الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خبراء يرون أنه يبحث عن مبرر لإطالة أمد الحرب: الكيـان الصهيـوني يحـاول جـر المنطقـة إلى حـرب إقليميـة


اعتبر خبراء و محللون، أمس، أن الكيان الصهيوني، يحاول إيجاد مبرر آخر لإطالة أمد الحرب و توسيعها و جر المنطقة إلى حرب إقليمية قد تخرج عن السيطرة وأشاروا إلى أن عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، ستكون لها تبعات عديدة ومنها في الداخل الفلسطيني ويرون أن المقاومة الفلسطينية، أبطلت كل أهداف الكيان والذي يحاول أن يغطي عن فشله.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية  بجامعة ورقلة الدكتور مبروك كاهي في تصريح للنصر، أمس، أن عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري و التي قامت بها قوات الكيان الصهيوني في لبنان، اعتداء على دولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة واختراق فاضح لكل القوانين الدولية.
وأضاف أن هذه العملية، تعكس مدى التخبط الذي تعيشه قوات الكيان الصهيوني وفشلها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، معتبرا أن الهدف الأساسي من عملية الاغتيال، هو إطالة أمد الحرب  وإيجاد وقود آخر أو مبررات أخرى، حتى تبقى الحرب مستمرة، و يتجنب الكيان الصهيوني الأصوات الدولية بما فيها الأصوات الداعمة له بإيقاف هذه الحرب.
كما اعتبر المتدخل، أن هذه العملية لن تمر مرور الكرام، حيث ستكون لها تبعات عديدة ، ومنها في الداخل الفلسطيني، حيث سترد حركة حماس، كما ترد الآن على أرض الواقع على هذا العدوان الصهيوني.
ويرى أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة ورقلة الدكتور مبروك كاهي، أن الكيان الصهيوني يحاول جر المنطقة بالكامل إلى حرب إقليمية، قد تخرج عن السيطرة، نتيجة تهور الكيان وعدم وجود أي رادع من قبل المجتمع الدولي للاعتداءات البربرية على الشعب الفلسطيني.   
وأوضح المتدخل، أن مخططات الكيان، ستفشل أمام صمود المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن حقها ومطالبها المشروعة والتي تكفلها كل القوانين الدولية.
وأصاف أن الكيان  الصهيوني ، الذي عجز عن تحرير أسير واحد  وعجز عن القضاء على حركة حماس، هو يحاول توسيع دائرة الحرب وتوسيع هجماته .
ومن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور سالمي العيفة في تصريح للنصر، أمس، أن اغتيال القيادات في حركة حماس، دائما هي سياسة فاشلة، لأن نظرية القيادة على مستوى قيادة حماس هي نظرية متكاملة لا تخضع للشخصية بقدر ما هي تخضع للأدوار التي يؤديها القائد، فإذا سقط قائد يكون قائد آخر مكانه وهذا ملاحظ في مسار تجربة حركة حماس -كما قال-.
وأضاف المتحدث، أن الكيان الصهيوني، يبحث عن ملامح النصر،  معتبرا أن اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، يدل على أننا قاب قوسين أو أدنى لتوسع نطاق الحرب بحيث تصبح حربا إقليمية.
وذكر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور سالمي العيفة ، أن القيادي في حماس، صالح العاروري، يعتبر من العقول المفكرة والتي تحظى بإجماع كبير داخل فلسطين و له حضور كبير جدا في مختلف القضايا التي تشغل بال حركة حماس والمقاومة والقضية الفلسطينية.
ويرى المتحدث، أن العقل الاستراتيجي للكيان الصهيوني في هذه  المرحلة، هو عقل مضطرب، لأنه يفكر بردود أفعال وبمنطق الانتقام وبمنطق عسكري ولا ينتبه إلى القضايا الاستراتيجية، لافتا إلى أن هذا العقل الذي أصابته عملية طوفان الأقصى في الصميم، أصبح لا يحسب جيدا ردود أفعاله ومن الممكن جدا أن تكون هذه الحرب بداية لحرب إقليمية واسعة ، قد لا تنجح هذه المرة ضغوطات الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها في لملمتها كما هو  حاصل لحد الآن.
كما اعتبر المتدخل، أن المقاومة الفلسطينية، سوف لن تتأثر بهذه العملية، لأن هؤلاء القادة يضعون أرواحهم على أكفهم ويعتبرون أنفسهم مثلهم مثل الشعب الغزاوي الذي يقدم ضريبة كبيرة في معركة الشرف.
و يرى أن الرد على عملية الاغتيال، سيكون من خلال تصور استراتيجي بعيد المدى ولن يكون في إطار ردود فعل وهذا ما كان في تجربة حركة حماس في المقاومة والتي لا تتصرف بردود الأفعال.
و أضاف أن هذه العملية قد تحفز الشباب الفلسطيني، خاصة في الضفة على المزيد من استهدافات الكيان الصهيوني ، خاصة وأن صالح العاروري من أهم قيادات المقاومة في الضفة الغربية.
كما أشار الدكتور سالمي العيفة، إلى أنه بالرغم من التدمير  والاستراتيجية التي تعكس عقلية صهيونية غارقة في السادية بحيث تقتل المدنيين وتهدم، فإن المقاومة تقوم بعمل نوعي كبير جدا و عمل استراتيجي وهي متحكمة إلى حد بعيد و متمسكة بزمام المبادرة و ضرباتها نوعية وأهدافها محددة وواضحة.                        مراد -ح   

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com