شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، على أهمية الإعلام في مواجهة التحديات والتهديدات التي تتعرض لها الجزائر في الوقت الحالي، وقال إن هذه الأخيرة في مواجهة شتى التحديات تعول على إعلامها الوطني، وإن الحروب السيبرانية هي أخطر ما يواجه بلادنا اليوم.
وأبرز عبد الكريم بن مبارك في ندوة خاصة نظمها الحزب أمس بالجزائر العاصمة بمناسبة الثالث ماي، اليوم العالمي لحرية التعبير، أهم الأشواط التي قطعتها الجزائر في مجال الإعلام، ولكن أيضا أهم التحديات التي على الإعلام الوطني مواجهتها لتحصين البلاد وضمان الأمن الإعلامي لها.
واعتبر بن مبارك أن حروب الجيل الرابع أو ما يعرف "بالحرب السيبرانية" هي أخطر ما يواجه بلادنا اليوم، ولما كان جل مستعملي منصات التواصل الاجتماعي من فئة الشباب، ونظرا للانتشار الآني والواسع لما يتداول فيها لا سيما المعلومات المغلوطة ومحاولات الجوسسة فقد بات من المستعجل "تحصين" بلادنا من خلال بلوغ "الأمن الإعلامي" وضمان سيادة سيبرانية للمواقع والمنصات الإلكترونية.
وفي هذا الإطار أشاد المتحدث بما حققته الجزائر في المجال الإعلامي وقال إنها في طليعة الدول التي تحترم حقوق هذه المهنة النبيلة ولا تدخر أي جهد من أجل ترقيتها، مضيفا بأن المشهد الإعلامي الوطني يواكب مسار بناء الجزائر الجديدة.
كما أبرز في نفس الوقت الإرادة الحقيقية لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، في إحداث التغيير على مستوى المشهد الإعلامي وقد تجلى ذلك أساسا من خلال ما تم تحقيقه من مكاسب جديرة بالتنويه، أبرزها ما تحقق بالنسبة للجانب التشريعي والتنظيمي من خلال قوانين هامة تخص القطاع.
وفي هذا الإطار قال بن مبارك أنه وفي مواجهة شتى التحديات تعول بلادنا على إعلامها الوطني في القيام بدور محوري في نقل صورة الجزائر الحقيقية خارج حدودنا، مضيفا بأن الجزائر المتمسكة باستقلالها وسيادة قراراها والحريصة على سيادتها والتي لا تفرط في مبادئها تحت قيادة رئيس الجمهورية معرضة لحملات التشويه وحتى لمحاولات زعزعة استقرارها وأمنها بإثارة الفتن واختلاق أزمات.
ولمواجهة المخاطر و التحديات فإن الضرورة تقتضي تهيئة العنصر البشري القادر على مواجهة التحديات القائمة والرد عليها بما يناسبها وتطوير السياسة الإعلامية أو مضمون الإعلام ليكون قادرا على المجابهة والتصدي وفق التطورات والمستجدات الحاصلة في الفضاء الإعلامي، وكذا تهيئة النخبة الإعلامية للرد عند الضرورة على كل المخاطر التي قد تواجه المجتمع تحت أي ظرف من الظروف.
كما أكد بأن الجزائر حققت قفزة نوعية في المجال الإعلامي عبر توفير كل الإمكانيات أمام قطاع الإعلام ليقوم بدوره كاملا في مواجهة المخططات العدوانية التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها ومحاولات ضرب دورها وتحجيم وجودها وبث الإشاعات الهدامة ضد أمنها واستقرارها.
وعرج في هذا الصدد على الندوات الإعلامية التي ينظمها رئيس الجمهورية، والتي كانت منبرا رسميا لإبراز المنجزات والمكاسب التي تحققت في الجزائر وتوضيح مواقفها الثابتة من مختلف القضايا الإقليمية والدولية العادلة على غرار قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية.
وقد كرم حزب جبهة التحرير الوطني أمس بعض الوجوه الإعلامية الوطنية التي غادرت هذا العالم، وبعض الوجوه المتقاعدة أيضا نظير ما قدمته للإعلام الوطني وللبلاد عموما.
إلياس -ب