استقبل الوزير الأول السيد نذير العرباوي، أول أمس، بقصر الحكومة، السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
وتناولت المحادثات، «واقع وآفاق التعاون بين الجزائر ومنظمة الأغذية والزراعة، مع تجديد الإرادة المشتركة للعمل على ترقية التعاون في إطار المشاريع الثنائية لدعم وتطوير قطاع الفلاحة»، حسب المصدر ذاته.
وبالمناسبة «نوه المدير العام عاليا بما حققته الجزائر من إنجازات في القطاع الفلاحي بفضل التدابير والإصلاحات التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية من أجل النهوض بقطاع الفلاحة وتطويره بما سمح بتحقيق الأداء الاستثنائي الذي سجلته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في التصنيف العالمي للأمن الغذائي الذي حازت فيه الجزائر على المرتبة الأولى إفريقيا والمرتبة 54 من ضمن 113 دولة مصنفة»، حسب البيان.
كما استعرض الجانبان «تداعيات العدوان الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة من قبل الاحتلال الذي أصبح يستخدم التجويع كوسيلة لإبادة الشعب الفلسطيني»، حسب المصدر ذاته.
وقد جرى اللقاء بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد يوسف شرفة.
وقد استقبل المدير العام للفاو من قبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، بمقر الوزارة، لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الجزائر والمنظمة الأممية في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
وفي هذا الإطار، أشاد المدير العام للفاو بدور الجزائر «كأكبر بلد إفريقي في تعزيز التعاون جنوب- جنوب، لا سيما في إطار الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن و التنمية، مؤكدا استعداد الفاو لدعم الجزائر في تجسيد برامجها التنموية على غرار السد الأخضر».
من جانبه، قدم السيد شرفة عرضا موجزا حول الاستراتيجية التي وضعتها الجزائر لتطوير الفلاحة و تعزيز الأمن الغذائي، وكذا التجربة الجزائرية في مجال التنمية الريفية مع إمكانية مشاركتها مع دول أخرى.
كما استقبل من وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية ، أين أكد المدير العام للفاو، أهمية العلاقات التي تربط المنظمة بالحكومة الجزائرية في عدة مجالات، مبرزا جاهزيتها لمرافقة الجزائر في مشاريع تربية المائيات.
وأوضح المسؤول في تصريح صحفي، عقب الزيارة التي قادته رفقة وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، لمعاينة السفينة العلمية قرين بلقاسم بميناء الجزائر، أن المنظمة الأممية، تتجه نحو تعزيز نشاط تربية المائيات في القارة الافريقية، معتبرا اياه «الحل الوحيد لتغطية الطلب على السمك في ظل تباطؤ إنتاج المنتجات البحرية مع تسهيل المهام للدول التي ترغب في هذا النوع من الإنتاج».
كما أشار إلى أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر ودمج نشاط تربية المائيات مع الفلاحة والاستفادة من مرافقة منظمة الفاو في مشاريع تطوير زراعة سمك «التلابيا» بالجزائر.
من جهته، ذكر وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية بالاستراتيجية التي تنفذها الجزائر في هذا المجال إلى غاية 2030 ، مشيرا إلى أنه تم مناقشة كيفية مرافقة المنظمة للقطاع للوصول إلى الأهداف المرجوة في تربية المائيات والصيد البحري، لاسيما من خلال البحث العلمي التطبيقي وتثمين دور السفينة العلمية وتقييم الثروة السمكية وعمليات الصيد البحري.
وأبدى الوزير استعداد القطاع لمشاركة العمل والبحث في مجال تقييم الثروة السمكية، أين كشف عن الهدف المسطر لبلوغ 100 ألف طن/سنة من تربية المائيات، موزعة بين 40 ألف طن/سنة من تربية المائيات البحرية و60 ألف طن/سنة من تربية المائيات القارية (مياه عذبة).
ولفت إلى أن الإنتاج الكلي من الصيد البحري وتربية المائيات وكذا صيد التونة الحمراء، بلغ سنة 2023 (إلى غاية نوفمبر)، حوالي 112 ألف طن.
كما كشف الوزير عن تحديد 47 منطقة نشاط لتربية المائيات على مساحة تناهز 50 هكتارا ، كمرحلة أولى مع التوجه التدريبي لادماج تربية المائيات مع الفلاحة من خلال المحيطات الكبرى كبداية بسعة أحواض سقي تبلغ 50 ألف متر مكعب.
من جهته، أكد المدير العام للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات البروفيسور نبيل بوفليح، أن قطاع الصيد يقوم بالتعاون مع منظمة الفاو على تنفيذ 7 مشاريع بحثية جزائرية في الساحل الجزائري خلال 2024. ويتم التجهيز، حسب المتحدث للحملة العلمية لتقييم المخزون السمكي التي ستتم الصائفة المقبلة، بتمويل من طرف منظمة الفاو.
من جانب آخر، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أول أمس، بمقر الوزارة، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» ، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وقد شكل اللقاء «فرصة لاستعراض علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الأغذية والزراعة وسبل تعزيزها وتوسيعها أكثر في المستقبل سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار شراكات أوسع لاسيما تلك المتعلقة بالتعاون جنوب-جنوب».
ق- و/ واج