يشرع بداية من اليوم وإلى غاية الأربعاء أزيد من 818 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2024، موزعين على أزيد من 3 آلاف مركز إجراء عبر الوطن، تم تجهيزها بكافة الوسائل لضمان السير الحسن لهذا الموعد، في ظل تطمينات من الوزارة بأن تكون المواضيع مستمدة من المقرر الدراسي.
وتجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط في إطار نفس الإجراءات التنظيمية المعتمدة منذ سنوات من طرف وزارة التربية الوطنية، بإدراج موضوعين اختياريين في كل مادة، وتخصيص نصف ساعة إضافية قصد السماح للمترشحين بالإطلاع على فحوى المواضيع المطروحة عليهم، والاختيار فيما بينها في أريحية تامة، دون ضغط أو قلق.
وتجاوز العدد الإجمالي للمترشحين لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط هذه السنة 818 ألف مترشح، نسبة 53 بالمائة منهم إناث، وعمدت الوزارة هذه السنة إلى فتح مراكز إجراء إضافية، لاسيما بالمناطق الجنوبية قصد تقريبها من المترشحين، ليصل عددها في هذه الدورة إلى 3149 مركزا، كانت محل زيارات تفتيشية من قبل ممثلين عن الوصاية للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال المترشحين والمؤطرين، ومعالجة النقائص التي تم الوقوف عليها.
ويقدر عدد المترشحين من أشبال الأمة ب 552 مترشحا، كما تم تسجيل 1352 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة، من بينهم من يعانون من طيف التوحد، كما أحصت الوزارة حوالي 5 آلاف مترشح من نزلاء مؤسسات إعادة التربية، سيجرون هذه الامتحانات في ظل نفس الترتيبات المطبقة على باقي المراكز، بهدف الحفاظ على مصداقية الامتحانات الرسمية، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
ويلزم المترشحون بالالتحاق بمراكز الإجراء قبل الشروع في توزيع المواضيع، ويتم فتح أبواب المراكز ساعة على الأقل قبل بدء الامتحانات، من أجل السماح للتلاميذ بالاطلاع على القائمة الاسمية المنشورة داخل المؤسسة، رقم الحجرة بهدف تيسير المهمة على التلاميذ وإعفائهم من عناء البحث عن القسم الذي يمتحنون فيه.
ويمنع منعا باتا دخول أو خروج التلاميذ من مراكز الإجراء بعد انطلاق الوقت الرسمي للامتحانات، وفتح الأظرفة التي تتضمن المواضيع، كما يمنع مغادرة المركز إلا بعد مضي مدة نصف ساعة على الأقل عن بداية الامتحان، ويحظر أيضا إحضار وسائل اتصال، على غرار الهواتف المحمولة، ويتم تخصيص قاعة لإيداع الأدوات الشخصية للمترشحين على مستوى كل مركز، لمنع أي محاولة للغش باستعمال الوسائل التكنولوجية.
وتعد شهادة المتوسط دورة جوان 2024 أول امتحانات رسمية بالنسبة للمترشحين، بعد أن تم إعفاؤهم من اجتياز شهادة التعليم الابتدائي بسبب جائحة كورونا، قبل أن يتم إلغاؤها تماما واستبدالها بامتحان تقييم المكتسبات، لذلك تعد الرعاية النفسية التي يقدمها الآباء من وسائل الدعم الأساسية لمساعدتهم على تخطي أول عتبة في المشوار الدراسي.ويؤكد في هذا السياق رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حميد سعدي "للنصر" بأن تجنب الضغط على المترشحين من أهم ما يمكن أن تقدمه الأسر للأبناء الممتحنين خلال هذه الفترة، بعد أن قضوا سنة كاملة في الدراسة والمراجعة، لذلك وجب على الآباء توفير وسائل الراحة للمترشحين، ومساعدتهم على اجتياز الامتحانات في ظروف حسنة، ومرافقتهم لتفادي التأخر.
كما نبه المتدخل إلى ضرورة تفادي وسائل الغش، لأنها تعطل المترشحين عن التحضير الجيد أكثر مما تساعدهم على الأداء الجيد، ناهيك عن العقوبات الصارمة التي يسلطها القانون على كل من يثبت عليه القيام بالغش، سواء باستخدام الوسائل التكنولوجية أو الوسائل التقليدية، مقترحا عليهم المثابرة والإلمام بالتعليمات من أجل تحقيق النجاح عن جدارة واستحقاق.ويذكر أيضا بأن تأطير الامتحانات الرسمية تشارك فيه عدة قطاعات من أجل ضمان السير الحسن للموعد، لاسيما ما تعلق بانسيابية حركة المرور، خصوصا بالمحاور المؤدية إلى مراكز الإجراء، قصد السماح للمترشحين بالوصول في الوقت المحدد إلى المراكز.
ويجري اليوم المترشحون على مستوى كافة المراكز الامتحان في مواد اللغة العربية والفيزياء في الفترة الصباحية، والتربية الإسلامية والمدنية في الفترة
المسائية.
لطيفة بلحاج