أكد، أمس، ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر يوسف حمدان، بأن الهدنة الإنسانية كشفت حجم الكارثة التي خلفها الاحتلال الصهيوني ضد سكان غزة، وقال حمدان بأن ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والبنية التحتية جرائم غير مسبوقة، مؤكدا بأن جرائم الاحتلال فاقت كل التوقعات والتخيل والتصور.
و قال حمدان في تصريح للنصر، أمس، بأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم محاولات التهجير التي يسعى إليها العدو الصهيوني في قطاع غزة خلال هذه الحرب التي فاقت كل التوقعات، مشيرا إلى رصد المقاومة جملة من الخروقات لاتفاق الهدنة من طرف جيش العدو الصهيوني، كما أكد بأن المقاومة يدها على الزناد إذا لم يتلزم الاحتلال بالهدنة.
وفي السياق ذاته قال ممثل حماس في الجزائر، أنه بالرغم من جرائم الاحتلال البشعة في حق سكان غزة إلا أن الشعب الفلسطيني اليوم يعود إلى بيوته حتى المهدم منها ويعود إلى أرضه، وهذا يدل حسبه على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ويرفض كل مشاريع التهجير والتوطين، والشعب الفلسطيني يعود إلى ما بقي من ركام بيوته في أول فرصة، مضيفا " نحن مزروعون في هذه الأرض ولن نسمح بأن يفرض علينا الاحتلال واقعا جديدا من خلال قصف البيوت أو جعل غزة غير قابلة للحياة"، وأكد نفس المصدر بأن الشعب الفلسطيني سيعيد بناء غزة كما كانت، ولن يسمح للعدو الصهيوني بأن يفرض عليه إرادته، أو مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى أوضح حمدان بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس أكدت مرارا أنها ستلتزم باتفاق الهدنة ما التزم به العدو الصهيوني، وتحدث عن رصد خلال اليومين الماضيين جملة من الخروقات في بنود الاتفاق أو في محاور الاتفاق الثلاثة وهم المحور الإنساني، والمحور العسكري، وكذا محور تبادل الأسرى، مشيرا إلى نقل حركة حماس هذه الخروقات إلى الوسطاءمضيفا بأن حماس لن تقبل فصل غزة عن بعضها البعض أو يفرض عليها الاحتلال إرادته وهذه المخاتلة والمخاذلة على حساب دماء الشعب الفلسطيني.
وفي الإطار ذاته تحدث ممثل حماس في الجزائر عن مواصلة الاحتلال الصهيوني خروقاته لاتفاق التهدئة في يومه الثالث، ويعتدي على المواطنين في قطاع غزة، كما يواصل حسبه اختراق كل مسارات الاتفاق، وقال بأن المقاومة يدها على الزناد، وأبلغت الوسطاء أنها ستكون في حل من أمرها إذا واصل العدو الصهيوني الانتهاكات لهذا الاتفاق، وأضاف نفس المتحدث بأن الاحتلال الصهيوني واضح من سلوكه أنه لا يريد أن يتم هذا الاتفاق أو أن يمدد إلى أيام أخرى، بالرغم من أن الوسيطين المصري والأمريكي أبديا رغبتهما لتمديد الهدنة، مؤكدا أن حركة حماس ملتزمة بالاتفاق ما التزم به الاحتلال، وإلا فإن يدها على الزناد في هذه الحرب المفتوحة مع العدو الصهيوني.
نورالدين ع
