أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الأحد، عن إجراء انتخابات للمجالس الولائية في الولايات المنتدبة الجديدة العام المقبل، كما أبرز كذلك بأنه سيتم العمل «في وقت وجيز» على جعل هذه الولايات المنتدبة ولايات كاملة الصلاحيات «في غضون عام 2025».
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية إبراهيم مراد أمس على تنصيب بن مراح يونس واليا منتدبا لآفلو. وأكد الوزير أن ترقية دائرة آفلو إلى ولاية منتدبة يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وحرصه الكبير، من خلال إقراره التقسيم الجديد، على ترقية التنمية المحلية عبر شتى مناطق الوطن.
وأوضح السيد مراد أن إعادة النظر في التقسيم الإداري باستحداث الولايات العشر بالجنوب يندرج كذلك في إطار تحسين ظروف المواطنين بها، مضيفا أن "الفلسفة وراء استحداث الولايات المنتدبة هي تأهيلها تنمويا واقتصاديا وجعلها منخرطة ضمن الشبكة الاقتصادية الوطنية قصد الاستغلال الأمثل لكل ثرواتنا الوطنية وتحصين بلادنا من كل الأزمات والتبعيات".
ويأتي هذا الإجراء لتدارك الاختلالات الفادحة التي كانت تعرفها بعض المناطق، مما يبرز أهمية البرنامج الضخم للاستدراك التنموي الذي أقره رئيس الجمهورية والذي يفرض - كما أضاف الوزير - مواصلة الوتيرة في إطار البرامج العادية لغاية تحقيق الإنصاف التنموي بين كل المناطق.
وقال الوزير إن رئيس الجمهورية ورغم الأزمات المتتالية و أبرزها أزمة كوفيد-19 لم يتوان في إرساء شروط التنمية المحلية و توفير أسس ضمان الأمن الغذائي و الطاقوي.
وأشار في هذا الصدد الى أن برنامج تنمية مناطق الظل يهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطن، حيث خصصت بتلك المناطق مشاريع تنموية بشكل ''استعجالي'' والتي تضمن على وجه الخصوص التكفل بالنقل و تحسين الظروف التعليمية و توفير المياه و الكهرباء و الغاز و شبكات الطرقات و غيرها من المجالات التي يحتاج إليها المواطن في الحياة اليومية.
من جهة أخرى أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد مساء أمس على التنصيب الرسمي للوالي المنتدب للأبيض سيدي الشيخ (البيض) مودن عبد ربي.
وأشار السيد مراد الى أن استحداث هذه الولايات المنتدبة الجديدة جاء "بفضل رؤية رئيس الجمهورية الذي يعرف القطر الوطني معرفة كاملة وصحيحة ودقيقة، ويعرف المواطن الجزائري، ويعرف أين تكمن مناطق الضعف، ويعرف كيف يعيد التوازنات اللازمة بالبلد".
فشغل رئيس الجمهورية - يضيف الوزير- منذ توليه السلطة هو المواطن حيث ما كان وأينما وجد من خلال ترقيته وترقية الوسط الذي يعيش فيه.
وعرج الوزير في هذا الصدد بما أقره السيد الرئيس فيما يخص برنامج مناطق الظل والنتائج الإيجابية التي حققها هذا البرنامج التنموي من خلال إعادة التوازنات، وإزالة مظاهر الفقر، كما مكنت رؤية رئيس الجمهورية من إبراز بعض من الأقاليم من خانة النسيان من خلال استحداث الولايات العشرة بجنوب البلاد والتي تم إعطائها الفرصة لتعبر عن قدراتها وتستغل إمكانياتها وهو المسعى الذي يرمي إلى إعادة التوازنات بين مناطق الوطن.
و"قد نجح رئيس الجمهورية بقراراته في هذا الصدد في جعل من هذه الولايات الجديدة آليات للتنمية وهذا المسعى الذي يدخل في التوازنات الكبرى"، وفقا لإبراهيم مراد.
وأشار الوزير الى أن وقوفه على تنصيب الولاة المنتدبين ولقائه بالمجتمع المحلي قد سمح بتبادل الرؤى حول المقاربة التنموية الجديدة التي تطمح الدولة على إرسائها، كما كانت المناسبة فرصة للوقوف على مدى جاهزية الهياكل التي تشكل الولاية المنتدبة. كما أبرز كذلك بأنه سيتم العمل "في وقت وجيز" على جعل هذه الولايات المنتدبة ولايات كاملة الصلاحيات "
في غضون عام2025".
ق.و/وأج