9 آلاف تقني رياضي ينشطون بطريقة غير قانونية بالجزائر
كشف الإطار السابق بوزارة الشبيبة والرياضة السيد جعفر يفصح أمس بقسنطينة، أن هناك 9000 تقني رياضي ينشطون بطريقة غير قانونية في الجزائر، مطالبا بإعادة النظر في النصوص التنظيمية المتعلقة بتسيير الهياكل الرياضية.
يفصح وخلال يوم دراسي حول وضعية الرياضة في الجزائر، والذي نظم بالمركز الثقافي محمد اليزيد بالخروب، طرح مشكل التكوين وعدم استغلال الطاقات الشابة والإطارات المؤهلة في المجال الرياضي، وهو ما أدى بالعديد من الكفاءات حسبه، إلى مغادرة البلاد نحو دول تمنح فرصا أكثر للعمل في المجال، منتقدا التغيير المستمر في وزراء القطاع و مسؤولي الاتحاديات والمنظومة الرياضية، وكذا المدربين والقائمين على الفرق الرياضية في شتى الاختصاصات، حيث قدم دراسة شملت تاريخ تعاقب وزراء الشبيبة والرياضة منذ الاستقلال، أثبت خلالها عدم بقائهم على رأس القطاع لأزيد من 18 شهرا، وهو ما اعتبره المتحدث غير معقول بالنظر إلى استراتيجية تحقيق تنمية في قطاع الرياضة وتحضير رياضيي النخبة.
كما كشف السيد يفصح عن تسجيل 9000 تقني رياضي ينشطون بطريقة غير قانونية في الجزائر، منهم 4000 تقني في مجال كرة القدم، مضيفا بأن أغلب المعنيين رياضيون قدامى، غير حائزين على شهادات تدريب معترف بها، ما من شأنه التأثير سلبا على مستوى الرياضة والحركة الرياضية ككل على حد قوله.
و طالب ذات المتحدث ، والذي يعد أحد أهم وأبرز الشخصيات التي أشرفت على تنظيم مختلف التظاهرات الرياضية الكبيرة، بداية من الألعاب العربية والإفريقية، بإعادة النظر في النصوص التنظيمية الخاصة بتسيير الهياكل الرياضية، موضحا بأن العديد من الملاعب والمرافق الرياضية، تسيرها أطراف لا علاقة لها بالمجال الرياضي، في حين تتواجد أخرى خارج الخدمة بسبب انعدام المسيرين، مشككا في قدرة البلديات والولايات على تسيير المنشآت الرياضية التابعة لها.
أما في ما يتعلق بإنجاز المشاريع الرياضية، فقد أكد بأن عدد الهياكل قفز منذ سنة 1962 من 176 منشأة إلى أكثر من 10 آلاف وحدة رياضية سنة 2012، منها 3862 تابعة للوزارة، و6645 تسيرها البلديات، معرجا على قضية مصادر مداخيل هذه المنشآت، بالإشارة إلى أن أغلبية العائدات تأتي من ملاعب كرة القدم، والمسابح في المرتبة الثانية، مؤكدا أن العشرية السوداء أثرت كثيرا على الحركة الرياضية، وعلى الممارسة في هذا المجال في بلادنا.
خالد ضرباني