تواصل عدوان جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء الهدنة، حيث استشهد أكثر من 100 فلسطيني أمس السبت في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم «جباليا»، شمال قطاع غزة، جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية والتي سويت على رؤوس ساكنيها، ما أسفر أيضا عن إصابة العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
كما أعلنت السلطات الفلسطينية بغزة، أمس، عن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني لمجزرة مروعة بقصف 50 عمارة ومنزلا بحي الشجاعية (شرق مدينة غزة)، مطالبة المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بالوقف «الفوري» لهذا العدوان «المجنون».
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وما نتج عنها من جرائم بحق المدنيين الأبرياء وتعميق الكارثة الإنسانية، التي حلت بالقطاع في ظل النقص الحاد للاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وفي سياق أخر، شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، أمس، مظاهرات ومسيرات حاشدة، منددة باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني، جراء ما يتعرض له من جرائم غير مسبوقة وطالبوا بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم.
ويأتي تجدد عدوان الاحتلال الصهيوني عقب سبعة أيام من الهدنة الإنسانية المؤقتة والتي تم خلالها تبادل عشرات الأسرى و المحتجزين من النساء والأطفال بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، وذلك بعد إبادة جماعية نفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن فلسطيني بينهم 6150 طفل وأكثر من 4 آلاف امرأة، و إصابة ما يزيد من 36 ألف آخرين بجروح.
ق.و