أكد أمس الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي أن الموقف الرسمي المشرف للجزائر اتجاه القضية الفلسطينية يستمد قوته من موقف الشعب والذي سيبقى ثابتا حتى افتكاك الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة مؤكدا أن هذا الموقف يعكس «الوقوف مع الحق ضد التجبر والاضطهاد وسلب الحقوق الوطنية لشعب لم يطلب شيئا سوى العيش بسلام على أرضه..».
وقال ياحي في تجمع شعبي نشطه أمس بالمسيلة، إن المواقف المشرفة لبلادنا بخصوص القضية الفلسطينية نابع من قناعة راسخة مفادها ألا سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل لقضية فلسطين وهو ما أكدته الدبلوماسية الجزائرية من على منبر الأمم المتحدة فاضحة المشروع الصهيوني الرامي لتصفية القضية برمتها عبر تخيير الشعب الفلسطيني بين الخضوع للأمر الواقع والتخلي طواعية عن أرضه وعن حقوقه المشروعة ، وبين إبادته جماعيا.
وأدان الأمين العام للأرندي الجرائم الممنهجة والانتهاكات الإجرامية المتكررة للاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني داعما للموقف الرسمي للجزائر حيال المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني والمستمد قوته، يضيف، من موقف الشعب الجزائري وهذا ما أكدته المسيرات الحاشدة والتي ساهم فيها مناضلو حزب التجمع الوطني الديمقراطي عبر كامل التراب الوطني ليثبت للعالم أنها ستظل قضية الجزائر.
وذكر الأمين العام لـ «أرندي» بأن بلادنا التي تعد أول دولة في العالم اعترفت بالدولة الفلسطينية حينما أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات قيامها من أرض الشهداء بتاريخ 15 نوفمبر 1988، لا تزال ثابتة على موقفها المستمد من مبادئ الثورة المظفرة الداعم لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة، وهذا مثلما سبق وأن أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا من ولاية الجلفة لما قال بأن الجزائريين لقبوا هم أيضا بالإرهابيين حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار الفرنسي.
وتابع ياحي أن هذه المواقف المنسجمة للجزائريين اتجاه حق الشعب الفلسطيني في افتكاك حقوقه المسلوبة تتزامن مع استحضار مآثر الثورة التحريرية المباركة في شهر نوفمبر في ذكراها التاسعة والستين وهي ثورة تكمن عظمتها في اتفاق الجميع على أنها غيرت مجرى التاريخ وقضت على أسطورة الجيش الاستعماري الفرنسي الذي لايقهر ودفع شعبنا مليونا ونصف المليون من الشهداء ثمنا للحرية.
فارس قريشي