جدد وزير الفلاحة و التنمية الريفية، يوسف شرفة، أول أمس الخميس، بسيدي بلعباس، تأكيده على مواصلة الدولة لجهود دعمها للمنتوج الوطني خاصة فيما يتعلق بتلك التي لها علاقة بتعزيز القدرات الإنتاجية الفلاحية، مبرزا بأن «حملة الحرث والبذر بلغت 85 بالمائة من الأهداف المسطرة لها حيث تم زرع أكثر من 5ر2 مليون هكتار بالحبوب من ضمن مساحة 3 ملايين هكتار المستهدفة خلال هذه الحملة للموسم الفلاحي الجاري».
وأبرز الوزير لدى معاينته لجهاز رش محوري للمساحات الكبرى تم إنجازه بمركب العتاد الفلاحي في إطار زيارته التفقدية إلى الولاية بأن «الدولة تبقى ملتزمة بدعمها للمنتوج الوطني حيث سندعم مثل هذه المشاريع ونعمل للترويج لها خصوصا وأن لها علاقة مباشرة بسلسلة الإنتاج الفلاحي وارتباط مثل هذا الجهاز بصفة مباشرة ببرامج ربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء وأيضا دعم حفر آبار السقي التي توليها الدولة عناية ضمن التوجه الرامي إلى تعزيز القدرات الإنتاجية الفلاحية ضمن إستراتيجية بلوغ الأمن الغذائي».
وحسب الشروحات المقدمة للسيد شرفة فإن «مركب العتاد الفلاحي لسيدي بلعباس تمكن من إنتاج جهاز رش محوري للمساحات الكبرى بنسبة إدماج تعادل 60 بالمائة وتحصل على شهادة مطابقة حيث يسعى لإنتاج 800 جهاز من هذا النوع سنويا».
كما عاين الوزير جناح خاص بإنتاج آلات للحصاد تم تطويرها وفق تكنولوجيات عصرية و بقدرات مهمة إحداها بقدرة 300 حصان ولها القدرة على التكفل بعمليات حصاد لمنتوجات فلاحية مختلفة كالحبوب و الذرة و الصوجا.
وأشار الوزير لدى معاينته للمزرعة النموذجية «سي رابح» ببلدية تسالة والتي يرتقب أن تشهد عملية إنجاز صومعة بقدرة تخزين تقدر ب 1 مليون قنطار من الحبوب إلى أن «مشاريع إنجاز منشآت للتخزين تندرج ضمن البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة القطاع الفلاحي على مستوى مجموع ولايات الوطن واليوم العملية هي في لمساتها الأخيرة للإعلان عن المناقصات و الانطلاق في إنجاز هذه المخازن».
وذكر السيد شرفة بأنه «خلال مجلس الوزراء الأخير أسدى رئيس الجمهورية توجيهات لإعادة هيكلة المزارع النموذجية التابعة للقطاع العام لتكون وحدات إنتاج و جعلها متخصصة في بعض الشعب الفلاحية الضرورية لدعم مسار الأمن الغذائي».
وقد إستفادت ولاية سيدي بلعباس من 10 منشآت جوارية للتخزين بقدرة إجمالية تعادل 500 ألف قنطار إضافة إلى صومعة أخرى بسعة 1 مليون قنطار.
كما عاين الوزير ببلدية الطابية عددا من المستثمرات الفلاحية الخاصة بإنتاج الشتلات و الأشجار المثمرة وتربية الأبقار الحلوب حيث نوه بمثل هذه المشاريع الإستثمارية التي» تساهم في تعزيز قدرات الإنتاج الفلاحي الوطني».