشار السرطان بالمنطقة العربية «يختلف تماما «عن ذلك المسجل بالدول الغربية والمرتبط أساسا بعامل السن.
وشدد الأخصائيون بالمناسبة، على ضرورة تعزيز الوقاية بالدول العربية والتي «قد تساهم في تخفيض الوفيات بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة»، وتحسين نوعية حياة المرضى من خلال الاستفادة من العلاج بمختلف المصالح والاختصاصات.
كما دعا الخبراء إلى تحسين نوعية التشخيص والكشف المبكر وتوفير العلاج اللازم، سيما العلاجات المبتكرة، على غرار ما قامت به الجزائر التي أدرجتها ضمن القائمة الوطنية للأدوية، مثلما أشار إليه رئيس الجمعية الجزائرية للبحث والتكوين في طب الأورام، البروفيسور عدة بونجار.
وفيما يتعلق بالهيئة الجديدة التي قررها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل مكافحة السرطان، فقد وصفها البروفيسور بونجار «بورقة طريق واللبنة الجديدة، التي ستساهم إلى جانب المخطط الوطني للمكافحة في تحسين التكفل بهذا الداء».
وذكر من جهة أخرى، برسالة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى المؤتمرين والتي دعا من خلالها إلى ضرورة وضع مسح وطني لتقديم له تقرير مفصل حول ما تم إنجازه والنقائص التي يجب تداركها.
وكشف رئيس الجمعية الجزائرية للبحث والتكوين في طب الأورام بالمناسبة، عن إطلاق مبادرة بالتعاون مع الجمعيات الأمريكية والبلجيكية والفرنسية الرائدة في هذا المجال من أجل وضع استراتيجية بحث حول السرطان بالجزائر.
وأج