أسدى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد تعليمات مشددة بالحرص على تنفيذ كافة الترتيبات الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط التي تنطلق مجرياتها بعد غد الإثنين، مع التقيد بالتنظيم المعمول به والعمل على توفير الأجواء الملائمة للمترشحين، سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة و المتواجدين بالمستشفيات، لإنجاح الموعد.
ترأس وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، أول أمس الخميس من مقر الوزارة، جدد فيها التذكير بالترتيبات الواجب التقيد بها خلال تنظيم امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة 2024، التي تجري ما بين 3 و5 جوان الحالي، فضلا عن تقديم توجيهات بخصوص استكمال العمليات المتبقية المرتبطة بنهاية السنة الدراسية.
وأمر بلعابد مدراء التربية الوطنية والإطارات المركزية والقائمين على الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بالعمل على إنجاح الامتحانات الرسمية، بداية بشهادة التعليم المتوسط التي يشرع في تنظيمها بعد غد الإثنين لتستمر إلى يوم الأربعاء، مؤكدا على ضرورة توفير رعاية خاصة للمترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمقيمين بالمستشفيات، لتمكينهم من اجتياز الامتحان في أريحية تامة.
ويستعد قطاع التربية الوطنية بعد موسم كامل من الدراسة والعمل الدؤوب على تخطي أهم مرحلة في الموسم الدراسي، بتنظيم الامتحانات الرسمية، بعد أن تمكن من إجراء امتحان تقييم المكتسبات لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي بصيغتها الجديدة في ظروف حسنة، في ظل اهتمام واضح من قبل الأولياء على تحسين أداء أبنائهم المعنيين بالامتحان، من خلال المرافقة اليومية لهم، استعدادا لانتقالهم إلى الطور المتوسط.
ويذكر أيضا بأن امتحان شهادة التعليم المتوسط يشمل هذه السنة أزيد من 818 ألف مترشح، من بينهم 1856 مترشح من ذوي الاحتياجات الخاصة، موزعين جميعهم على أكثر من 3100 مركز إجراء عبر الوطن، في ظل الاعتماد على نفس الترتيبات المطبقة في الدورات السابقة في تأطير وتنظيم امتحانات هذه السنة، مع تطمينات للمترشحين بأن تكون المواضيع مستمدة من المقرر الدراسي.
كما تطرق الوزير خلال الندوة الوطنية إلى الملف الخاص بتنظيم الاختبارات الاستدراكية نهاية شهر جوان الحالي بالنسبة لمختلف المستويات التعليمية، باستثناء الأقسام المعنية بالامتحانات الرسمية، بهدف منح فرصة ثانية للتلاميذ المتعثرين القريبين من تحقيق المعدل السنوي الذي يتيح لهم الانتقال إلى الأقسام الموالية، لتحسين المستوى واستكمال المشوار الدراسي، وصولا إلى تخطي عتبة البكالوريا.
وأوضح عبد الحكيم بلعابد في هذا السياق بأن الاختبارات الاستدراكية تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للتلاميذ المعنيين بها، كونها تحافظ على مجهوداتهم، وتمنحهم فرصة ثانية للنجاح، مما يستدعي ضرورة التقيد الصارم بالترتيبات المرتبطة بكيفيات وآليات وآجال تنفيذها، مع وجوب إعلام التلاميذ المعنيين، باستعمال كافة الوسائل المتاحة، بدءا بإشهار القوائم ورزنامة إجرائها وفق التواريخ المحددة.
كما خص المتدخل عملية تسجيل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي بعدة توجيهات، قائلا إنه مع انقضاء الفترة المخصصة للعملية وذلك يوم أمس الموافق ل 31 ماي، وجب المتابعة الدقيقة للمراحل الموالية، مشيرا إلى أن دراسة الملفات المرفوعة مع طلبات التسجيل ستظل متواصلة إلى غاية يوم الأربعاء المقبل الموافق ل 5 جوان، على أن يسهر على العملية مدراء المدارس الابتدائية.
وأضاف الوزير بأنه يمكن للأولياء الذين سجلوا أبناءهم استخراج وصل تأكيد طلب التسجيل في الفترة الممتدة ما بين 06 و15 جوان الجاري، عبر حساباتهم في الفضاء المخصص لهم في النظام المعلوماتي للوزارة، علما أن القطاع أدرج لأول مرة التسجيل الرقمي للتلاميذ الجدد الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة لأول مرة شهر سبتمبر المقبل، عبر إلغاء الملف الورقي، والاعتماد على الربط البيني مع مصالح الحالة المدنية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية.
كما شدد بلعابد في ختام الندوة على أهمية استكمال ما تبقى من عمليات بيداغوجية وإدارية وفق الرزنامة المحددة، على غرار الحركة التنقلية للموظفين، والتوجيه وإعادة التوجيه وغيرها.
لطيفة بلحاج