اعتبر خبراء ومحللون، أن الكيان الصهيوني، وصل إلى حالة اليأس والفشل السياسي والعسكري والاستخباراتي، ما دفعه إلى شن حملته الشرسة والقذرة ضد الأبرياء الفلسطينيين، واستهداف المستشفيات وارتكاب الجرائم وأوضحوا أن هذه الوحشية معروفة عند الصهاينة وأنها أسلوبهم ، كما أن مخططات الاحتلال بشأن تهجير سكان قطاع غزة ،آيلة للسقوط، من جانب آخر أوضحوا، أن ما يجري اليوم في غزة، سيكون له انعكاسات جيوسياسية على منطقة الشرق الأوسط ، حيث سيؤثر ذلك على العديد من الدول في المنطقة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ، البروفيسور عبد الوهاب بن خليف، في تصريح للنصر، أن الفشل السياسي والعسكري والاستخباراتي والوصول إلى حالة اليأس هو الذي دفع بالكيان الصهيوني لحملته الشرسة و القذرة ضد الأبرياء الفلسطينيين، حيث لم تسلم حتى المستشفيات من عدوانه، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني، يحاول أن يغطي على هزيمته، من خلال ارتكاب الجرائم و قتل الأطفال والنساء والمدنيين.
وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال في غزة، يثبت أن القرار الدولي هو في يد الكبار وأن المجتمع الدولي عاجز عن وقف الكيان، في ظل ازدواجية المعايير لدى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية . وأوضح أن ما حدث منذ 7 أكتوبر الماضي إلى غاية اليوم وما يقوم به الكيان من إبادة، يعتبر وصمة عار بالنسبة للدول الغربية التي تنادي بالقيم والديموقراطية وحقوق الإنسان وقد تبين أن هذه الشعارات كاذبة وأنها تتعلق بالإنسان الغربي فقط .
و أضاف أن القضية الفلسطينية ومنذ 7 أكتوبر الماضي، أصبحت من أولويات المجتمع الدولي، حيث عادت إلى الساحة الدولية، كما ستكون للأحداث الجارية في غزة انعكاسات جيوسياسية على منطقة الشرق الأوسط و ستؤثر على الكثير من الدول في المنطقة.
من جانب آخر، أشار المتحدث ، إلى أن المظاهرات المتكررة التي تحدث في دول العالم ومختلف العواصم ، كان لها دور كبير ، وأجبرت بعض القادة في الغرب على تغيير موقفهم والذي أصبح أكثر توازنا، مع المطالبة بوقف إطلاق النار، مبرزا التحول بالنسبة للرأي العام العالمي، خاصة الغربي و الذي أصبح متعاطفا مع القضية الفلسطينية، كون أن الجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني في غزة، أحدثت صدمة بالنسبة للعام الغربي .
ومن جهة أخرى، يرى المتدخل، أن أيام حكومة الكيان الصهيوني معدودة، حيث ستسقط خلال الأيام القليلة القادمة وتتم محاسبة رئيس حكومة الكيان بعد وقف الحرب على غزة، لافتا إلى أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية، والتي لا تزال صامدة إلى اليوم، أخلط الأمور على الكيان الذي تكبد خسائر كبيرة .ومن جانبه ، أكد أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة الجلفة الدكتور بن شريط عبد الرحمان، في تصريح للنصر، أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم في غزة و هذا التمادي في الوحشية، دليل على أن الصهاينة يلفظون أنفاسهم و دليل على فشلهم العسكري والسياسي ، كما خسروا المعركة الإعلامية .
و قال أن عنجهية الصهاينة وكبريائهم، قد تم تدميره نهائيا في أعين العالم، حيث تدل تصرفاتهم على تصرفات إنسان فاشل وضعيف ومجتمع مفكك، لا قيم ولا أخلاق له ولا يستطيع أن يكون مثل بقية الشعوب الأخرى، لأنه يعاني من مرض تاريخي وكبرياء لا معنى له وعقد نفسية . وأضاف أنه حتى الذين تعاطفوا معهم في بداية العملية، بدأوا يشعرون بثقل العلاقة مع هذا الكيان المنحرف والمجرم .كما اعتبر أن هذه الوحشية معروفة عند الصهاينة وهي ليست قضية جديدة ، فهي أسلوبهم و نحن لم نتفاجأ أبدا بممارسات الصهاينة، فهم لا يحسنون ولا يعرفون غير ذلك -كما قال-.كما اعتبر المتدخل، أن مخططات الكيان الصهيوني، حول تهجير سكان غزة، آيلة للسقوط و أن الواقع يثبت أنها مجرد أحلام .
مراد -ح