الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المجاهد و الدبلوماسي السابق نور الدين جودي: الدبلوماسية الجزائرية استعادت فعاليتها ومكانتها التاريخية


أكد المجاهد والدبلوماسي الأسبق، نور الدين جودي، أمس السبت بالعاصمة، أن الدبلوماسية الجزائرية استعادت، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «فعاليتها ومكانتها التاريخية» المستلهمة من مبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة في العالم.
ولدى نزوله ضيفا على منتدى وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) في طبعته الخامسة، الموسومة بـ «المكانة المحورية للجزائر في إفريقيا»، أوضح السيد جودي ، رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة، أن «الدبلوماسية الجزائرية، و تحت قيادة رئيس الجمهورية، استرجعت فعاليتها و مكانتها التاريخية المستلهمة من مبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة».
وذكر بهذا الخصوص بأن رئيس الجمهورية، «حرص من خلال توجيهاته المستمرة على تعزيز الانتماء الإفريقي للجزائر، من خلال تفعيل العمل الدبلوماسي في اتجاه استعادة مكانة الجزائر الحقيقية في القارة الإفريقية كطرف أساسي و استراتيجي».
و استطرد قائلا في هذا السياق بأن تعزيز هذا الانتماء، «تجسد على أكثر من صعيد، على غرار دعم المشاريع التنموية في مختلف الدول الإفريقية الشقيقة عبر (الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية)، ناهيك عن المضي في إنجاز مشاريع إدماج حقيقية للبنية التحتية الإقليمية والقارية».
و تابع السيد جودي بأن ما تقوم به الجزائر اليوم من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، يبرز «العودة القوية» للدبلوماسية الجزائرية إلى الساحة الدولية من منطلق قناعتها الراسخة بأن «نصرة القضايا العادلة، مبدأ أصيل لا يمكن أن تحيد عنه الجزائر»، لافتا إلى الديناميكية غير المسبوقة التي أضفتها الجزائر على مجلس الأمن.
وفي سياق ذي صلة، أكد ضيف المنتدى بأن صوت الجزائر، من هذا المنبر الدولي، يمثل «صوت إفريقيا قاطبة و صوت الدول العربية كافة»، مشيرا إلى أن الجزائر ترافع «عن مبادئ الإنسانية، الحق في الحياة، و كذا مبادئ العدل و السلام، من خلال العمل الدؤوب لأجل ترسيخ حق الحرية لصالح كافة الشعوب الإفريقية لاسيما منها الشعب الصحراوي».
الدبلوماسية الجزائرية سلاح للدفاع عن الوطن وعن حق الشعوب في الحرية
كما تطرق السيد جودي في مداخلته، إلى جوانب من تاريخ الدبلوماسية الجزائرية التي لا تزال-- مثلما قال-- «وفية لمبادئها القائمة على دعم القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير مصيرها»، مبرزا أنها لطالما شكلت «سلاحا للدفاع عن هوية الوطن ومبادئه وحق الشعوب في الحرية والكرامة».
ولفت في هذا الاطار الى ارتباط الدبلوماسية الحالية «الوثيق» ب «دبلوماسية الثورة» المنتهجة خلال ثورة نوفمبر المجيدة والتي تم بفضلها «إسماع صوت الجزائر في المحافل الدولية والتأكيد على هويتها وأصالة شعبها»، مذكرا بأن الثورة التحريرية لم تعتمد فقط على «السلاح وحشد الشعب في مختلف ربوع الوطن، وإنما وضعت العمل الدبلوماسي ضمن أولوياتها».
وشدد في هذا الإطار على أهمية «التضامن الدولي» مع الجزائر آنذاك لمواجهة الدعاية الفرنسية التي سعت إلى إيهام الرأي العام العالمي بأن الجزائر» جزء لا يتجزأ من فرنسا»، حيث توزع العمل الدبلوماسي للثورة على عدة عواصم في العالم للتأكيد على أن جيش التحرير الوطني يضم «مجاهدين وثوارا وليس قطاع طرق مثلما روج له المستعمر».
ولدى تطرقه إلى مرحلة ما بعد الاستقلال، ذكر السيد جودي بالتزام الرئيس الراحل، هواري بومدين، ب»البعد العربي والإفريقي للجزائر» مشيدا بحرصه على «دعم كفاح الشعوب التي تعاني الاستعمار والعنصرية»، لافتا في هذا الصدد، إلى استلهام زعيم جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، من قيم كفاح الجزائريين في مواجهة نظام الميز العنصري في بلاده.
كما أكد أيضا بأن الدبلوماسية الجزائرية شكلت دوما «المشعل» الذي ألهم مختلف حركات التحرر في إفريقيا والعالم، ولا تزال إلى غاية اليوم تدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها مثلما هو الحال بالنسبة للشعب الصحراوي، معربا بالمناسبة عن فخره بـ»نضال» الدبلوماسية الحالية من موقعها في مجلس الأمن من أجل نصرة الشعب الفلسطيني. كما عرج بهذا الخصوص على دور الإعلام الوطني في الذود عن مصالح الجزائر و مواقفها، لاسيما في ظل ما يشهده العالم اليوم من «تضليل إعلامي غير مسبوق»، مبرزا أهمية «الدور المحوري والهام» لوكالة الأنباء الجزائرية». من جهته، جدد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، السيد سمير قايد، التأكيد بأن هذا المنتدى يأتي للمساهمة في «الحفاظ على الذاكرة الوطنية، من خلال التوثيق و تناول شهادات ومواضيع تخص التاريخ الحافل للجزائر، وهو ما سينعكس بالتأكيد على التكفل بقضايا حاضرها و استشراف مستقبلها» مبرزا أيضا بأن المنتدى يعد انخراطا للوكالة في مساعي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي «أولى عناية خاصة و حرصا شديدا بمسألة الذاكرة الوطنية». وفي ختام المنتدى تم تكريم المجاهد و الدبلوماسي الأسبق، نور الدين جودي، بحضور الأمين العام لوزارة الاتصال، السيد مختار خالدي، والمناضل الحقوقي محرز العماري و أعضاء المكتب الوطني للجمعية الدولية ل»أصدقاء الثورة الجزائرية’’ التي يرأسها السيد جودي.
وأج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com