توفي، أمس، المجاهد وأحد أبرز صانعي هجمات 20 أوت 1955، إبراهيم العياشي، المدعو «الفلفلي»، عن عمر يناهز 96 سنة بمستشفى سكيكدة.
الفقيد كان من الرعيل الأول الذي التحق بثورة التحرير وكان مسؤول ناحية وأحد الأبطال المشاركين في هجمات 20 أوت 1955، رفقة البطل، زيغود يوسف، أين التقيا بمنطقة الزمان التاريخية، حيث كلفه زيغود بقيادة الفوج على مستوى منطقة العالية وقام بعدة عمليات وهجمات زرع من خلالها الرعب وسط العدو وكبده خسائر جسيمة، كما تمكن من أخذ كمية كبيرة من المتفجرات كان يستعملها العدو في منجم الحديد، قبل أن يتنقل بعدها إلى عنابة أين قام بعدة عمليات ناجحة خاصة تلك التي هجم فيها على إحدى الحانات وألقى فيها متفجرات خلفت خسائر كبيرة وسط العدو، حيث صنف الفقيد كأحد أخطر المبحوث عنهم.
وسبق للنصر أن أجرت في أوت 2021، حوارا مع الفقيد، إبراهيم عياشي، أدلى خلالهبشهادات تاريخية حول مشاركته في الهجمات وكيفية لقائه بالبطل زيغود يوسف الذي أطلق عليه اسم إبراهيم «الفلفي»، وقد كان موضع ثقة كبيرة بالنسبة له ويختاره في المهمات الصعبة، خاصة وأنه يحسن صنع المتفجرات.
وشيعت جنازة الفقيد، أمس، بمقبرة مسقط رأسه ببلدية فلفلة، وسط جو جنائزي مهيب، بحضور أسرته وجمع غفير من المواطنين والسلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية.
كمال واسطة