اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أن الجامعة الجزائرية أصبحت جزءا لا يتجزأ من النظام المحلي والوطني للمجتمع الجزائري وهي تحظى بثقة كبيرة من طرف المجتمع لكونها تمثل حلقة وصل بين الماضي ، الحاضر والمستقبل في مجال نقل المعرفة والمهارات من جيل إلى جيل.
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 سلطان إبراهيم شيبوط، على ندوة تكوينية لصالح 60 صحفيا من المكلفين بتغطية القمة السابعة لمنتدى رؤساء دول وحكومات الدول المصدرة للغاز الذي سينعقد بالجزائر بين 29 فيفري الجاري والثاني مارس المقبل، بحضور خبراء وممثلي وزارتي الطاقة والمناجم والشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج وإطارات جامعية.
وقد جاءت هذه الندوة المنظمة من طرف كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية وسلطة ضبط السمعي البصري تحت عنوان « الغاز ومستقبل الطاقة في العلاقات الدولية» في سياق التحضير للقمة سالفة الذكر، وفي كملة له بالمناسبة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أن احتضان الجامعة لهذه الندوة الخاصة بتكوين 60 صحفيا وتنويرهم في سلسلة إنتاج الغاز من الإنتاج إلى التصدير يعتبر حدثا مهما يقوي جاذبية الجامعة الجزائرية مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي ويقوي علاقتها بالمجتمع.
وأضاف أن هذا الحدث يدل على أن الجامعة الجزائرية أصبحت بالفعل جزءا لا يتجزأ من النظام الاجتماعي الجزائري المحلي والوطني، وأن المجتمع الجزائري أصبح يعطي ثقة كبيرة لجامعته نظرا لتمكنها من أن تكون حلقة وصل بين الماضي، الحاضر والمستقبل، في إطار نقل وتحويل المعرفة والمهارات والقدرات من جيل لآخر.
وجدد الوزير بالمناسبة التأكيد على أن الجامعة الجزائرية تحظى بمكانة مرموقة في برنامج رئيس الجمهورية من خلال الالتزامات العشرة زائد واحد التي أعطاها للجامعة وللجزائريين. كما لفت المتحدث إلى أن احتضان الجزائر للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز يعتبر حدثا جيواستراتيجيا هاما.
من جهته قال مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، أن احتضان الجزائر لهذا الحدث أعادنا 50 سنة إلى الوراء عندما نادت الجزائر بنظام عالمي جديد، وتوحيد جهود كل منتجي الغاز.
وأضاف أن الجزائر اليوم بتنظيمها لهذه القمة تؤكد رؤيتها القديمة- الجديدة والتي لا تتغير لأنها تتعلق بقيم ومبادئ وتاريخ الشعب الجزائري الذي ومهما كانت الظروف لن يتخلى عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ليس له فقط بل للشعوب الأخرى، مشيرا أن الجامعة والإعلام جزء من النخبة الوطنية التي عليها توحيد الجهود لبلوغ الغاية التي يطمح إليها الشعب الجزائري.
وفي مداخلة له ربط البروفيسور مصطفى بن عبد العزيز ، أستاذ الاقتصاد السياسي بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 بين الطاقة والتنمية خاصة بالنسبة لبلد مثل الجزائر، و أنه لا تنمية دون طاقة وعلى هذا الأساس لابد أن تفكر الجزائر لأنه بفضل الغاز حققنا التنمية.
كما دعا إلى ضرورة أن نفكر كجزائريين بطريقتنا الخاصة في موضوع الغاز، و أن نفكر فيما يسمى «الأمن الطاقوي المرتبط بالأمن الوطني» وأنه ليست هناك مقاربة جديدة في العلاقات الدولية، فالاقتصاد كما السياسة هما في خدمة الأمن الوطني.
وفي نفس الإطار شدد على ضرورة أن تنظر الجزائر بطريقتها الخاصة أيضا لمسألة الخروج من الغاز بعد سنوات، وأن تعمل في الوقت الحالي على ضمان تمويل الأسواق لأن ذلك يتعلق بالثقة وبصورتها أيضا.
وأضاف أن الجزائر وهي تستعد لاحتضان قمة الدول المصدرة للغاز بعد أيام يستوجب طرح السؤال المتعلق بالمكانة التي يجب أن تحتلها الجزائر في سوق الطاقة العالمي، خاصة في ظل وجود العديد من التحديات والعديد من المنافسين في هذا الميدان. إلياس- ب