بلعابد يشرف على انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط و يؤكد: الأسئلة سهلة ولم تخرج عن فحوى البرنامج الدراسي

أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس الإثنين، لدى إشرافه على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم المتوسط من مركز الإجراء بثانوية الشهيد بشاينية محمد الطاهر ببلدية العيون الحدودية بولاية الطارف، أن امتحانات هذه السنة تجري بصفة عادية و أن الأسئلة سهلة مقارنة مع السنوات الفارطة ولم تخرج عن فحوى البرنامج الدراسي، كاشفا من جانب آخر أنه تم تسخير كل الإمكانيات لإنجاح اجتياز الامتحانات الرسمية في أحسن الظروف.
وأوضح الوزير في ندوة صحفية، أن انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط عبر ولايات الوطن كان في ظروف حسنة، حيث ترشح لهذا الامتحان 818439 مترشحا ومترشحة، منهم 13007 مترشح حر ، 558 مترشحا من مدارس أشبال الأمة و 628 مترشحا من ذوي الهمم، منهم 395 مترشحا حركيا و233 مترشحا من ذوي التحديات البصرية، إضافة إلى 4954 مترشحا من نزلاء مؤسسات إعادة التربية.

و قال الوزير بأن التحضيرات للامتحانات المدرسية الوطنية، قد شرع فيها بداية من السنة الدراسية بمشاركة مختلف الدوائر الوزارية، و تحت توجيهات الوزير الأول في كل جوانبها البيداغوجية التربوية والبشرية والمادية والفنية، حيث تم التوصل هذه السنة للتسجيل بصفر ورقة بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا، كذلك بالنسبة لرؤساء المؤسسات وكل العاملين في قطاع التربية حيث شارك في هذا الامتحان حوالي 240 ألف إطار لتأمين إجراء الامتحانات في ظروف جيدة.
و أشار من جهة أخرى أن مراكز الإجراء تبقى تحظى باهتمام وتأطير وتأمين ودقة في التنظيم و تسيير الامتحانات التي تدوم 3 أيام من 3 جوان إلى 5 من هذا الشهر، فيما ستنطلق شهادة البكالوريا من 9 جوان إلى يوم 13 من نفس الشهر التي أعدت لها كافة التدابير، وهذا بعد أن تم تنظيم امتحان تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي أيام 12 و 13 و14 من شهر ماي في ظروف جيدة، وهو الامتحان الذي تم تقييمه وإعطاؤه شكلا جديدا “ساعد كثيرا أبناءنا أين لم يصبح الامتحان وطنيا كشهادتي المتوسط والبكالوريا بل عبارة عن فحص يجري عبر حوالي 21 ألف مدرسة ابتدائية”.
وبخصوص القانون الخاص للأستاذ ، قال الوزير إنه يخضع إلى مراجعة وإضافات استراتيجية شاملة في العمق أقرها رئيس الجمهورية، مضيفا أنه “سيأتي بالكثير بالنسبة للمنظومة التربوية حيث سيرتقي القانون الأساسي الجديد بالمربي إلى المكانة التي يستحقها في برنامج السيد رئيس الجهورية الذي يتابع شخصيا وباهتمام هذا الملف ولم يرض بما تم تقديمه إلى حد الآن من تعديلات، وبالتالي هذا شيء نثمنه وستكون هناك مكاسب كثيرة لقطاع التربية والتعليم”.
و أفاد وزير التربية الوطنية عن الشروع في مراجعة المناهج والبرامج التربوية لتخفيف المحفظة على التلاميذ، “وهو ملف وارد في برنامج رئيس الجمهورية، خاصة في التعليم الابتدائي أين حدد أجال في مجلس الوزراء المنعقد يوم 19جوان 2022 لاستكمال الملف، أين أعطى رئيس الجمهورية توجيهات دقيقة وحاسمة لنذهب ببرامجنا التعليمية والتربوية إلى مستويات تنافس المستويات الدولية والعالمية، وسنشرع بداية من الدخول المدرسي المقبل في تنصيب البرامج والمناهج الجديدة في التعليم الابتدائي وبهذا نكون في احترام دقيق للآجال الممنوحة للوزارة، وستكون الكثير من المستجدات ابتداء من الدخول المدرسي القادم حيث سيكون هناك تخفيف، خاصة في التعليم الابتدائي الذي يعد الأرضية الصلبة التي تبنى عليها الأنظمة التربوية في العالم”.
ودعا الوزير إلى “عدم إعطاء ظاهرة الغش والتشويش على اجتياز الامتحانات الرسمية أكثر من حجمها، خاصة وأنها في تراجع كبير في السنوات الأخيرة وهوما توضحه الأرقام، مضيفا أن الإجراءات التي أقرتها الدولة والقانون الصادر في 2020 كانت اضطرارية لمحاربة الظاهرة ، ذلك أننا لم نرغب أبدا في الذهاب لهذه الإجراءات ولكن حماية لأبنائنا وحماية الامتحان من أولئك الذين يشوشون على أبنائنا ويعملون على تشتيت تركيزهم لأسباب تخريبية والتي لن نتسامح معها أبدا والدولة بالمرصاد لهؤلاء ولغيرهم ممن يمس بنزاهة الامتحانات، ذلك أنه في سنوات ماضية كان المترشحون للإمتحانات الرسمية يبذلون قصارى جهدهم ليالي وليالي في البحث عن المواضيع في الشبكات ويذهبون في صبيحة الغد إلى مراكز الإجراء ولا يقوون على اجتياز الامتحان وينامون في المراكز، وهي جرائم تقترف في حق أبنائنا الأبرياء وبالتالي الحمد لله اليوم أصبح مصطلح الغش آيلا للزوال في سجلات وقاموس التربية الوطنية” .
وفي عنابة أعطى أمس، وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2024 من متوسطة عمر المختار بحي القبة بالواجهة البحرية لمدينة عنابة، في المادة الثانية المقررة ضمن برنامج الاختبار لليوم الأول.
وأشاد الوزير بالتنظيم المحكم للاختبار على مستوى ولاية عنابة، وكل الجهود التي بذلتها السلطات المحلية، مشيرا إلى أن كل الإمكانيات والظروف الملائمة لإنجاح هذا الامتحان قد تم توفيرها مع ضبط كافة الترتيبات الكفيلة بالسير العادي والحسن للعملية، حيث لم يسجل أي حدث حسب الوزير و سار الامتحان على نحو جيد، في التحضيرات التي قامت بها الدولة وكافة الدوائر الوزارية الشريكة وكذا المصالح الأمنية.
وأشار الوزير إلى فتح 18 مركزا للتجميع على المستوى الوطني يومين قبل انطلاق الاختبار، فيما ستشرع مراكز التصحيح في تصحيح أوراق الامتحان يوم 11 جوان الجاري، بعد وصول الأجوبة من مراكز التجميع .
ووجه الوزير رسائل اطمئنان للأولياء قائلا: " أتنمى أن تعكس النتائج المجهود الكبير والمضني الذي يبذله الأولياء، في سبيل مرافقة أبنائهم لإدراك النجاح، وإعطاء الفرص مرة أخرى لمن لم ينجح". وأضاف بلعابد " ستكون نتائج هذا الامتحان أيضا، في مستوى ما قدمه أفراد الجماعة التربوية من عمل محترف، ناجم عن الحس التربوي، وترقية المستوى التعليمي".
عدم تسجيل أي خلل في اليوم الأول من الامتحان
و أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد بعد ظهر أمس بسعيدة بأنه "لم يتم تسجيل أي خلل في اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني".
و ذكر وزير التربية الوطنية للصحافة بمركز الإمتحان "شاوش عبد الكريم" بأن "تقرير الخلية المركزية لوزارة التربية الوطنية و خلية الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات أكد أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط مرت في ظروف جيدة و لم يسجل أي خلل في اليوم الأول من هذه الامتحانات عبر جميع مراكز الإجراء المنتشرة عبر ربوع الوطن".
و قال السيد بلعابد بأن "هذه النتيجة لم تأت بمحض الصدفة بل هي نتاج مجهود و عمل جماعي مكثف و عمل مسؤول و دقيق شاركت فيه كل أجهزة الدولة و كذا المصالح الأمنية ما أدى إلى تأمين هذه الامتحانات". و أردف الوزير قائلا"سنواصل عملية تأطير هذا الامتحان من كل جوانبه خلال اليومين القادمين المتبقيين بغية توفير جميع الظروف الجيدة للمترشحين".
وقام السيد بلعابد مرفوقا بوالي الولاية أمومن مرموري بفتح أظرفة أسئلة امتحان مادة التربية المدنية بمتوسطة "شاوش عبد الكريم" بمدينة سعيدة.
نوري.ح/حسين دريدح