الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

افتتاحية مجلة الجيش تؤكد: السيــــادة الوطنيــــة خــط أحمــر لا يُسمح بتجــــاوزه

أكدت افتتاحية مجلة "الجيش" أن مبدأ السيادة الوطنية بالنسبة لبلادنا كان وسيبقى دوما أحد المُقوّمات الأساسية للدولة وخطا أحمر لا يُسمح بتجاوزه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف أو مسمى.

وقالت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر فيفري، إن مبدأ السيادة الوطنية بالنسبة لبلادنا كان وسيبقى دوما أحد المقومات الأساسية للدولة، وخطا أحمر لا يُسمح بتجاوزه بأي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف أو مُسمى، كيف لا وقد دفعت بلادنا الملايين من الشهداء ثمنا لاستعادة سيادتها، التي تصر اليـوم على صونها والدفـاع عنها بكل ما أوتيت من قوة.
واستذكرت الافتتاحية، أهم المحطات التاريخية الفارقة في تاريخ الجزائر منها اليوم الوطني للشهيد المُصادف لـ 18 فيفري وهو “اليوم الذي يُخلد تضحيات شهدائنا الأبرار المحفوظة إلى الأبد في ذاكرة الأمة”. ومناسبة تعود كل سنة، تحثنا على ضرورة صون ما تحقق من مكاسب ثمينة على خطى بناء الدولة الجزائرية على أسس قوية وجزائر حريصة أشد الحرص على تعزيز سيادتها واستقلالها والحفاظ على المصلحة العليا للوطن في كل الظروف".
وذكرت المجلة بتصريحات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في رسالته السنة الفارطة، بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد، حيث قال إن الاحتفال بهذا اليوم "هو من أجل أن يبقى الانتماء الوطني متجذرا ويظل الوفاء للشهداء رابطة وطنية مقدسة تحسن تماسك نسيجنا الاجتماعي، أمام من يركبون موجة الإساءة لبلادنا ويتورطون في تكرار تجاوزاتهم وانزلاقاتهم الرامية إلى التشويش على المسار الذي باشرناه، لبعث تنمية وطنية مستدامة في جزائر جديدة واعدة". وتابعت الافتتاحية، أنه حينما قرر الشعب تغيير مسار التاريخ وكان له ما أراد، أخذ مصيره بيده وانطلق في تنمية البلاد على كل الأصعدة بغرض بناء جزائر قوية، كان منطقيا أن تسترجع بلادنا سيادتها على مقدراتها الوطنية وأراضيها ومياهها وأجوائها كاملة غير منقوصة، إذ بعد مرور سنوات قليلة على افتكاك الاستقلال، وفي قرار سيادي، استرجعت بلادنا القاعدة البحرية "المرسى الكبير" في 2 فبراير 1968، وهو ما يعتبر خطوة تاريخية ومكسبا وطنيا كبيرا، بالنظر لأهميتها الاستراتيجية.
وأضافت المجلة أنه ومنذ ذلك الحين، حققت قواتنا البحرية على غرار كل مكونات الجيش الوطني الشعبي، انجازات معتبرة على نهج التطور والعصرنة، لا سيما في السنوات الأخيرة، في ظل العناية البالغة التي أولتها إياها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي وسهرها على توفير العنصر البشري الكفء والعتاد العصري المتطور وهو ما ينسجم تماما مع الخطة الطموحة للرقي بأسطولنا بالحري، بما يسهم في الرفع من قدراتنا الدفاعية. وتعزيز قوام المعركة. كما ذكرت المجلة بالتصريحات التي أدلى بها الفريق أول، السعيد شنقريحة، الذي أكد أن "أبعاد السعي الحثيث والجهود المكثفة والمتواصلة المبذولة من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لا ترمي فقط إلى الرفع من القدرات القتالية والعملياتية لقواتنا البحرية، باعتبارها رمزا أكيدا من رموز القدرة على حماية مياهنا الاقليمية، وإنما تهدف أيضا إلى إعادة الاعتبار إلى البحرية الجزائرية التي عاشت فترة ذهبية في تاريخنا المجيد". كما ذكرت الافتتاحية، بإعلان بلادنا يوم 24 فيفري 1971 عن قرار سيادي آخر يقضي بتأميم المحروقات. واسترداد مكتسباتها النفطية الوطنية، لا سيما من خلال تكثيف جهود البحث والاستكشاف إضافة إلى استحداث نموذج طاقوي وطني يمكن من إرساء رؤية استشرافية شاملة بما في ذلك ما تعلق بالانتقال الطاقوي، وذلك عبر الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة. ومسايرة لحرص السلطات العليا لبلادنا على تطوير قطاع الطاقة، يواصل الجيش الوطني الشعبي بكل اقتدار من خلال وحداته الاضطلاع بدور حيوي في مجال التأمين الشامل للمنشآت الطاقوية المختلفة، وهو مستعد تمام الاستعداد لإحباط أي محاولة يراد بها المساس بأمن بلادنا وسيادتنا الوطنية وحرمة أراضينا. وأضافت مجلة "الجيش" بأن الأكيد أن جيشنا الوطني الشعبي يستمد قوته، وهو يؤدي مهامه النبيلة على جبهات عدة، من العلاقة الوجدانية الوطيدة والعميقة التي تربطه بالشعب الجزائري جيش وخلافا لبقية جيوش العالم لم يتأسس بمرسوم، وإنما ولد في معاقل ثورة تحرير عظيمة تعد مثالا للشعوب التواقة للحرية والاستقلال.
وأكدت بأن الإنجازات المعتبرة التي ما فتئت تحققها قواتنا المسلحة على جميع المستويات، إنما جاءت بفضل التلاحم الوثيق بين الشعب وجيشه، هذا التلاحم الذي تعزز بترسيم رئيس الجمهورية يوم 22 فيفري يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، وعلى حد تأكيد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي فإن "ما تحقق وسيتحقق بإذن الله وقوته، لم يكن ليتجسد لولا ذلك التلاحم الأبدي بين الشعب الجزائري وجيشه، عبر كافة مراحل تاريخنا الطويل تلاحم لا يزال يشكل القوة الكامنة التي تحفظ بلادنا وتدفعها نحو مستقبل أفضل".                                     ع سمير

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com