أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن منظمة الدول المصدرة للنفط ، ومن خلال السعي إلى تعديل مستويات إنتاجها، تمكنت تدريجيا من استعادة الظروف اللازمة لسوق نفط أكثر استقرارا وأقل عرضة للتقلبات ، مجددا التأكيد على أن الجزائر ملتزمة بالحفاظ على التخفيض الطوعي والإضافي لإنتاجها إلى غاية جوان القادم، ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي لا يزال غير مؤكد وهو ما قد يؤثر على نمو الطلب العالمي على النفط.
شارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب أمس عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد في أشغال الاجتماع الثالث والخمسين للجنة الوزارية المشتركة للمراقبة» جي أم أم سي» لمنظمة أوبك وغير أوبك الذي ناقش الوضع الحالي لسوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير، وفي ذات الاجتماع وحسب بيان للوزارة فقد قيّم أعضاء اللجنة المذكورة مستوى امتثال دول أوبك + لالتزامات خفض الإنتاج الخاصة بشهري جانفي و فيفري من العام الجاري.
و بخصوص هذه المسألة أكد محمد عرقاب قائلا أنه «من خلال السعي إلى تعديل مستويات إنتاجنا بشكل جماعي وفردي تمكنا تدريجيا من استعادة الظروف اللازمة لسوق نفط أكثر استقرارا وأقل عرضة للتقلبات».
كما أشار المتحدث إلى أن الوزراء الأعضاء في اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة «يتابعون بعناية واستمرار تطورات أساسيات سوق النفط خلال الأشهر القادمة، ذلك كون الوضع الاقتصادي العالمي لا يزال غير مؤكد على المدى القريب، حيث تتباين التوقعات بشكل كبير مع وجود فجوات كبيرة في النمو الاقتصادي من منطقة إلى أخرى».
وعليه حذر وزير الطاقة والمناجم من أن « حالة عدم اليقين هذه يمكن أن تؤثر على نمو الطلب العالمي على النفط على الرغم من تزويد السوق بالإمدادات الكافية».
وبالمناسبة جدد عرقاب تأكيد «التزام الجزائر» بالحفاظ على التخفيض الطوعي والإضافي لإنتاجها من النفط إلى غاية جوان من العام الجاري، وقد شارك في اجتماع أمس كل من الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، و رئيس الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات وإطارات من الوزارة.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك و كذا المنتجين من خارج المنظمة قد اتفقوا في نوفمبر الماضي على خفض طوعي للإنتاج بما يساوي 2.2 مليون برميل من النفط يوميا إلى غاية الربع الأول من السنة الجارية، وخلال مارس الماضي اتفق أعضاء التحالف داخل أوبك بلوس على تمديد الخفض الطوعي للإنتاج إلى غاية نهاية الربع الثاني من العام الجاري.
وكان هذا التحالف من داخل وخارج أوبك قد نفذ سلسلة من التخفيضات على الإنتاج منذ نهاية سنة 2022 لدعم سوق النفط والحفاظ على استقرار الأسعار بعد تسجيل ارتفاع في الإنتاج من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول غير الأعضاء.
وقد عرفت أسعار النفط بعض الانتعاش في الأشهر الأخيرة بسبب ما سبق ذكره وكذا بسبب عوامل سياسية أهمها ما يجري في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر. إ-ب
