أكد خبراء ومحللون، أمس، على الاهتمام والجهد الكبير الذي توليه الدولة لتعزيز التنمية في الولايات، خدمة للمواطن وتحقيق رفاهيته والتكفل بانشغالاته ونوهوا في هذا الإطار بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى ولاية خنشلة الخميس الماضي، أين أشرف على تدشين ومعاينة عدة مشاريع حيوية ، من جانب آخر أشاروا إلى تكريس سياسة التوازن الجهوي والمتابعة الميدانية للمشاريع و التأكيد على مواصلة الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، و ضمان العدالة في توزيع ثروات البلاد على المواطنين.
واعتبر أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، في تصريح للنصر، أن زيارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى ولايات الوطن ومنها الزيارة التي قام بها الخميس الماضي، إلى ولاية خنشلة، تدفع بالأمل وتعطي رسالة للمواطنين، أن الدولة حاضرة وموجودة وهي إلى جانب مواطنيها، مضيفا أن اهتمام السلطات بجميع الجهات وأقاليم البلد، إنما يهدف إلى توزيع الثروة بشكل متوازن وعادل.
وأشار المتدخل، إلى أن البرامج التنموية التي تم إقرارها، تعمل على الشمول وخلق الثروة و مناصب الشغل وأن يكون المواطن الجزائري في أي مكان، سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال أو الهضاب، يشعر بوجود الدولة واهتمامها بحاجياته وأولوياته ووقوفها إلى جانبه.
وأوضح أن البرامج الاقتصادية لها أربعة أبعاد ومنها البعد الاقتصادي والمتمثل في إنتاج الثروة و إنتاج السلع والخدمات والعمل على توفيرها للمواطنين بمستوياتهم المختلفة في جميع الأقاليم، بالإضافة إلى البعد الاجتماعي المتعلق بالتكفل بحاجيات المواطنين بخصوص الصحة و التربية والتعليم والتكوين والنقل ومحاربة الفقر وغيرها وهذا جانب مهم في عمل ونشاط الدولة، لافتا في هذا الإطار إلى تخصيص ما يقارب 20 مليار دولار كل سنة للتكفل بالاحتياجات الاجتماعية .
كما أشار المتحدث، إلى أن السيد رئيس الجمهورية، ركز اهتمامه بمناطق الظل والمناطق المحرومة من الكثير من الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية، مضيفا أن السلطات تركز على إيصال ثمار التنمية إلى هذه المناطق المحرومة من خلال توفير مختلف الاحتياجات، خاصة وأنها أطلقت برنامجا كبيرا فيما يتعلق بالسكن الريفي في هذه الولايات المحرومة والتي تحتوي على طاقات و تزخر بالإمكانيات الطبيعية والبشرية التي تساهم في عملية التنمية، كما أن لها مزايا تمكنها من المساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازن الإقليمي والجهوي واستقرار السكان.
واعتبر أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، أن التنمية المتوازنة، تكون عن طريق التنمية المحلية، سواء بلديا أو ولائيا أو جهويا أو وطنيا، لافتا إلى أن جميع هذه البرامج، ينبغي أن تتكامل فيما بينها من أجل تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة والمستديمة والاحتوائية والارتقائية والمتواصلة، خدمة للوطن وتعزيزا لمؤسسات الدولة وخدمة للمواطن الجزائري، منوها في هذا الإطار بالجهد الكبير والمعتبر الذي تبذله الدولة والذي كانت له نتائج إيجابية .
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير معهد الحقوق بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة الدكتور عومار بلحربي، في تصريح للنصر، على أهمية الزيارة التي قام بها السيد رئيس الجمهورية إلى ولاية خنشلة الخميس الماضي، أين أشرف على تدشين ومعاينة عدة مشاريع حيوية بهذه الولاية، وقد خص خلالها باستقبال شعبي وترحيب حار من قبل أعيان ومواطني خنشلة.
كما نوه المتدخل، بتكريس سياسة التوازن الجهوي والمتابعة الميدانية للمشاريع والأغلفة المالية التي تم تخصيصها، مبرزا الاهتمام الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية للنهوض بالتنمية في مختلف الولايات و التأكيد على مواصلة الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، بالإضافة إلى ضمان العدالة في توزيع ثروات البلاد على المواطنين.
و ثمن أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مختلف البرامج الخاصة التي تم إقرارها لعدة ولايات، و منها ولاية خنشلة.
مراد -ح
