رحب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف بالمبادرات التي تقدمت بها جمهورية كوريا الجنوبية لتقاسم تجربتها وخبرتها من أجل استكمال تجسيد منطقة التجارة الحرة الإفريقية، ونوه بالإجماع النابع من الجانبين الإفريقي والكوري على الارتقاء بالشراكة بينهما إلى مستوى القمة.
شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، وبتكليف من رئيس الجمهورية، أمس بعاصمة كوريا الجنوبية سيول في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإفريقية- الكورية التي ستعقد يومي 4 و 5 جوان الجاري، ونوه في كلمة له بالمناسبة بـ»الإجماع النابع من الجانبين الافريقي والكوري على الارتقاء بالشراكة التي تجمع بينهما إلى هذا المستوى الرفيع ألا وهو مستوى القمة».
وأضاف المتحدث بأن هذا إن دل على شيء فإنما يدل على «تمسكنا الجماعي بهذه الشراكة التي تم تأسيسها منذ ما يقرب العقدين من الزمن، وعلى قناعتنا بالنتائج التي تم تحقيقها في إطارها»، ولا يفوتني من هذا المنظور- يضيف المتحدث ذاته- أن «أثني على مشاريع الوثائق المعروضة على الاجتماع لا سيما مشروع البيان الختامي المشترك وما تضمنه من أفكار بناءة ومن مقترحات وجيهة، ومن مقاربة عملية تحدد أوجه التكامل وبرامج التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية منها والسياسية وكذا الاجتماعية والثقافية».
ويتابع الوزير أحمد عطاف أن أكثر ما يستحق الإشادة والثناء في مشروع البيان الختامي هو « تنبيهنا لمبدأ تملك إفريقيا لصنع حاضرها ومستقبلها، واعتدادها بالظروف الخاصة التي تواجهها دول وشعوب قارتنا، إلى جانب دعمها للحلول التنموية المنبثقة عن أجندة الاتحاد الإفريقي 2063».
وفي نفس الإطار دائما رحب وزيرنا للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالمبادرات التي تقدمت بها جمهورية كوريا لهيكلة تعاونها وتفاعلها مع دول القارة، و تقاسم تجربتها وخبرتها من أجل استكمال تجسيد منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وحشد التمويل اللازم للمشاريع ذات البعد القاري، وتعزيز القدرات الرقمية للشباب، وتحفيز الاستثمارات الكورية في القارة الإفريقية، وكذا الرفع من قيمة المساعدات الإنمائية الموجهة للدول الإفريقية.
ورحب الوزير أيضا بالوثيقة المرجعية المتضمنة الميادين السبع التي تنوي كوريا على أساسها هيكلة تفاعلها وتعاملها وتعاونها مع إفريقيا، واعتبر عطاف في الختام أن كل هذه المبادرات تمثل خطوات صحيحة في الاتجاه الأصح، و أنها ستجد كل الدعم والمساندة في ظل الشراكة الإفريقية – الكورية التي تتطلع إلى تثمين واستغلال مكامنها الزاخرة وآفاقها الواعدة على تنوعها وثرائها ومنافعها الأكيدة.
وقد تمحورت أشغال الاجتماع الوزاري هذا الذي ترأسته مناصفة كل من موريتانيا وجمهورية كوريا، حول مناقشة أهم النتائج التي ينتظر أن تسفر عنها القمة، لا سيما من ناحية تعزيز الشراكة بين الجانبين الإفريقي والكوري في مختلف أبعادها السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعلى هامش أشغال الاجتماع أجرى أحمد عطاف محادثات ثنائية مع نظيره الموريتاني السيد محمد سالم ولد مرزوك، الذي ترأس بلاده مناصفة مع جمهورية كوريا أشغال القمة، بحكم رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي.
إ-ب
