دعا الناطق باسم المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك فادي تميم، أمس، المواطنين إلى التبليغ عن التجاوزات التي قد يرتكبها التجار، وتفعيل ما يعرف بالرقابة الشعبية للحد من الممارسات التي تنتشر خاصة في شهر رمضان، سيما ما تعلق ببيع المواد الغذائية دون احترام شروط الصحة والنظافة.
وأكد فادي تميم «للنصر» بأن الجهود التي تبذلها وزارة التجارة وترقية الصادرات لتنظيم وتأطير الأنشطة التجارية على مدار العام، خاصة في المناسبات التي ترتفع فيها وتيرة الاستهلاك، يجب أن تدعم من قبل المواطنين عن طريق التحلي بثقافة استهلاكية، ورفع مستوى درجة الوعي من أجل القضاء على السلوكات السلبية التي تستهدف صحة وجيب المستهلك.
وحث المتدخل عامة المستهلكين مع الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل على تفعيل الرقابة الشعبية على مختلف الفضاءات التجارية والأسواق، والتبليغ عن التجاوزات لدى مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة التي تضع رقما خاصا لفائدة المستهلكين، من أجل كشف وفضح الممارسات غير المشروعة.
وأوضح المصدر بأن منظمة حماية وإرشاد المستهلك وضعت تحت تصرف المواطنين تطبيقا خاصا يحمل شعار «اشتكي» لفضح التجاوزات التي قد تقع، سواء تعلق الأمر بعرض مواد غذائية دون احترام الشروط الصحية، أو الغش في الميزان وغيرها من الممارسات التي يعاقب عليها القانون، والتي تمس بحقوق المستهلكين.
كما وضع التنظيم رقما هاتفيا قصيرا للتواصل مع المواطنين من أجل تلقي الشكاوي مباشرة بخصوص تجاوزات التجار، ليتولى بدوره نقلها إلى المصالح المختصة على مستوى وزارة التجارة من أجل وضع حد لها، ومنع انتشارها حتى لا تتحول إلى ظاهرة عامة يصعب فيما بعد التحكم فيها أو القضاء عليها بصفة تامة.
وأضاف المصدر بأنه على مقربة من بداية شهر رمضان تم الوقوف على بعض الممارسات التي تظهر عادة خلال هذه المناسبة، من بينها بيع مواد غذائية على الأرصفة، قائلا إن دور المستهلك في محاربة الظواهر السلبية يبرز بوضوح عبر مقاطعة كل ما هو معروض خارج الفضاءات المخصصة لها.
وأكد السيد تميم بأنه لا ينبغي للمواطن أن ينتظر من مصالح الرقابة لوزارة التجارة بأن تحميه، وأن يكتفي بتقمص دور المتفرج فيما يدور في السوق من ممارسات غير مشروعة، من بينها بيع اللحم المفروم على حالته، وكذا عرض المشروبات والحلويات التقليدية في الهواء الطلق وعلى حافة الطرقات.
ويكمن الدور الأساسي للمواطن وفق المصدر، في المطالبة بحقوقه التي ينص عليها القانون، إلى جانب التبليغ عن التجاوزات، و تفعيل الوعي الجماعي، من أجل دعم جهود حوالي 10 آلاف عون رقابة على المستوى الوطني، مقابل إحصاء حوالي 3 ملايين تاجر جملة وتجزئة. وتلجأ وزارة التجارة وترقية الصادرات إلى تجنيد كافة أعوانها خلال شهر رمضان، مع ضمان الحد الأدنى على مستوى المصالح الإدارية، ويتم تنظيم خرجات ميدانية يومية لأعوان الرقابة لترصد التجاوزات على مستوى المحلات التجارية، وبصفة خاصة الفضاءات المخصصة لبيع اللحوم، من أجل الحفاظ على أسعار الكميات المستوردة من الخارج، وكذا لمنع تحويلها عن مسارها وبيعها على أساس أنها لحما طازجا.
كما تتولى المصالح التابعة لذات الهيئة مراقبة المطاعم الجماعية التي تقام في شهر رمضان حفاظا على الصحة العامة، من أجل فرض شروط النظافة والصحية تفاديا للتسممات الغذائية الناجمة عن استعمال مواد أولية غير صالحة، وعدم احترام سلسلة التبريد، فضلا عن عدم تنظيف وتعقيم التجهيزات المستعملة في إعداد الوجبات لفائدة عابري السبيل والمعوزين. لطيفة بلحاج
