ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني 1680 مجزرة، راح ضحيتها 26453 شهيدا ومفقودا، في حصيلة جديدة كشف عنها أمس بيان صحفي صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة.
وحسب نفس المصدر فإن 19667 شهيدا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات منهم 8000 شهيد من الأطفال و 6200 شهيدة من النساء، و300 شهيد من الطواقم الطبية و32 شهيدا من الدفاع المدني، إلى جانب 97 شهيدا من الصحفيين، كما لا يزال 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض أو مصيرهم مازال مجهولا، ويوجد من بينهم 70 بالمائة من فئتي الأطفال والنساء، فيما قدر عدد جرحى هذا العدوان المتواصل بـ 52586 جريحا.
وكشف نفس المصدر عن اعتقال جيش الاحتلال الصهيوني خلال هذه الحرب العدوانية والوحشية المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، من بينهم 40 معتقلا من الطواقم الطبية و 8 صحفيين.
وأشار بيان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إلى استمرار القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء مع مرور 74 يوما على حرب الإبادة الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ويواصل الكيان الإرهابي حسب نفس البيان قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها بالطائرات الحربية والمقاتلات الأمريكية، وكشف نفس المصدر عن إلقاء جيش الاحتلال الصهيوني أكثر من 53 طنا من المتفجرات، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف والقصف المباشر.
في سياق متصل كشف بيان مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن إحصاء مليون ونصف مليون نازح داخل القطاع يعيشون حياة قاسية في مئات مراكز النزوح والإيواء، كما كشف المصدر ذاته عن إحصاء 327 ألف حالة موثقة مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، وأوضح البيان ذاته بأن هذه الأعداد الكبيرة من النازحين تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة، مشيرا إلى أن هذا العدد الكبير من النازحين يتعرضون إلى التهديد بشكل واضح في الأمن الغذائي والدوائي، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى، وحذر بيان مكتب الإعلام الحكومي المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من تواطئهم في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحذر من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، وطالبهم بالقيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي، وأشار نفس البيان إلى أنه من الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فورا.
وفي سياق متصل كشف المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أن 71 بالمائة من سكان قطاع غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع، و98 بالمائة يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، و64 بالمائة من السكان يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع، فيما قدر نفس المرصد نسبة الحصول على مياه الشرب ومياه الاستحمام ب 1.5 لتر للشخص الواحد يوميا.
وفي الإطار ذاته أكد بيان مكتب الإعلام الحكومي بأن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية حقيقية نتيجة جرائم الاحتلال الصهيوني، وبتواطؤ وضوء أخضر من المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية الذين يرفضون حتى الآن حسب نفس البيان إيقاف حرب الإبادة الجماعية وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة، ودعا نفس المصدر إلى وقف هذه الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل.
من جهة أخرى كشف البيان الصحفي لمكتب الإعلام الحكومي في غزة عن تدمير الاحتلال 126 مقرا حكوميا و90 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، كما تضررت 282 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما دمر الاحتلال 112 مسجدا بشكل كلي و200 مسجدا هدمها بشكل جزئي، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد دمر الاحتلال حسب نفس المصدر 25500 وحدة سكنية بشكل كلي و254 ألف وحدة دمرت بشكل جزئي، ليقدر العدد الإجمالي للوحدات السكنية التي استهدفها الاحتلال ب 306500 وحدة سكنية.
أما على صعيد المستشفيات فقد استهدف الاحتلال حسب بيان مكتب الإعلام الحكومي أكثر من 22 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما أخرج 53 مركزا صحيا عن الخدمة أيضا، وفي نفس الوقت استهدف جيش الاحتلال 138 مؤسسة صحية و102 سيارة إسعاف تضررت بشكل كامل.
وبخصوص المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل قطاع غزة أوضح البيان ذاته أن المساعدات التي دخلت القطاع لم تغط نسبة 1 بالمائة من احتياجات قطاع غزة الهائلة، وفي ظل هذه الحرب الوحشية طالب بيان مكتب الإعلام الحكومي بفتح معبر رفح وجميع المعابر وعلى مدار الساعة، وإدخال 1000 شاحنة يوميا من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر وقود يوميا، إلى جانب إدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع غزة الذي يتجه نحو الهاوية.
نورالدين ع