حذرت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، يوم أمس، من انتشار مقاطع فيديو تتطرق إلى مواضيع تاريخية ذات حساسية تتطلب معالجتها من طرف باحثين مختصين، وأبرزت بأن هذه الفيديوهات تتضمن «مغالطات» تصب في خدمة أجندات من يحاولون الإساءة لتاريخنا، مشيرة إلى أنها ( الوزارة ) تحرص على استغلال كل ما يتيحه الفضاء الرقمي، لنشر الثقافة التاريخية لدى الأجيال وتحصينها في ظل العولمة وتياراتها الجارفة، التي تسعى إلى دفع الشباب نحو الاستلاب والاغتراب الرقمي.
وفي بيان نشرته على حسابها الرسمي، أوضحت الوزارة أنه تم ملاحظة انتشار مقاطع فيديو على بعض المواقع تتطرق إلى مواضيع تاريخية ذات حساسية تعد استثناء في تاريخنا المجيد، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ببعض نقاط الظل التي يجب أن تعالج في مخابر البحث الجامعية المختصة من طرف باحثين أكاديميين ومختصين على دراية تامة بالسياقات التاريخية والقراءات المتجددة للتاريخ في إطار البعد الوطني الجامع».
كما حذّرت الوزارة من مقاطع فيديو أخرى يتم نشرها والترويج لها، عبر صفحات التواصل الاجتماعي تمس بحرمة المؤسسات من خلال اقتناص الفرص لنشر مغالطات ومعطيات غير صحيحة، معتبرة أن الأمر « مجرد مزايدات تصب في خدمة أجندات من يروج للإساءة لتاريخنا ورموزه الأفذاذ أو لرفع نسب المشاهدة على هذه الصفحات دون الوعي بخطورة ما ينشر وتأثيراته على رواد هذه الفضاءات الرقمية».
وفي سياق ذي صلة كشفت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، عن اعتمادها لمقاربات حديثة للتواصل بين الأجيال ونشر الثقافة التاريخية، والقيم السامية لثورة أول نوفمبر، من خلال توظيف كل ما تتيحه وسائط تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة.
وأبرزت في هذا السياق بأنها تستغل كل الوسائط الإلكترونية والفضاءات الرقمية و الإشهارية للتواصل مع الشباب والناشئة وعموم أفراد المجتمع، عبر تحديث الموقع الالكتروني للقطاع، و منصة جزائر المجد، إلى جانب تطبيق الهاتف «تاريخ الجزائر 1830-’’1962’’ الذي يمكن تحميله بسهولة، فضلا عن تركيب شاشات إشهارية للتواصل، و فتح صفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الوسائط، تعد فضاءً مناسبا وفق النهج الوطني القويم لنشر الثقافة التاريخية لدى الأجيال وتحصينها في ظل العولمة وتياراتها الجارفة، التي تسعى إلى دفع الشباب نحو الاستلاب والاغتراب الرقمي بانتشارها الواسع ومحتوياتها اللاتماثلية والافتراضية.
وأكدت الوزارة على ضرورة أن تكون نخبة اليوم بطلائعها الشبانية، مثالاً لنخب الأمس، تستلهم منها الوطنية الصادقة وحسن التدبير، مع التركيز على قضاياها الوطنية المعاصرة، وتطوير أساليبها وأدواتها في فهم الحاضر واستشراف المستقبل، لأنه لا يحق لأي أحد أن يتهاون في المحافظة على أمانة الشهداء في الواقع والمواقع فهي ليست مكسبا عزيزا فقط، بل أمانة في أعناق الجميع.
ع.أسابع