* قرار بإدراج تصحيح رابع لأوراق المترشحين بداية من هذه السنة
أكد وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد، يوم أمس أن امتحان شهادة البكالوريا جرى في ظروف تنظيمية محكمة مبرزا أن أسئلة اختبارات مختلف المواد، تم إعدادها من صميم الدروس المقررة التي تلقاها المترشحون طيلة السنة الدراسية.
وفي ندوة صحفية نشطها بمقر ولاية برج باجي مختار، التي أشرف بها على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا، في فترة الصبيحة، قال السيد بلعابد أن جميع الظروف الملائمة التي تسمح للمترشحين بإجراء هذا الامتحان في أريحية على مستوى 2893 مركز اجراء على المستوى الوطني، قد تم توفيرها.
وبخصوص أسئلة مختلف مواد الاختبارات التي سيمتحن فيها المترشحون، على مدى أيام هذا الامتحان، أوضح الوزير أن صياغتها تمت من طرف فريق مؤهل من الأساتذة والمفتشين الأكفاء مؤكدا بأن ذلك تم بشكل خال من الأخطاء.
وبعد أن أشار إلى أن أعضاء فريق العمل المكلف بإعداد الأسئلة كانوا في عزلة تامة عن العالم الخارجي لأزيد من 43 يوما بالمركز الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالجزائر العاصمة وأن خروجهم سيكون في اليوم الأخير من الامتحانات، أكد المسؤول الأول على القطاع أن كل الأسئلة التي تم إعدادها كانت في صميم الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا في مؤسساتهم التعليمية طيلة السنة الدراسية.
وأثناء رده عن سؤال حول الغش في الامتحان أكد وزير التربية الوطنية، أن مصالح دائرته الوزارية اتبعت ذات الإجراءات المعمول بها من أجل لجم هذه الظاهرة ‘’ مع التركيز – كما ذكر على العملية التحسيسية قبل اللجوء إلى العقاب’’، مضيفا أن العمل جار للقضاء على هذه السلوكيات السيئة والتصرفات التي تمس بنزاهة الامتحان وتشوش على الممتحنين، كما أكد بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ومتابعة كل من يجرؤ على الغش قضائيا.
وبخصوص مشروع ‘’ إصلاح البكالوريا’’، قال السيد بلعابد أن هذا الملف مرهون بإعادة النظر في برنامج التعليم الثانوي، مشيرا إلى أن ذلك ما سيتم العمل عليه.
وعاد الوزير للحديث عن مميزات امتحان البكالوريا ( دورة جوان 2024) حيث أشار إلى أن هذه السنة تتميز بتنظيم امتحان البكالوريا في شعبة الفنون، لأول مرة منذ الاستقلال، حيث يبلغ عدد المترشحين في هذا التخصص 146 مترشحا، مبرزا أن اختصاص الفنون له امتداد في التعليم العالي وله مقصد استراتيجي هام يتمثل في إعادة بعث الصناعة السينماتوغرافية وإشعاع الثقافة وصقل المواهب، كما أشار في ذات الوقت إلى أن عدد المترشحين في الثانوية الوطنية للرياضيات لهذا الامتحان بلغ 103 مترشح.
ومن ولاية المنيعة أين أعطى إشارة انطلاق امتحان التربية الإسلامية من عاصمة الولاية، في الفترة المسائية جدد وزير التربية التأكيد بأن امتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول جرى في ظروف وصفها بالممتازة عبر كامل التراب الوطني.
وقال بأن المعلومات التي وصلته من الخلية المركزية لوزارة التربية الوطنية والخلية المركزية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، التي ذكر أنه ظل في تواصل مستمر معهما، تؤكد أن الامتحان تم في ظروف ممتازة في مجملها، في ظل توفر كافة الإجراءات التنظيمية الكفيلة بضمان الراحة النفسية للمترشحين، خاصة مع الحرارة المرتفعة التي تشهدها الولايات الجنوبية للوطن، أين تم تجهيز مراكز الإجراء بالمكيفات الهوائية.و أشاد السيد بلعابد بهذه المناسبة بالجهود المبذولة من طرف كل القطاعات المعنية والمصالح العمومية والأجهزة الأمنية الذين تجندوا – كما قال - لضمان التنظيم الجيد لهذا الموعد التربوي الهام.
وكان وزير التربية الوطنية قد كشف مساء أول أمس السبت، خلال نزوله ضيفا، على العدد الأول من حصة «لقاء التلفزيون» للتلفزيون الجزائري، عن قرار جديد يخص عملية تصحيح أوراق المترشحين لشهادة البكالوريا هذه السنة، من خلال إدراج تصحيح رابع، واصفا هذا الإجراء بالهام والاستراتيجي، لكي تتأكد الوزارة ويتأكد مركز التصحيح – كما ذكر – على أنه لم يتعرض أي مترشح للظلم.
وبخصوص موعد الإعلان عن النتائج قال الوزير أن الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا «سيكون في 20 جويلية كأقصى تقدير».
أما بخصوص توقعاته لنتائج شهادة التعليم المتوسط، أكد الوزير أن الاستقرار في الدروس وإنهاء البرنامج في وقته المحدد والظروف الحسنة التي جرت فيها الامتحانات ستنعكس إيجابا لا محالة على النتائج، مشيرا إلى أن فتح مراكز التصحيح سيكون في 11 جوان الجاري على أن يتم الإعلان عن نتائج الامتحان يوم 29 جوان كأقصى أجل.
وفي حديثه عن مسار الرقمنة الذي قطعته الوزارة أكد بلعابد أن عملية التوجيه ستكون آخر عملية تمت رقمنتها بهدف ربح الوقت والجهد وتوجيه التلميذ إلى الشعبة التي تتناسب ورغباته وقدراته.
وعن الدخول المدرسي القادم، أشار وزير التربية الوطنية إلى أنه سيتم تجسيد إصلاحات مدروسة وهادفة من خلال تخفيف برامج التعليم الابتدائي ووزن المحفظة وزيادة حيز الأنشطة الفنية الذي كان محددا بـ 7 بالمئة ليصل إلى 20 بالمئة، بحيث ستضاف ساعة ثانية إلى الحجم الساعي المخصص للتربية البدنية والرياضية، كما سيتم طباعة كتاب مدرسي خاص باللغة الانجليزية وتجهيز 1700 ابتدائية باللوحات الالكترونية وكذا توزيع الكتاب الرقمي مجانا وتخصيص امتحان تقييم المكتسبات للسنوات 1، 2 و3 ابتدائي.
وبعد أن ذكر بالتحاق 1 مليون و24 ألف تلميذ بالمدرسة خلال الدخول المدرسي القادم، كشف الوزير أنه بداية من 2024/2025 سيكون «التعليم التحضيري متاحا للجميع دون استثناء».
ولدى تطرقه إلى التسجيلات الخاصة بالسنة الأولى ابتدائي عبر المنصة الرقمية، أعرب الوزير عن سعادته بما تحقق من هذه العملية بعد وصول نسبة التسجيل إلى 97 بالمائة في وقت قياسي مقارنة بما سبق ، مشيدا بالربط البيني بين قطاعه ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الذي مكن – كما قال – من التحكم الجيد في العملية، خاصة من خلال تحديد المعنيين بالتسجيل.
عبد الحكيم أسابع