دعت سامية حمادي مديرة مكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان، أمس، للكشف المبكر التلقائي على «السيدا، الزهري، التهاب الكبد الفيروسي ب» للحد من انتقالها من الأم للجنين أثناء فترة الحمل، وأن يتم هذا الكشف عبر كل المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن وخاصة وحدات الأمومة والطفولة، لإنجاح الإستراتيجية الوطنية الممتدة لآفاق 2026.
وأوضحت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان السيدة سامية حمادي في تصريح صحفي على هامش إشرافها أمس على الورشات الخاصة بـ «الوقاية المتكاملة من نقل العدوى من الأم إلى الطفل» والمرتكزة على ثلاثة أمراض هي «السيدا، الزهري والتهاب الكبد الفيروسي ب» والتي جرت بفندق هدف بوهران، أن أول إستراتيجية للحد من انتقال العدوى من الأم للطفل، كانت في الفترة ما بين 2012 -2015، وكانت مقتصرة على بعض المؤسسات الصحية ثم تم تعميمها عبر كافة التراب الوطني.
و أكدت المتدخلة أن كل المتطلبات متوفرة من أجل تجسيد الإستراتيجية الجديدة «2024-2026»، سواء المستخدمين والبروتوكول العلاجي والهياكل الصحية، مردفة أن هذه الإستراتيجية متضمنة أيضا في المخطط الوطني لمكافحة الأمراض المتنقلة والسيدا والمخطط الوطني للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي، مما يبعث على التفاؤل بأن البرنامج سينجح لتلتحق الجزائر بـ 16 دولة عبر العالم التي تمكنت من الحد من انتقال هذه الأمراض من الأم للطفل.
و اعتبرت السيدة حمادي أن دور وحدات الأمومة والطفولة عبر المؤسسات الصحية عبر كل التراب الوطني، مهم جدا لأن القابلة هي التي تستقبل المرأة سواء قبل أو أثناء الحمل وبالتالي فالكشف المبكر في هذه المراحل يسمح بالتحكم في الأمر ومنع انتقال الأمراض للجنين أو التكفل مباشرة بالمولود عند الوضع، ومن هنا يتم تدريجيا تقليص عدد الإصابات لغاية بلوغ الهدف الرئيسي للبرنامج الوزاري ببلوغ أقل من 2 إصابة وسط المواليد الجدد، وذكرت المتحدثة أن 98 بالمائة من الولادات تتم في المستشفيات، ولكن لا يتم القيام بكشف للأمراض المذكورة ولا أحد يعلم إذا كانت المرأة حاملة للفيروس أو المولود الجديد نقل العدوى أو لا، منوهة بأنه منذ 2003 تاريخ انطلاق تلقيح المواليد الجدد ضد التهاب الكبد الفيروسي ب، تقريبا اختفت إصابات الرضع بهذا المرض في انتظار الأمراض الأخرى، مؤكدة أنه يوجد بروتوكولات علاجية لهذه الأمراض، ولكن يجب دعمها بخطوات استباقية مثل الكشف المبكر والمتابعة والتكفل العلاجي، بالنساء المصابات بالأمراض الثلاثية «السيدا، الزهري والتهاب الكبد الفيروسي ب»، حتى تنخفض نسبة انتقال العدوى من الحامل للجنين إلى أقل من 2 بالمائة في آفاق 2026 وبالتالي تكون الجزائر قد حققت المبتغى و سينمو الطفل ويتطور وهو يتمتع بكامل صحته.
وأشارت أن الورشات التكوينية التي أشرفت عليها أمس بوهران، تندرج في هذا المسعى لترقية الصحة العمومية، وأن البداية تكون بعمليات التوعية والتحسيس والتي تعنى بها عديد الهيئات والشركاء مثل الصحافة والجمعيات.
بن ودان خيرة