شدد الديوان الوطني للحج والعمرة أمس في اجتماع تنسيقي خصص للتحضير لموسم الحج المقبل، على ضرورة ضبط برنامج الرحلات إلى البقاع المقدسة بناء على التوجيهات المقدمة لشركات الطيران المعنية.
ترأس أمس المدير العام المساعد المكلف بإدارة وتسيير الديوان الوطني للحج والعمرة اجتماعا تنسيقيا بحضور ممثلين عن الوكالة الوطنية للطيران المدني وكذا عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ووزارة النقل، خصص لمتابعة وضبط برنامج الرحلات المقترح لنقل الحجاج الجزائريين إلى المملكة العربية السعودية، وتم خلاله اسداء التوجيهات بضرورة ضبط برنامج الرحلات وفق التوجيهات المرسلة إلى شركات الطيران المعنية.
وكان الديوان الوطني للحج والعمر أكد في اجتماع سابق على ضرورة الالتزام بمجموعة من الضوابط خلال ترسيم برنامج الرحلات إلى البقاع المقدسة، بما يجعله متوافقا مع مختلف التعاقدات التي أبرمها مكتب شؤون الحجاج بالمملكة العربية السعودية لفائدة الحجاج الجزائريين.
وتتكفل شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى جانب شركة الخطوط الجوية السعودية بنقل أزيد من 40 ألف حاج جزائري إلى البقاع المقدسة مناصفة بينهما، وذلك عبر عدة رحلات جوية تنطلق من تسعة مطارات، ويحتل مطار العاصمة المرتبة الأولى من حيث عدد الرحلات الجوية، وهو يستقبل الحجاج القادمين من عدة ولايات مجاورة، على غرار مطارات الولايات الكبرى.
ويتم ضبط رحلات الذهاب والإياب من المملكة العربية السعودية بما يتناسب مع العقود التي يتم إبرامها مع الوكلاء السعوديين المكلفين بضمان الإقامة للحجاج القادمين من مختلف الدول، من أجل ضمان التكفل الأمثل بالحجاج، على أن تبدأ الرحلات باتجاه البقاع المقدسة مع دخول التعاقدات المبرمة مع الجانب السعودي حيز التنفيذ، والمتضمنة خدمات الإسكان والإعاشة.
وقد شرع الديوان الوطني للحج والعمرة مبكرا في التحضير للموسم المقبل، عبر تنظيم سلسلة من الاجتماعات التنسيقية منذ شهر أكتوبر المنصرم، تم خلالها استقبال متعاملين سعوديين للتفاوض والتعاقد على الخدمات التي يستفيد منها الحجاج طيلة مدة الإقامة بالمملكة، سيما أثناء أداء المشاعر، وذلك بعد أن تم تفقد المرافق المقترحة لإسكان الحجاج الجزائريين، وقبولها من طرف لجنة مختصة مكونة من عدة قطاعات معنية بالإعداد للموسم. ويحرص الديوان الوطني للحج والعمرة خلال التفاوض مع المتعاملين السعوديين على توفير أحسن الخدمات للحجاج الجزائريين، سيما ما تعلق بالإقامة في فنادق لا تبعد كثيرا عن الحرم المكي، تتوفر على شروط الراحة وكذا معايير السلامة، فضلا عن توفير النقل والإطعام، وتلزم الوكالات السياحية المعنية بتأطير موسم الحج إلى جانب الديوان بدورها بضمان نفس الخدمات والرعاية الشاملة للحجاج.
وتساهم 50 وكالة سياحية في التكفل بالحجاج الجزائريين بدأ من مطارات الإقلاع، وطيلة فترة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، وهي ملزمة بضمان المرافقة اليومية والمستمرة للحجاج لا سيما من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، مع الحرص على التكفل التام بالحجاج المتعاقدين معها خلال أداء المشاعر، التي تعد مرحلة مفصلية لتحديد مدى نجاح الموسم، بسبب الأعداد الغفيرة التي تتوافد على منى وعرفات لإتمام المناسك.
وتم انتقاء الوكالات السياحية للمشاركة في تنظيم موسم الحج وفق دفتر شروط تضمن معايير صارمة، من بينها مدى توفر الوكالة على القدرات البشرية والمادية للتكفل بالحجاج على أحسن وجه، إلى جانب عامل الخبرة في تنظيم الأنشطة السياحية بصفة عامة، والحج والعمرة بصورة خاصة، بما يجعلها قادرة على تقديم خدمات لائقة وفي مستوى تطلعات ضيوف الرحمان الذين يستعدون لأداء الركن الخامس.
لطيفة بلحاج