أكد، أمس السبت، رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن انتفاضة الأقصى على يد رجال المقاومة والقسام بغزة، قد دفنت ملف مسلسل التطبيع والتنازلات والاستسلام للكيان الصهيوني، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة.
وأشار بن قرينة، في تجمع شعبي، خُصص لنصرة فلسطين، نشطه بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، إلى أن ما يجري في غزة، من تضحيات، قد أسقط ورقة التطبيع في الماء، ولم يعد أمام المهرولين إلى ذلك سوى مراجعة مواقفهم، والتخندق إلى جانب إخوانهم، ومن ثم خلع لباس الذل، عن طريق دعم المقاومة، في حقها الشرعي في الكفاح واسترجاع السيادة، منوها بالمقاومة بغزة، التي أعادت طرح الملف الفلسطيني عربيا ودوليا، وإفشالها مخططات العدو، مجددا دعمه للمقاومة ونضال الشعب الفلسطيني، الذي يمر بمرحلة حاسمة في تاريخه.
واعتبر المتحدث طوفان الأقصى، بمثابة طوفان عرى المهرولين المطبعين، وكذا المتآمرين والمتخاذلين، مثمنا عاليا قرار الجزائر الرافض للهرولة والتطبيع، وكذا عدم مباركته، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية رغم المآسي والمحن، إلا أنها لازالت بخير، بحيث حققت نجاحات كبرى، وأن النصر قريب، معددا ذلك بمؤشرات واقعية، بينها هزيمة الكيان العسكرية والنفسية في طوفان الأقصى، وتعطيل مسلسل الهرولة نحو التطبيع، وكسر استقرار المستوطنات، وتحطيم أسطورة جيش الاحتلال الذي لا يقهر، وعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وإعادة مناقشتها في أروقة الأمم المتحدة، وغيرها من النتائج.
أما على المستوى الوطني، فثمن بن قرينة تعيين العرباوي وزيرا أول، مؤكدا دعمه لهذه الحكومة، لتجسيد تعهدات رئيس الجمهورية، كما أكد دعمه لترسيخ اجتماعية الدولة، ودعم الطبقات الوسطى والهشة، كما دعا إلى رص الصفوف، وعدم التفرقة، قياسا بحجم المخاطر التي تواجه بلادنا، والعمل على إفشال كل المخططات التي تتربص بالجزائر.
الجموعي ساكر