اجتمع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات، مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة. وذلك تجسيدا لالتزامه بتكريس سنّة الحوار والتشاور مع الطبقة السياسية، واستمع الرئيس تبون خلال هذا اللقاء إلى تدخلات رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة، الذين يمثلون 27 حزبا سياسيا.
كما “تمّت مناقشة عدة قضايا وطنية وإقليمية ودولية راهنة، في جوّ من الحوار الصريح والبناء”.
في خطوة تاريخية، اجتمع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع قادة أحزاب سياسية لمناقشة قضايا وطنية وإقليمية، وذلك تجسيدا لالتزامه بتعزيز الحوار والتشاور مع الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة. حيث يعتبر اللقاء الأول من نوعه منذ تولي الرئيس تبون السلطة في 2019، ويأتي بعد سلسلة من اللقاءات المنفردة مع قادة أحزاب وشخصيات سياسية.
وأجرى رئيس الجمهورية، في الفترة السابقة لقاءات منفردة مع شخصيات سياسية وقادة أحزاب للحديث عن الوضع الداخلي في البلاد والتحديات الخارجية، حيث عقد أكثر من 37 لقاء منفرداً مع قادة الأحزاب السياسية، في محطات ومناسبات سياسية مختلفة، إضافة إلى استقباله عدداً آخر من الشخصيات السياسية المستقلة.
ويأتي اللقاء الذي جرى بحضور الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، قبيل استدعاء الرئيس تبون في الثامن جوان الداخل الهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل. وقبل انطلاق الأشغال، قام رئيس الجمهورية بمصافحة رؤساء الأحزاب المشاركين ويعكس اللقاء رغبة قوية لدى الرئيس تبون بتعزيز الحوار الوطني حول القضايا الوطنية والاقليمية، والتشاور مع قادة الاحزاب السياسية حول الملفات الكبرى ورهانات الوضع الحالي والتحديات التي تواجهها البلاد والتي تستدعي رص الصفوف ونبذ الخلافات والتوجه نحو مزيد من التفاهمات السياسية.
واستمر اللقاء أزيد من 8 ساعات حيث ألقى رؤساء الأحزاب المشاركون في هذا اللقاء أمام الرئيس مداخلات تتضمن آراءهم وانشغالاتهم ومقترحاتهم حول العديد من القضايا الوطنية. ورد رئيس الجمهورية على تدخلات رؤساء الأحزاب السياسية.
وكانت رئاسة الجمهورية قد وجهت في 11 ماي الماضي دعوة إلى أكثر من 30 حزباً سياسياً تحوز تمثيلاً في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة، للمشاركة في لقاء تشاوري، «لاستعراض مختلف القضايا المتعلقة بالشأن العام الوطني، ولا سيما على ضوء الاستحقاقات السياسية الهامة المقبلة، فضلاً عن الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة». وأبقت الرئاسة «جدول الأعمال مفتوحاً للأفكار وقابلاً للإثراء».
ويسبق هذا اللقاء بأيام قليلة اجتماعات المجالس المركزية لعدد من الأحزاب السياسية التي ستقرر موقفها من الانتخابات الرئاسية، مثل حركة مجتمع السلم وجبهة القوى الاشتراكية وحركة البناء الوطني وصوت الشعب وجيل جديد. بحيث من المقرر أن تحسم التشكيلات السياسية في القرار النهائي بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل.
ع سمير