الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

قـادة أحزاب ودبلوماسيون في ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني: تثمين لمواقف الجزائر الداعمـة للقضايا العـــادلة في العالم

 أجمع قادة أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات ودبلوماسيون على أن الجزائر مستهدفة في أمنها و استقرارها ،بسبب مواقفها الشجاعة الداعمة للقضايا العادلة في العالم، وانتقدوا فشل مجلس الأمن الدولي في  القيام بدوره في حماية الشعب الفلسطيني ،الذي يتعرض لأبشع أنواع الإبادة والإجرام و حماية الأمن والسلم الدوليين، وأثنوا على مواقف الجزائر المشرفة،  مما يحدث في فلسطين والتي كان آخرها مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن ،من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة والذي أسقطه الفيتو الأمريكي.
 نظمت جبهة الجزائر الجديدة أمس بالمركز الثقافي محمد العربي بن مهيدي بالجزائر، ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الجرائم التي يقترفها في حقه الكيان الصهيوني منذ أزيد من أربعة أشهر، بحضور قادة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وشخصيات والسفير الصحراوي وممثل حركة حماس بالجزائر.
 وفي كلمة له بالمناسبة استعرض رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام مختلف المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الشعبين الفلسطيني والصحراوي ولكن أيضا ضد الجزائر ومحور المقاومة عموما،  مثمنا في السياق مواقف الدولة الجزائرية المشرفة من هاتين القضيتين.
وقال المتحدث في هذا الصدد" إن واجبنا الوطني والأخوي والقومي والعقائدي يقتضي منا أحزابا وجمعيات ومنظمات وشخصيات ونشطاء أن نعيد نظرنا في آليات دعمنا وتضمننا مع القضية الفلسطينية والصحراوية وفي سبل دعمنا للحمتنا وتماسكنا الوطني  والتفافنا حول دولتنا وجيشنا".
وأضاف في نفس السياق أنه مهما كانت مواقفنا تبقى عاطفية انفعالية تفتقد إلى الرؤية الشاملة والعميقة وإلى آليات تحويلها  إلى مشاريع عملية ميدانية فعالة تحقق الدعم المطلوب للأشقاء  وتوفير الإسناد اللازم لمواقف الدولة الجزائرية المشرفة.
 وعليه دعا بن عبد السلام إلى تعميق الوعي بهذه المخاطر والتحديات والمؤامرات التي تحاك ضدنا وفهم الأمور في سياقها، و التجند و التعبئة الشعبية والحزبية والجمعوية الواعية المنضبطة خلف الدولة الجزائرية وجيشها ورئيسها، وتأسيس هيئة متابعة لهذه القضية دائمة ومستمرة، العمل بالتنسيق والتناغم مع سياسات الدولة الخارجية بحيث يكون عملهم داعما ومساندا لمواقف الدولة الجزائرية المشرفة وتحت سقفها، و تأسيس إطار للتشاور بين كل المعنيين.
 من جانبه قال يوسف حمدان ممثل حركة حماس الفلسطينية بالجزائر إن السابع من أكتوبر جاء ليكون صفحة جديدة للقضية الفلسطينية، ولولاه لكانت اليوم منسية حيث يراد أن يفرض على الفلسطينيين تغيير القضية عبر التطبيع، مضيفا بأن السابع أكتوبر أوقف الهرولة للتطبيع وأكد أن الشعب الفلسطيني لن تفرض عليه أي إرادة أو واقع سياسي، وأنهم لما أخذوا المعركة كانوا يدركون  عواقب  ذلك مع الكيان وقوى الشر، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه اليوم قوى من بني جلدته وعالم ظالم يقف إلى جانب القوي، مشددا على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وهو الدرس الذي يستلهمه الفلسطينيون من تجربة الجزائر.
 يوسف حمدان انتقد فشل مجلس الأمن الدولي في القيام بدوره، وقال إن الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار الجزائري لوقف إطلاق النار لم يرفع في وجه الجزائر بل في وجه المجموعة العربية، مثمنا في السياق مواقف الجزائر مما يحدث في غزة، حيث كانت أول دولة دعت إلى مقاضاة الكيان الصهيوني وعدم إفلاته من العقاب وهو ما قامت به جنوب إفريقيا، ودعا إلى مواصلة هذا المسار والتنسيق والتشاور بشأنه.
 أما السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر فقد أكد أن الجزائر ظلت وفية لمبادئ أول نوفمبر ولا زالت  تدافع عن القضايا العادلة  متحملة الضغوط والتآمر لحملها على التراجع عن مواقفها.
 ودعا من جانبه إلى ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة لتكون في مستوى إرادة الشعوب، مشيرا إلى ازدواجية المعايير، وعدم قدرة مجلس الأمن على وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الفلسطينيين، مذكرا في هذا الجانب بمشروع القرار  الجزائري الأخير بمجلس الأمن الدولي ومتابعة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية من طرف دولة جنوب أفريقيا، كما ذكر أيضا بطرد الكيان الصهيوني من  الاتحاد الإفريقي.
 وخلص إلى أن الجزائر مستهدفة لدفاعها عن القضايا العادلة وموقفها الرافض للتطبيع والداعم للقضية الفلسطينية.
بدوره قال رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر، بن بعيبش، أن طوفان الأقصى أوقف مسيرة التاريخ و هو يعيد كتابته ونجح في كسر صورة إسرائيل عند الشعوب وخاصة العربية منها، و عرى من كانوا يناورون تحت الطاولة والخونة والعملاء من المنطقة العربية، مشددا على استعمال القوة لمواجهة المحتل الصهيوني.
وتقاطعت كلمات ممثلي أحزاب طلائع الحريات، وجبهة النضال الوطني، والحكم الراشد وممثلي منظمات وطنية، على التأكيد  بأن الجزائر مستهدفة في أمنها واستقرارها بسبب مواقفها الشجاعة والداعمة للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية، داعين إلى تمتين الجبهة الداخلية و اللحمة الوطنية لمواجهة كل المؤامرات والتحديات.                 إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com