وقعت ثلاث مؤسسات جامعية يوم أمس بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتفاقية تعاون علمي مع شركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر تهدف إلى تقديم خدمات وحلول تقنية وتكنولوجية حديثة، لفائدة هذه الأخيرة في إطار مشروع العصرنة.
ووقع على هذه الاتفاقية كل من الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، السيد مختار سعيد مديوني، ومدير جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، جمال الدين أكرتش، ومدير المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، مليك بشير، ومدير المدرسة الوطنية العليا للرياضيات، أحمد مدغري.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن هذه الشراكة ستؤدي حتما إلى التقاء السوق والخدمات مع العلم والتكنولوجيا والابتكار. وفي هذا الصدد أبرز الوزير أهمية إقامة شراكة بين الجامعة ومطار الجزائر الدولي بما يعود بالمنفعة على الجانبين ويساهم في تحقيق التنمية الوطنية ورفاهية المواطن، من خلال الاستثمار في إبداعات طلبة الإعلام الآلي والذكاء الاصطناعي، لتطوير قطاع الخدمات في مطار الجزائر، مؤكدا دور وقدرة الجامعة الجزائرية في تلبية احتياجات محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وتقديم الحلول التكنولوجية العصرية التي تحسن الأداء وتحقق الفعالية المطلوبة وفق المعايير الدولية المعمول بها. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر أن هذا النوع من الاتفاقيات يسمح بمساعدة الطلبة الجامعيين على إنجاز بحوثهم ويشكل فرصة لهم لتطوير حلول جديدة في المجال التكنولوجي، موضحا أن مؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر ستعمل جاهدة لمنح الطلبة فرصة للمساهمة في تطوير تسيير مطار الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقعت خلال الأشهر الماضية على العديد من الاتفاقيات مع قطاعات نشاط مختلفة في إطار التوجهات الجديدة التي تسعى إلى التفتح على المحيطين الاقتصادي والاجتماعي سيما من خلال جعل البحث العلمي في خدمة التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وبالتالي جعل الجامعة قاطرة التنمية، باعتبار أن أساس النمو الاقتصادي للجزائر الجديدة يعتمد على الإبداع والابتكار. وضمن التوجهات الجديدة أيضا وقع قطاع التعليم العالي خلال السنة الجارية على وجه الخصوص عدة مذكرات تفاهم مع نظرائه في بلدان شقيقة وصديقة، آخرها مذكرة التفاهم التي وقعها بداري مؤخرا مع وزيرة الجامعة والبحث الإيطالية، في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ترمي إلى تعزيز التعاون الثنائي والوصول إلى شراكة في المجال البيداغوجي والبحث العلمي بين الجزائر و إيطاليا، من أجل توفير بيئة تعليمية موحدة بين الجامعات الجزائرية و الإيطالية وكذا إنشاء شبكة جامعية وبحثية مشتركة بين البلدين.
ع.أسابع