ثمن متدخلون خلال الأيام الدولية الأولى للكيمياء الحيوية والأيام الوطنية الثانية للكيمياء الحيوية والسرطان أول أمس الخميس بوهران، قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بقطاع الصحة والتي تركز على الجانب الإجتماعي المعتمد على التقرب من المريض و توفير كل العلاجات والمرافقة الضرورية والعمل على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطن.
وفي هذا الصدد، أوضحت البروفيسور مانوني شفيقة رئيسة مصلحة أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران في تصريح للنصر على هامش فعاليات اليوم الدولي الأول واليوم الوطني الثاني للكيمياء الحيوية بعنوان "الكيمياء الحيوية والسرطان"، أن مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للوقاية ومكافحة السرطان المندرجة في إطار تجسيد إلتزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها والمبرمجة في الفترة "2024-2029"، بمثابة إستجابة للعديد من الإنشغالات التي كانت تطرح وتتكرر من طرف المختصين، حيث أنها مبادرة تشدد على الوقاية والتوعية والتحسيس من كل ما من شأنه الإضرار بصحة المواطن وإصابته بالسرطان، وهذا عكس ما كان معمولا به مسبقا، بينما اليوم المساعي تركز على حماية المواطن ووقايته من أي مشاكل صحية وخاصة السرطان.
و أضافت بأن الأمر يرتبط بتكثيف عمليات التوعية والتحسيس عبر كل المراحل من التغذية، إلى المحيط والحياة اليومية، و كذلك التدخين وكل العوامل التي قد تتسبب في إصابة المواطن بالسرطان، على أن تتكرر حملات التوعية القبلية على مدار السنة وترتكز على 8 أسس أهمها التغذية ومنها المواد الحافظة والملونات وغيرها، إلى جانب ضرورة عدم التهاون في التقدم للمصالح الإستشفائية في حال ظهور أي مؤشر غير عادي في أي عضو من أعضاء الجسم لأن التدخل في الوقت المناسب مهم جدا في شفاء المريض حتى من السرطان، مشيدة بوفرة كل الإمكانيات اللازمة لتجسيد هذا البرنامج وغيره من البرامج المتعلقة بالحفاظ على صحة المواطن، وأن وزارة الصحة تستجيب لكل الطلبات والإحتياجات، موضحة أنه يتم اليوم إستعمال تجهيزات تعتمد على الذكاء الإصطناعي خاصة في التشخيص بالمنظار لسرطانات أو أمراض الجهاز الهضمي، وهي تجهيزات تضبط بدقة موقع ونوع الإصابة مما يوفر على المريض جولات التحاليل والخزع الهرمونية وغيرها من الأمور، كما تساعد الأطباء من التحديد الدقيق للمرض وعلاجه الذي سيسمح بتجاوز بعض المراحل مشيدة بأهمية مرافقة مصلحة الكيمياء الحيوية لمصالح السرطان خاصة لأنها توفر لهم معطيات دقيقة ناجعة للعلاج.
وكشفت البروفيسور مانوني في تصريح للنصر، أنها ستطلق عدة دراسات في 2024 حول عدة مواضيع منها سرطان المستقيم والبنكرياس وبعض البكتيريات، وهي أبحاث أيضا لوقاية الأجيال القادمة من الأمراض والسرطانات.
كما ثمنت الدكتورة كيهية ثاني سميرة المختصة في التحاليل المختلفة وخاصة الهرمونية، قرارات رئيس الجمهورية المرتبطة بضرورة التكامل بين القطاعين العمومي والخاص في مجال الصحة لأن الأمر يتعلق بصحة المواطن، ويجب على الطرفين، مثل ما قالت، المساهمة فيه والتكامل، معتبرة في تصريح للنصر على هامش مشاركتها في الملتقى الخاص بالبيوكيماء، أنها هي شخصيا وعلى مدار سنوات قامت بعدة نشاطات مشتركة مع القطاع العمومي الذي تنحدر منه والقطاع الخاص الذي هي متعامل فيه اليوم، وأن مشاركتها في الملتقيات التي تنظمها المؤسسات الإستشفائية يندرج ضمن ضرورة ترسيخ هذا التكامل المدعوم من السلطات العليا للبلاد.
و قالت رئيسة مخبر البيوكيمياء البروفيسور أوسليم سعدي سولاف، أنه خلال السنوات الأخيرة تم إعادة الإعتبار للبيوكيمياء التي هي مهمة جدا حيث يقصدها جميع المرضى ولكن لم تكن سابقا تحظى بمرافقة المصالح الإستفائية المختلفة في قراراتهم العلاجية، أما اليوم وفق المتحدثة فالبيوكيماء هي عنصر أساسي في المجالس الطبية المتعددة أين يتم إتخاذ القرارات المتعلقة بعلاجات المرضى، وبالتالي فبناء على التحاليل المتنوعة والدقيقة والموجهة، يمكن للمجلس أن يتجاوز العديد من المراحل ويقدم العلاج المباشر للحالة المعروضة للنقاش، مردفة أن تنظيم الملتقى هو أيضا فرصة لتعريف الأطباء بما يمكن تقديمه من طرف مخابر البيوكيمياء التي تقوم بملايين التحاليل المتنوعة سنويا عبر مستشفيات الوطن ومنها المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر التي أجرت لحد الآن ما يناهز 1 مليون تحليل هذا العام، مضيفة أن الطبعة الأولى للملتقى العام الماضي ركزت على محور "البيوكيماء وزراعة الأعضاء" وخاصة الكلى، مردفة أنها ساهمت بشكل إيجابي جدا في مثل هذه العمليات، واليوم تسعى لتجسيد تدخلات فعالة وناجعة في علاج السرطانات والأورام، منوهة بأن كل ما ينجز يتم تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية الرامية لتقريب العلاج من المريض والإستماع له وتقريب الصحة من الجميع، ومن أجل هذا حسب المتحدثة، فالمخبر سطر برنامجا لتكوين وترقية قدرات ومعارف وإمكانيات كل العاملين به، وهذا عن طريق سلسلة تكوينات رفيعة المستوى منها التي تتم بالجزائر ومنها التي تستدعي التنقل للخارج خاصة للتحكم في التكنولوجيات الحديثة والذكاء الإصطناعي.
للعلم، فقد نظم مخبر البيوكيماء بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران يوم الخميس المنصرم، فعاليات اليوم الدولي الأول واليوم الوطني الثاني للكمياء الحيوية بعنوان "الكيمياء الحيوية والسرطان"، تحت إشراف البروفيسور سعدي أوسليم سولاف بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة وهران، بمشاركة خبراء ومختصين بمستشفيات من داخل الوطن ومن الخارج عن طريق التحاضر عن بعد. بن ودان خيرة