أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أمس من سكيكدة، أن التوقف التقني لمصفاة سكيكدة المرتقب في شهر ماي لمدة 10 أيام، سيجعل سوناطراك أمام تحدي حقيقي من أجل تعويض النقص وضمان المحافظة
على تلبية و تموين السوق الوطنية بالبنزين و تفادي اللجوء إلى الاستيراد من منطلق الأهمية التي تكتسيها مصفاة سكيكدة التي تساهم بـ 67 بالمئة من الإنتاج الوطني.
وأوضح حشيشي خلال زيارة عمل وتفقد لولاية سكيكدة يومي الثلاثاء والأربعاء أن الشركة تحضر لتوقف تقني لمصفاة سكيكدة من أجل تفحص الآلات والماكينات التي يتكون منها المركب الذي يساهم بـ 67 بالمئة من الإنتاج الوطني، مضيفا أنه «ليس بالأمر السهل تغطية هذا التوقف من أجل تموين حاجيات السوق الوطنية من البنزين ولهذا الغرض وضعنا مخططا دقيقا جدا يتطلب العمل منا بطريقة جيدة جدا دون هامش خطأ حتى يتسنى لنا القيام بجميع الأعمال اللازمة أثناء هذا التوقف وبالموازاة ضمان تلبية حاجيات السوق الوطنية من البنزين من خلال المخزونات المتوفرة».
وفي هذا الخصوص ذكر مدير عام سوناطراك أن التوقف في المخطط الأولي كان من المفروض أّن يكون في ظرف 35 يوما في الحالات العادية لكن سوناطراك رفعت التحدي وقلصت المدة إلى 10 أيام للقيام بعملية الصيانة بطريقة تدريجية وبعدها يتم تشغيل الوحدة الخاصة بإنتاج البنزين وتستمر العملية وحدة بوحدة إلى غاية اتمامها ، على مستوى جميع الوحدات الانتاجية وهو تحدي، مثلما أضاف، يتطلب جهدا كبيرا وبطريقة دقيقة.
وذكر حشيشي أنه وأمام هذا التوقف التقني «طلبت من العاملات والعمال من المصافي الأخرى بالعاصمة أرزيو، حاسي مسعود و أدرار، أن نكون جاهزين حسب الخطة التي تم وضعها لتفادي الاستيراد» لأن الأمر يتطلب عملية خاصة ولكل عملية خاصة مخطط خاص، يضيف ذات المتحدث، مشيرا إلى أن المخطط تم وضعه وسينفذ بطريقة دقيقة «وسننجح في هذه المهمة».
وبخصوص مصفاة حاسي مسعود أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن الشركة بدأت في مفاوضات لإنجاز هذا المشروع وبعد أن توقف عدة سنوات من المرتقب، يضيف حشيشي، أن يتم استلامه وتشغيل المصفاة في آفاق 2027، وحينها «تكون مرونة تامة وأريحية في تموين السوق الوطنية بالموازاة مع توقف الوحدات الانتاجية للمركبات الأخرى».
أما بشأن احتضان الجزائر للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز شهر فيفري الجاري، أكد حشيشي أن هذه القمة عبارة عن فضاء لتبادل الخبرات والتشاور و «سيكون لنا دور هام فيها من منطلق أن الجزائر بلد منتج للغاز وهي مساهمة في التحول الطاقوي الذي يشهده العالم لأن الجزائر التزمت بأن تكون البصمة الكربونية في مستوى أدنى إلى الأقصى وكذلك الغازات المحترقة في آفاق 2030 ، حيث ستقلص الغازات إلى أقل من 1 بالمئة»، فالتحول الطاقوي، حسبه، يتطلب فترة انتقالية و «موقفنا واضح وسندافع من هذا المنطق لاستعمال الغاز ونعتبر الغاز هو الأنظف وهو طاقة في مجال الانتقال الطاقوي».
وفي اختتام الزيارة أعلن ، حشيشي، أنه وبطلب من والي الولاية ستقوم شركة سوناطراك بتمويل اقتناء جهاز الرنين المغناطيسي لفائدة مستشفى سكيكدة باعتبار أن شركة سوناطراك، كما قال، شركة مواطنة من واجبها أن تدخل السعادة أينما تكون.
وكان حشيشي استهل زيارته بتفقد مشروع ازدواجية خط قنوات نقل غاز البترول المسال الرابط بين بلدية عزابة بسكيكدة وبلدية الخروب بولاية قسنطينة التابع لمؤسسة نفطال الذي يمتد على طول 105 كلم ويعمل بطاقة ضخ تعادل 220 متر مكعب من غاز البوتان و150 متر مكعب من غاز البروبان ويعتبر مشروع استراتيجي اقتصادي يساهم في تخفيض تكاليف نقل الغاز المسال وتلبية حاجيات 10 ولايات شرقية من الغاز البروبان والبوتان، ثم قام بالانتقال إلى المنطقة البتروكيمائية أين تفقد وعاين الوحدات الانتاجية لمختلف المركبات وكذا الميناء البترولي قيد الانجاز.
كمال واسطة