أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أول أمس الخميس، أن الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر هي ساعة الجد أو "ساعة المواطنة" وهذا بأن يكون كل شاب في مستوى المسؤولية، لأن السلطة العليا في البلاد أدت ما عليها ورمت الكرة في ملعب الشباب.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات افتتاح الطبعة الثانية لمنتدى الشباب بفندق الميريديان بوهران، أن أعضاء المجلس الأعلى للشباب مصرون على قناعة واحدة ومجمعون على كلمة واحدة ومتأكدون من نتيجة واحدة وهي أنه يمكن للشباب الجزائري أن يصنع الفارق في وطنه خاصة وأن الثقة وضعت فيه والمشعل في يده من أجل هدف واحد هو فتح أبواب المجلس لكل الشباب الجزائري لصنع اللحمة الوطنية وتحقيق حلمهم وحلم الشهداء في بناء دولة قوية.
وقال المتحدث أن المنتدى سيشكل فرصة سانحة للمشاركين القادمين من 58 ولاية للالتقاء حول محورين أساسيين، يرتكز الأول على تنمية القناعات الوطنية الذي بدأ خلال المخيمات الصيفية من أجل أن يكون ممكًنا للشباب المشاركة في بناء الجزائر و في الحياة العامة وكذا تعزيز روح المواطنة الصادقة وتعزيز ثقافتي المواطنة الرقمية و الشفافية لدى الشباب ومكافحة الفساد لصناعة مستقبل أفضل، كما سيعمل هؤلاء الشباب على مدار أيام المنتدى في إطار المحور الثاني، على تعزيز المهارات التي يمتلكونها وأساسا مهارة التخطيط والتشبيك، ومهارة القيادة والإتصال، منوها بأن الجميع تجمعهم مرجعية واحدة وهي الانتماء للمجاهدين والشهداء الذين تركوا أمانة لا يمكن تضييعها وهي الجزائر والعمل لصناعة مجد هذا الوطن.
للعلم، تختتم اليوم السبت فعاليات ونشاطات الطبعة الثانية لمنتدى الشباب التي جرت على مدار 5 أيام و نظمها المجلس الأعلى للشباب تحت شعار "شباب ممكن من أجل مستقبل محصن".
اتفاقيتا إطار لتعزيز ودعم المقاولاتية الشبابية
من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي في ندوة صحفية أعقبت فعاليات افتتاح الطبعة الثانية لمنتدى الشباب، إن إبرام اتفاقيتين مع وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والمنتجات الصيدية، ستسمحان برسم خريطة طريق وستتيحان الإستفادة من الكثير من الميزات منها التكوين والمرافقة وتعزيز ثقافة المقاولاتية في هذين القطاعين، مشيرا أنه في قطاع الصيد البحري سيعمل المجلس الأعلى للشباب على تعزيز تربية المائيات في المناطق القارية في ولايات الهضاب والجنوب ومرافقة الشباب للحصول على الدعم.
من جانبه أوضح وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، أن الإتفاقية المبرمة بين قطاعه والمجلس الأعلى للشباب، تشمل ضمان تكوين للشباب في هذا المجال و ستمكن هذه الشريحة من المجتمع من إنشاء مؤسسات مصغرة خاصة وأن قانون المالية 2024 يتضمن الكثير من التحفيزات المالية والجبائية ومنها التي خص بها تربية المائيات ومنها المشاريع المقاولاتية سواء لإنجاز أحواض فلاحية أو تربية المنتوج البحري، مضيفا أنه بموجب الاتفاقية سيتم خلق الكثير من المؤسسات التي تقوم بإنتاج سمك "التلابيا" الذي يعرف رواجا مقبولا لدى المواطن الجزائري، مردفا أن مشاريع هذا النوع من السمك تنجح خاصة في المناطق الجنوبية بالنظر للبيئة الملائمة، وأن المؤسسات المصغرة التي ستنشط فيه سيتم دعمها تقنيا وماديا بفضل تحفيزات قانون المالية ومرافقتها ستكون لغاية التسويق، مشيرا لوجود 65 مؤسسة مصغرة منها 31 مؤسسة ناشئة تحظى بمرافقة الوزارة مما سيؤدي لخلق مناصب شغل خاصة للجامعيين الذين خضعوا للتكوين في هذا المجال أو من يتواجدون في مراكز ومعاهد التكوين المهني، وأفاد الوزير أن بداية تجسيد الاتفاقية سيكون بتنظيم أيام دراسية جهوية تجمع الشباب المنضوين تحت قبة المجلس الأعلى للشباب وكذا المتعاملين الاقتصاديين لتعميم التجربة وإنجاحها.
كما تهدف الاتفاقية الإطار المبرمة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ، إلى تعزيز وترقية الاستثمار والأنشطة المرتبطة بالفلاحة والتنمية الريفية لفئة الشباب، حيث أكد الوزير محمد عبد الحفيظ هني، على أهمية الاتفاقية التي ستمكن الشباب من الانخراط أكثر في ميدان الفلاحة خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية و المناخية التي تفرض ضمان الأمن الغذائي للدول الذي بفضله يتحقق الأمن القومي أيضا، وطالب هني من خريجي التعليم العالي والتكوين المهني الاهتمام بالقطاع الفلاحي لما يوفره من فرص استثمار وإمكانيات ودعم.
بن ودان خيرة