أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مساء الأربعاء الماضي، بالناحية العسكرية الثانية، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية، بعنوان «شهاب-2024».
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أول أمس، أنه «في إطار الزيارة الميدانية التي يقوم بها إلى الناحية العسكرية الثانية، أشرف السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مساء يوم 22 ماي 2024، على مستوى الميدان الثاني للرمي والمناورة برجم دموش، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية، بعنوان «شهاب-2024»، نفذته وحدات اللواء 38 للمشاة الميكانيكية، ومشاركة وحدات من مختلف القوات و وحدات للإسناد التقني والجوي، وكذا الدفاع الجوي عن الإقليم».
وأضاف البيان أنه «في البداية، استمع السيد الفريق أول إلى عرضين قدمهما كل من قائد الناحية العسكرية الثانية، وقائد اللواء 38 مشاة ميكانيكية، تضمنت الفكرة العامة ومراحل تنفيذ التمرين».
و بالميدان الثاني للرمي والمناورة،« تابع السيد الفريق أول عن كثب مجريات التمرين الذي نفذ ليلا في ظروف قريبة جدا من الواقع، وفقا للخطة الموضوعة، وتماشيا مع الأهداف المسطرة، والمتمثلة أساسا في صقل مهارات القادة و الأركانات في تحضير وتنظيم الأعمال القتالية الليلية والتنسيق بين مختلف القوات، فضلا عن إكساب القادة الخبرة في السيطرة على الوحدات من خلال تحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية، وتمكين الأطقم من اكتساب مهارات أكثر في التحكم في منظومات الأسلحة، فضلا عن اختبار الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ الأعمال القتالية الليلية واختبار القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف».ولقد« أكد تنفيذ هذا التمرين، بصورة واضحة، القدرة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التنفيذ الناجح للمهام المسندة، وكذا التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، ويؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها قواتنا المسلحة خلال السنوات الأخيرة» ، كما أضاف المصدر ذاته.وعقب ذلك، «عقد السيد الفريق أول لقاء تقييميا مع أفراد الوحدات المشاركة، أين هنأهم على الجهود المضنية التي بذلوها طيلة سنة التحضير القتالي، عموما، وخلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين، على وجه الخصوص»، كما أشاد ب«النتائج المحققة المتوافقة تماما مع الأهداف المسطرة، وكذا مع طبيعة المهام الأساسية والحيوية الموكلة لهم في إقليم الاختصاص، ليقوم بعدها، السيد الفريق أول بتفتيش الوحدات والتشكيلات المشاركة في هذا التمرين».
وقد قام السيد الفريق أول، مساء الأربعاء، بتدشين المستودع المركزي للوقود بمصباح، «حيث وبعد مراسم الاستقبال ورفقة قائد الناحية العسكرية الثانية ومديرين مركزيين لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، استمع السيد الفريق أول لعرض مُفصل حول هذه الوحدة الهامة، ولاسيما المهام الموكلة لها ضمن منظومة التموين بالوقود لمختلف الوحدات والتشكيلات للجيش الوطني الشعبي المرابطة بالناحية العسكرية الثانية، وهذا قبل أن يُشرف على مراسم التدشين الرسمي للوحدة ويطوف بمختلف المصالح والمنشآت والورشات التي تضمُّها ويتابع شروحات مفصلة حول مهام كل منها».
وأكد السيد الفريق أول ، بالمناسبة، على« الأهمية البالغة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لوحدات الإسناد بالوقود بوصفها الشريان الذي يمد قوام المعركة بالطاقة»، كما حث المسؤولين والمستخدمين على «ضرورة ترشيد تسييرها والمحافظة عليها، حتى تؤدي المهام المنوطة بها على أكمل وجه».
م - ح