أحبطت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في ساعة مبكرة من فجر أمس الإثنين، محاولة للهجرة غير الشرعية، كان فوج يتشكل من 11 عنصرا قد بادر إلى القيام بها على متن قارب صيد تقليدي الصنع، تم إعتراض مساره عند الوضعية 15 ميلا بحريا إلى الشمال الغربي من رأس الحمراء. و حسب المعلومات التي إستقتها النصر من مصدر رسمي بالمجموعة الإقليمية لحراس السواحل ، فإن وحدات البحرية اكتشفت قارب صيد في عرض البحر أثناء قيامها بدورية مراقبة روتينية ليلة الأحد إلى الإثنين، و ذلك في حدود الساعة الثانية فجرا، ليتم تسخير الوحدة العائمة رقم 360 من أجل التكفل بعملية المطاردة ، بعدما كان «الحراقة» قد قطعوا نحو 15 ميلا بحريا، و قد عرفت العملية رضوخ كل الشبان الذي كانوا على متن الزورق لتعليمات أعوان البحرية، دون إبداء أية مقاومة، سيما و أن الأمواج العاتية كانت تهدد حياتهم، و جعلتهم يحسون بخطر كبير بسبب الرياح القوية، الأمر الذي أبقاهم يترقبون وصول الوحدة العائمة لإنقاذهم و ضمان العودة إلى اليابسة، كون مواصلة الرحلة على متن قارب الصيد غير مضمونة العواقب بسبب إرتفاع مستوى الأمواج البحرية.
هذا و قد تبين بأن الزورق كان على متنه 11 شخصا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 32 سنة، تم إقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف عناصر الحماية المدنية، قبل مباشرة التحقيق الإداري معهم، و الذي إتضح من خلاله بأن كل عناصرها ينحدرون من ولاية عنابة، يخوضون مثل هذه الرحلات لأول مرة، و كانوا قد انطلقوا في رحلتهم في حدود الساعة الواحدة من فجر الإثنين من شاطئ سيدي سالم، على متن قارب صيد طوله 7 أمتار، مزود بمحرك ميكانيكي قوته 40 حصانا بخاريا، لكن و بعد ساعة واحدة من الإبحار سقط الفوج في قبضة وحدات البحرية. و بعد إستكمال التحريات على مستوى المحطة البحرية الرئيسية تم ظهيرة أمس تقديم الحراقة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة قبل إحالتهم على قاضي قسم الجنح الذي سلط على كل واحد منهم غرامة بقيمة 2 مليون سنتيم، بعد الإدانة بتهمة محاولة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية.
للإشارة فإن هذا الفوج يعد الثاني من نوعه الذي يتم توقيفه بسواحل عنابة في ظرف أسبوع، بعدما كانت عناصر البحرية قد أوقفت منتصف الأسبوع الماضي فوجا يتشكل من 13 عنصرا.
ص / فرطـــاس